خيبة ظنون -الشاعرة كلثوم حويج

خيبة ظنون

ماثلة أمامي
ظننتها
قمراً !!!
أو نجمة !!!
شمس أطلت
من نافذتي تلاطفني
عصفور
على الشرفة
بين أضلاعي يداعبني !!!
وقفت على عتبة
داري
ذات مرة
بوجه شحيح
مكفهر يميل إلى الصفرة
كنت أظنها نجمة
سقطت من السماء
سقوطاً حراً
ولكن خاب
ظني بها
كنت أظنها بهية الطلة
كما شمس او فاكهة
طيبة المذاق
كما قطعة سكر
او حبة تمرة
ماثلة أمامي
حطت من كبريائي
دون أسباب
لاتعرف كيف تصنع القهوة
ولا حتى أن تمسك
ملعقة تحرك كأس
شاي وإن كانت مرة
كنت أظنها تكفكف
دموعي
تنثر الورد على أعتاب
تطوقني كما عقد جمان
او اكليلاً من زهر البيلسان
جمعت ما تبقى من حياء
أكاد ان اسقط هناااا
ولكن أوتار قلبي
أبت أن تتقطع حرقة
بقيت صامدة
رغم جرح الشعور
كما قلعة شامخة
كما قبة الصخرة
بين سماء وأرض قفرة

كلثوم حويج