حياتي
الفصل السابعاتصل أحمد بحياة تنهدت بضيق وردت فسارع قائلا حياة مالك انت مشيتي بدري ليه أغمضت عينيها بضيق ثم قالت أنا بخير الحمد لله لو مفيش غير الاطمئنان يا ريت تقفل لاني مشغولة جدا قال لها كنت بطمن عليكي بس شكرته وختمت المكالمة وهمست لنفسها ليه الناس مبيقدروش رغبتها في البقاء بمفردها ليه بيفرضوا نفسهم عليها وقالت بضيق كلهم ماشيين ورا غرايزهم حاجة تقرف وقطع حديثها مع نفسها نداء أمها لها دخلت وجدت أمها مستيقظة وواضح عليها الاعياء الشديد قربت منها وارتمت في حضنها وبكت بكت بشدة وبحرقة قالت لها امها متزعليش مني انا خضيتك ضحكت حياة وسط دموعها وقالت طول عمرك مخوفاني عليكي زي العيل الصغير اللي مش بيسمع الكلام جت علي دلوأتي يعني وضحكا معا وصل معتز لمنزله الساكن الهادئ دخل بدل ملابسه وتوضأ وصلي وحضر لنفسه الغداء وجلس لتناوله ولا يعرف كيف جاء علي باله حياه وتخيلها لو هي معه الان في هذا البيت الرتيب الممل ضحك من تخيله هذا فهي اكيد ستغير كل شئ فهي مجنونه رغم رزانتها مندفعه رغم تعقلها طيبه رغم شراستها واستغرب كيف يسمونها المرأة الجليدية فهي متفجرة الانوثة وحنانها يظهر بوضوح مع اولاد الدار هي نمرة شرسة ولكنها انثي طيبة وحنونة تجبر كل من يتعامل معها علي احترامها وحبها في نفس الوقت وهذا الشرك هو ما وقع فيه يا الله انها كل شئ وعكسه وسرح وتخيلها تستكين بين احضانه يربت علي شعرها ويقبل جبينها وفجأه فاق من تخيله استغفر ربه وقال ايه يا معتز عيب يا اخي انت مراهق لكده كان يوم اسود يوم ما شوفتك يا حياه وصل عامر لمنزله وجد امه في استقباله قالت يله يا عامر الغدا جاهز يا حبيبي قال لها دقائق واجيلك نظرت في اثره حزينه علي وضعه فابنها فاقد الثقه في نفسه يحب حياه ولا يجرؤ ان يصارحها بحبه هذا لانه مستقل بنفسه امامها جاء عامر وجلس وبدأ يأكل قالت له حياه عامله ايه رد كويسه قالت ربنا يسعدها ويرزقها بابن الحلال انا منساش وقفتها جنبك في مرضي وتوصيتها عليا عند كل اقاربها الدكاتره ومدير المستشفي فقال عامر اه طبعا حياه جدعه اوي معانا كلنا يا امي فنظرت له بحسره مش هتقولها بأه انك بتحبها وعايز تتجوزها هنا انتفض عامر وقام وقال مقدرش يا امي لو عملت كده ورفضتني انا مش هقدر ابص في عنيها تاني وهبقي خسرتها اللي فاضل من عمري وتركها وانصرف وهي تتحسر علي مستقبل ابنها الضائع في حب وهمي في مخيلته هو فقط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق