حكايات قبل النوم2
يوم جديد.....الأحد 26/7/2020
أجتمع الاب مع أبنائه الثلاثة (( خولة – هبة – يامن – وزوجته ليا))
مساء الخير اولادي ، سأدخل اليوم في قصتنا بغير كلام و لا سلام ، فالضيق يحاوطني من كل مكان ، و أنا علي شعرة واحده ربما انفجر منها فاعذروني...
نكمل قصة يوسف عليه السلام...
المشهد ضبابي إلي حد كبير ، الرؤية تكاد أن تكون ضعيفة ، صخب عالي في كل مكان ، عرش كبير يتوسط الأجواء ، رأي نفسه يتحرك ببطيء عجيب إلي هذا العرش ، وصل إليه في خشوع عجيب و سكينه عالية ، أنحنى أمام هذا العرش ، ثم رفع رأسه لينظر إلي الجالس علي هذا العرش ، استقام بعدما احنا ظهرة ، ثم توجه عن يمين العرش ، توقف ينظر إلي الأمام...
الأرض تتشقق أمامه وهو ينظر في سبات عجيب ، و كأنه يعرف ماذا يحدث ، 3 جدور من فاكهة العنب ، تعلوا عن الارض في نمو غريب و سريع ، و إذا به يتشكل في تشكل بديع بجوار هذا العرش و أمام عينيه ، و إذا بحبات العنب تتكون شيء فشيء وهو ينظر إلي تكون العنب ، و العجب أنه لم يندهش مما يراه الآن ...
تكون العنب ، فأخذه بيده و عصره و صار خمرا ناضجا في ثواني معدودة ، حمله إلي هذا الجالس علي هذا العرش ، فتناول منه الكوب و تجرعه أمامه ...
أغمض عينيه ، ثم فتحها ، فإذا الظلام يسود كل مكان ، تأمل المشهد فإذا هو في السجن و كل ما رآه كان حلم عجيب ، تحسس وجهه فإذا العرق يغزوه غزوا
فنظر إلي جواره فإذا برجل ينظر إليه و علي وجهه نفس النظرة بهذا العرق ، يبدوا أنه أيضا قد رأي حلم عجيب...
انتقال سريع...
المشهد ضبابي إلي حد كبير ، ولكن الرؤيا أوضح إلي حد ما ، قصر عظيم منيف ، هل هذا قصر فرعون مصر ؟؟!! و الناس ههنا تذهب يمين و يسار ، و العيون تتلفت لتنظر إليه بين الفينه و الأخرى ، نظر عن يمينه فوجد 3 سلال (( غلق)) بها خبز ما اطيبه و أجمله ، ذهب إليهم وحملهم على راسه توقف و أراد الذهاب إلي هذا القصر الجميل ، و لكن توقف ، نظر إلي الأعلى و إذا بالطير تأكل من السلة الأعلى ، نظر إليها متعجب ، أغمض عينيه ، ثم فتحها ، فوجد المكان مظلم إلي حد كبير ، تأمل المكان و إذا به السجن ، تحسس وجهه و إذا العرق يغزوه غزوا ، نظر بجواره فإذا برجل ينظر إليه و علي وجهه نفس الحال ، يبدوا أنه قد رأي هو أيضا حلم عجيب...
فلاش باك...
في قصر عزيز مصر (( إطفير))
- ماذا نفعل يا زليخا ، الناس تتحدث عن فعلتك العجيبة و محاولة اغواء يوسف ، و أنك تعشقينه عشق ، و قد تبين فعلا هذا منك ، لم أتوقع ابدا هذا منك ؟؟
- لا حل لهذا الموضوع إلا سجن يوسف ، حتى يهدأ الأمر وتتوقف الألسن...
تم القرار ، و أحبكت الدساتير ، و تم الحكم علي يوسف بالسجن و التهمه ، هي العفاف و عدم ارتكاب المحظور ، و حماية العرض و الشرف و صون الأمانة ، تلك هي التهم التي اتهم بها يوسف ، و تم الحكم ، و دخل يوسف السجن...
ولكن فتح باب السجن ليوسف ليعبر منه عبد حافظ علي سيده بعدم طاعة سيدته في خيانة سيده ، و لكن اغلق الباب خلف رجل آخر غير يوسف الذي دخل ، فالذي دخل عبد ، و الذي استقر هو نبي ارسل لهداية قومه ، نعم يا أحبابي مع اول لحظات ليوسف في السجن ، اصبح نبي مرسل و لم يكن قبل أن يدخل السجن...
هنا في السجن ، اصبح نجم يوسف يعلوا و يعلوا ، اصبح يوسف يدعوا السجناء لعبادة الديان ، إنه دعوى أباه من قبل و أعمامه و جدوده ، اصبح الحمل علي ظهر يوسف كبير لقد أصبح مثل جده الأكبر إبراهيم و جده الثاني إسحاق و جده الثالث إسماعيل و أباه يعقوب ...
أصبح الناس يهيمون بحب هذا الشاب جميل الوجه و حسن الخلق و طيب السريرة ، حسن الكلام ، المفوه...
أصبح الناس جميعا يتوجهون لعبادة الديان ، و الإيمان بدعوة يوسف...
جاء رجلين إلي يوسف ، يقولان ،
- يا نبي الله ، هل لك أن تفسر رؤيا رأيناها ؟؟
- نعم افعل...
فقص كل واحد منهم رؤيته ، الذي رأي العنب و عصره و الذي حمل الخبز...
و إلي هنا يا ابنائي اترككم لنوم فقد تأخر الوقت..
- خولة : ولكن يا أبي..
- اعذريني يا ابنتي ، فضيقي كبير ، و همي شديد ، و لا أريد أن انكد عليكم قبل النوم...
قبلة حانية علي جبهة ابنائه ، تلتها قبلة من زوجه ليا إلي أبنائها و أخلدوا في نوم عميق...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق