اخر الاخبار


الجمعة، 3 يوليو 2020

وكل اله هواه -الكاتبة ماجدة حسين


وكل اله هواه


فاضل انسان فاضل فى كل تصرفاته ويحرص على إلا يتصرف اى تصرفات مشبنة عاش فاضل فى زمن كل إنسان فيه يتعبد نفسه ولايرى من هو أفضل منه على الرغم من انه عندما يجد الفرصة للاستيلاء على أملاك الغير لايتورع عن النصب والاحتيال
فكانت العصبية والانانية وحب الذات وحب الامتلاك والذى يملك المال والبنين ألاه والذى لايملك فهو عبد ولارحمة ولاعدل فسارت الحياة بين آلهة وعبيد على الارض
تفشى الظلم والفجور والكبرياء فى الارض فالحق لمن يملك المال والسلطة ويكتمل ملكه بالبنين فهو يحق له ان يتصرف حتى فى حياة من هم تحت ربوبيته تعالت صرخات المظلومين المكتومة وازدادت الحروب بين الآلهة المعتوهة
ولكن فاضل كان نزيها عن هذه الأفعال ولمس الناس فيه هذه الفضيلة فاطلقوا عليه فاضل وكان اسمه صخر..... ومرت السنون ويزداد ثقة الناس به مع استمرارهم فى عبادتهم لأنفسهم كل صباح يقف كل منهم أمام المرأة ليمجد نفسه.... اغتاظ الشيطان من فاضل فبدا يوقعه فى الشرك فأوهمه انه ابن اله وعلى الناس أن يعبدوه فهو افضل منهم.....فهو يملك مايملكون الى جانب انه يملك حب الناس ...وثقتهم فيه ...واقنعه الشيطان ان عليهم تقديم فروض الطاعة له
ولولا انه ابن اله لكان يخطئ ويرتكب المعاصى وكان فاضل من الذكاء والدهاء ماامكنه من السيطرة على عقول الآلهة المحيطة به من البشر المتكبرين وكان يقيم الحفلات والولائم ويحرص على كسب ثقتهم وولاءهم له فهو يعرف نقطة ضعف كل منهم ويتقن فن التلاعب بها فتمتلىء حفلاته باجمل الجميلات معطرات بأفخم العطور والطعام مالذ وطاب متاح مباح لكل المدعوين النساء والولائم فهو يسد الجوعين لمن يحضر حفلاته الجميع حريص على رضائه
والجميع اسرارهم فى جوفه لايعلمها الا هو .....الاههم جميعا .
انه يعلم مايملك كل منهم من الذهب ويعلم اين يكنزوه .....انه يعشق الذهب وبريقه
اقنعهم فاضل بأن يأتوا اليه بالذهب الذى فى بيوتهم واحتال عليهم واخذ الذهب ولكن كيف يهرب منهم . لقد بطشت الالهة بطش الجبابرة ....فسلط الله عليهم من هو ....مسيطر عليهم
أقام فاضل شِباك حول المدينة يسير مع اتجاه الريح فى داخل المدينة
واخذ حصانه بعد أن اخرج الذهب خارج المدينة
امتطى فاضل حصانه وأشعل النار فى المدينة فلم تترك أحدا الا أتت عليه ,,,,,ودمرهم ربهم تدميرا .
وخرج فاضل إلى الصحراء كى يدفن الذهب
وقرر ان يدفن الذهب فى عمق الصحراء حتى لايصل اليه احد
ورسم خريطة للطريق الذى يسلكه حتى يعود اليه مرة اخرى وكتب وصف تفصيلى مع الخريطة وترجل عن الحصان بضعة امتار حاملا الذهب فإذا بالارض تبتلعه هو والذهب فقد كان فى بحر من الرمال فهوى ودفن نفسه حيا داخل الرمال هو والذهب

ماجدة حسين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق