اخر الاخبار


الاثنين، 27 يوليو 2020

ملحق سريع علي حكايات قبل النوم 2 -الكاتب محمد سعيد النجار





ملحق سريع علي حكايات قبل النوم 2 

أجتمع الاب مع أبنائه الثلاثة (( خولة – هبة – يامن – وزوجته ليا))
ضيف الشرف يمني عبد العزيز
(( اعتذر ستكون أكاديمية إلي حد ما))
- يمني : عندي سؤال إن أجبت عنه سأتوقف عن أهانتك..
- ما هو ؟؟!!
- يمني : لماذا دعي نبي الله يوسف ربه ان يدخل السجن ، ولم يدعوا ان ينقذه الله من الأسر أو أن يعيده لأبيه و اخوته مرة اخري ؟؟!!
- سؤال رائع ، لم اتخيل ان يخرج هذا السؤال من عقلك الصغير هذا..
- يمني : أنت العجوز الهرم الذي لا تملك عقل و لا.... أعتذر لن يحدث مرة أخري ولكن احترمني علي الأقل!!
- لو لم تعتذري الآن لأشغلت المروحة...
- يمني : لا ارجوك . لا تشغلها ولن أهينك ، فقط جاوب علي السؤال...
- موافق ،
اولا علينا أن نعلم أن يوسف نبي يعلمني و يربينا أكثر من كونه يقضي ما عليه من تبليغ ، وهذا سبب رئيسي لدعوته و دعوة جميع الانبياء
- يامن : لم أفهم يا أبي ؟؟
- أقصد يا بني ان الله اجري هذا الفعل علي لسان وقلب يوسف ليعلمني نحن معني الابتعاد عن المعصية حتى و إن ذهبنا للعذاب ، يا بني اختار نبي الله يوسف السجن علي الرغم من عذاب و ثقل السجن ، ولكن كان ذلك احب لقلب يوسف من ان يعصي ربه و يقع في الزنا...
- يامن : فهمت...
- الثاني : ان يوسف رجل ذكي يعلم حقيقة الواقع الذي يعيشه... فكيف يدعوا نبي الله يوسف عليه السلام بالخلاص من ايديهم و العودة لأهله ، وهو يعلم انه عبد ملك لسيده و سيدته ، و علي سيده ان يعتقه إن اراد العودة ، و يعلم جيدا أن سيده و سيدته لن يفرطوا فيه مهما حدث و لأي سبب من الاسباب...
- هبة : ولكن يا أبي أليس بدخوله السجن قد نجي منهم و بعد عنهم ؟؟
- ابتعد نعم يا ابنتي ، لكن لم ينجوا منهم ، فدخول يوسف السجن ، بالنسبة لزليخا و زوجها اطفير دخول مؤقت وليس نجاة نهائية و الدليل علي ذلك من القرآن الكريم "" ثُمَّ بَدَا لَهُم مِّن بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّىٰ حِينٍ (35) "" الله قال حتى حين ، يعني لفترة بسيطة حتى ينتهي الكلام
- هبة : هااا
- ثالثا أن يوسف قبل الدخول إلي السجن ، كان مجرد فتي جميل الوجه حسن الخلق ، اباه نبي وجدوده انبياء ليس إلا ، وبعد دخوله السجن اصبح نبي حقيقي ...
- خولة : كيف ذلك يا ابي ؟؟ كيف لم يكن نبي ؟؟
- يا ابنتي ، النبي محمد قال ان الرسالة تأتي علي سن الاربعون هذا بداية ، ولكن هناك استثناء بسيط كما في نبي الله عيسي و يحيا ولكن يوسف لم يندرج في هذا الاستثناء ، ويوسف لم يحدث الناس او يدعوا أو تظهر معجازاته إلا بعد الدخول إلي السجن ، حتى إنه قبل الدخول إلي السجن ، لم يرى وجهه أحد إلا قلة قليله ، وقد عرفنا ما حدث لنسوة التي قطعت أيديهم ...
- يمني : لم افهم ، ما دخل ثالث امر في كون يوسف أختار السجن ولم يختار السلامة او الحرية ؟؟
- هل ستصدقينني إن قلت لا ادري و لكن شعرت انني لابد لي من ذكرها هنا...
- يمني : إذا الجواب هو واحد و اثنين فقط..
- تستطيعين ان تقولي هاذا .... والخلاصة ، ان الله اجري ذلك علي لسان يوسف من اجل تعليمنا أن نتجنب المعاصي مهما كانت حتي و آن عذبنا...
- يمني : لاااااااا..
- مالك يا بنيتي ؟؟
نظرت يمني حولها ، وجدت انها تفترش الفراش وسط هبة وخولة ووجدت محمد و ليا علي جرسيهم ويجلس يامن علي قدم محمد و قد اوشكت عيناه علي الذهاب في نوم عميق...
- ليا : ماذا بك يا بنيتي ، لما تصرخين ؟؟
- يمني : كنت احلم!!!
- كيف ذلك يا ابنتي ، و لم يغمض لك جفن ، و كنت اراك تتأثرين بما اقول ؟؟!!
- يمني : لقد حفظت كل ما قلته و تعلمت منه ، ولكن شعرت ان هناك احداث حدثت في المنتصف!!!
- خوله : ما هي ؟؟
- شعرت ان شجار حصل بينك و بينك يا عم ، و قد قيدتني في هذه المروحة....
- هبة : كل هذا وابي يحكي و لم تنامي ؟؟ إذا لم تنتبهي إلي القصة !
- بل انتبهت و كنت معكم (( وقصت يمني القصة من البداية))
- اري ان عقلك خصب يا بنيتي و انك تحبين ان تعيشي القصة بأسلوبك الخاص …
حافظي علي ذلك يا ابنتي... و الآن هيا إلي النوم تصبحون علي خير....

((( في الحقيقة هذا السؤال سألتني عنه ، الكاتبة و الاديبة سعاد محمد )))

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق