حياتي -الكاتبة سالى محمد

حياتي 

الفصل التاسع 

عدي اليوم وكل فرد يؤدي عمله بدون اي مشاكل وانصرف الجميع واستعدت حياة للانصراف فهي دائما اول من يأتي واخر من ينصرف جهزت نفسها وتوجهت لباب الحجرة اذ بها تخبط في أحد وكادت تسقط أرضا الا انه سارع ومسكها بيديه وجدت حياة نفسها بين يدي معتز وهو ينظر لها مبتسما فشهقت وبرقت عينيها ونفضت نفسها من بين يديه بسرعة وحاولت الكلام الا ان الكلمات خرجت متلعثمه غير مفهومه انت...انا...مسكتني ...عييييب ايه اللي انت عملته ده يا بني ادم ضحك وقال ببرود عملت ايه انتي اللي خارجة زي الصاروخ مستعجلة كده ليه وراكي حاجة مهمة فاشارت له بسبابتها قائله انت مالك انت ورايه ايه انت تخليك في حالك فقال الحق عليا يا ريتني سيبتك تقعي علي الارض فردت عليه انت كده كنت ماسكني انت كنت كنت روح يا شيخ الله يسامحك فضحك علي كلامها العفوي فهو لم يتخيل ان وراء الشخصية الجادة دي طفلة بريئة هكذا وفاق من شروده علي شهقتها وصوتها الذي يشبه البكاء عجبك كده الكعب اتكسر هروح ازاي انا دلوقتي فسارع قائلا انا هوصلك لحد البيت فقالت بأه انت يللي مكملتش اسبوع عايز توصلني وغيرك هنا بألهم سنين ياما الحوا عليا وانا دايما برفض انت بتحلم يا استاذ فقال ساخرا ليه هو انا بعد الشر عاذمك علي الغدا انا مروحك بيتك فقالت والناس الكتييير دول اللي هيشوفوني معاك هيعرفوا ازاي ان انا راكبه مع حضرتك علشان كعب الجذمة اتكسر ولا يمكن همسك الجذمة المكسورة واخرج ايدي من الشباك اوريهالهم خرجت منه ضحكة عالية وقال تصدقي فكرة برقت عينيها بضيق وقالت روح يا اخ الله يسهلك سيبني في حالي بأه هنا وجعه قلبه علي نبره صوتها الحزينه وقال ازاي امشي واسيبك كده يا حياة ارجوكي غيري مبدأك النهاردة بس فردت عليه معنديش مبادئ بتاخد اجازة فقال بس ده ظرف طارق قالتله طارق مسكوه وسجنوه يله معطلكش كل ده ولم تلاحظ انه قال اسمها بدون القاب او لاحظت ولم تعقب فقال لها طيب همشي بشرط ردت شرط ايه ربنا يستر فقال بكل جديه اديني رقم موبايلك اكلمك كل شوية لحد متروحي علشان اطمن عليكي ارجوكي وافقي سكتت ثواني وقالت ماشي خده بس مش كل شوية تنطلي زي عفريت العلبة انا مش بحب الحركات دي فقال متخافيش يا حياة وحياتك ما هقلقكك ابدا ولا اضايقك ابدا سرحت في ملامحه وكلماته التي تدل علي صدق نواياه فهي من خبرتها في عملها تعلمت قراءه عيون الناس وفك الغاز لغة الجسد قالت له اتفضل الكارت.