قلمي العقيم
ا/بيكرالوجيه
على لهيب شمعه
ووردة وبسمه
كتبت خاطرة
بيراع من سبساب
حفرت حروفي بالورق
من الغسق إلى الفلق
كتبت معاناتي وذكرياتي
دونتها وأنا بين بكاء وفرح
فقد قلمي زخمة الصاخب
وولى الكراس منه هارب
أغلب ما كتب فيه يدمي
العيون يحرك الشجون
فيه من المفردات ما تحمل
الهم وتبكي الأحجار وتذيب
الجليد بين وعد ووعيد
قلب سرق منذ زمن
إحتوى من الناس ما أحتوى
لكنه بين نيران الخيبة ارتمى
لم تعُد عصافير القوافي تغرد
بل أصبحت في عشها بين
السطور
كأنها تنازع أنفاسها الأخيره
القلم أصبح كثور هائج ينطح
الكلمات فيغمى عليها في
أرض التعبير
أما الفكر المشاكس فهو مشوش
بين حب وحزن وخيانة وألم
يتقيأ سلبية الواقع وهو خانع
لا حول له ولا قوة عاجز عن البوح
أما أناملي فهي الأخرى ترتجف
لا تسطيع الإمساك بالقلم
تحول كلما كتب إلى خربشات
لا معنى لها في علم العروض والأدب
غاب عني الإحساس بل فقدت
حتى حاسيتي السادسه
وكل من مر بي يناديني ببهلول
وأنا عند بوابة منزلي ليس
لي أحداً غير قلمي وورقتي
والشموع التي أضيء بها
في عتمة الليل البهيم
كأني لست في بلدي مقيم
أتمنى أن ينجب قلمي الحروف
وأن لا يصبح طوال عمره عقيم....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق