اخر الاخبار


الجمعة، 19 يونيو 2020

لعب عيال 2- الكاتبة سالى محمد






لعب عيال 2

صعدت السلم لا تعرف كيف وصلت شقتها دخلت مباشرة لحجرتها فهي لا تريد التحدث مع احد فمجرد الحديث يؤلم ويفتح الجرح الذي لم ولن يشفي ابدا جلست علي سريرها وأغمضت عينيها وتذكرت اسوأ يوم مر عليها وهو يوم مجئ خبر يفيد بموت خطيبها علي يد مختطفيه انتقاما منه لفضحه اياهم فقد كان طبيب واكتشف مخالفات عديده في مقر عمله ولأنه يعرف أصول دينه لم يسكت عن الخطأ ودفع ثمن ذلك حياته فاقت من ذكرياتها علي صوت امها مستفسره منها متي جئتي ماذا حدث معكي انهارت باكيه في حضن امها ورمت عليها كل ما فيها من حزن علي حبيبها وشفقه علي ذاك الشاب الذي لو ظهر في وقت اخر لكانت فرصته معها كبيره جدا لا محاله بعد ان هدأت وقفت في شرفه غرفتها تنظر للا شئ فاذا بعين راجيه تناظرها من اسفل وعند تلاقي عيونهما معا تسمرت ثواني ثم دخلت وتركته كعادتها تائها دخل اخيه عليه فقال له انساها ياعم انت ايه جرالك انا مش عارف ايه شدك اوي ليها كده رد عليه ولا انا اعرف وبعد مرور اشهر ذهب عند باب الجامعه وجدها خارجه وحيده حزينه شارده نده عليها نظرت له غاضبه فضحك علي منظرها الغاضب معه دائما وقال لها حبيت اسلم عليك قبل ما اسافر انتي اكتر حد هيوحشني واقفه امامه غاضبه منه حزينه عليه لقد تعودت علي مقاطعته لها وغضبها منه وها هو يبتعد بهدوء كما جاء وبعد خمسه عشر سنة جالسه تقرأ تحت شجرتها المفضله في بلدتها اذ بجرس الموبايل يرن ورقم دولي يظهر لم ترد ولكن تكرار الرن جعلها ترد مين معايا ...وحشتيني ...مين حضرتك ...انا اللي سافر زمان علشان ينساكي ومقدرش صمتت وضربات قلبها هي من تتحدث ازيك عامل ايه ..بحبك اكتر من الاول ..كده هقفل ..لا خلاص ارجوكي متقفليش ليه رفضتيني انا حبيتك بجد ..ضحكت وقالت له وانا حبيتك بس زي اخويا لان الحب التاني ده كان مره واحده وانتهت قال ماشي حبيني بطريقتك وانا هفضل احبك بطريقتي متحرمنيش من سماع صوتك ضحكت وقالت في اي وقت كلمني انا موجوده باستمرار بس اخوات بعد ثواني من الصمت رد اخوات وقفلت معه وجلست مبتسمه لا تعرف سبب سعادتها كلما رأته او كلمته كل ما تعرفه انا سعيده فقط.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق