حتحور
حبيبتي حتحور تغار
عندما أذبح قصائدي
كقربان على مذبح غيرها
من آلهة الشر العتيقة
ماعدت يا معبودتي
أخط الشعر في الهوي
طعنات ربات العذاب
خلفت قلبي هشيماً
لا يكاد ينظم الكلم المزخرف
في أغاريد رقيقة
إن كان حلمك أن تكون
قصائدي ظلا لحبك
فأوقدي مني اللظى
في ما تبق من الهشيم
وأطعنيني مثلهم
وأستصرخيني الشعر قهراً
إنني لا أصرخ الشعر
إلا بشق طعنات عميقة
فما تلوت قصائدي إلا كآهات
تنازع الروح لتبقى داخلي
أنا في الحقيقة قِبلتي
ماكنت يوماً شاعراً
أنا نائح دوماً ينوح شبابه
إذا ما يخر من الطعان مجندلاً
وجنائزية تشدو
بأشعاري الموسيقى
لا تنطلق إلا تكون مشيعة
أضغاث أيامي وأوهامي
ورغبات هذياني الغريقة
ندابة أنا في أواسط مأتم
حضرت لتندب قاتليها قبلما
تندب قتيلاً مات غدراً في الهوى
ظناً بأن عويلها قد ينطلي
فيجيرها الجلاد بعض عذابه
أو قد يخفف من لظى جلداته
هيا أقتليني مثلهم معشوقتي
أو مثلي بي مثلما قد مثلوا
إن كان همك أن أخط حكايتي
عن عشقنا في دفتري
فلتجلديني دون رفق إنني
أرضى العذاب مع الهلاك طواعية
على أن يعذب قلبك الملتاع عشقاً
كلما ظنت لحاظك أحرفي
ظلل مهلهلة لمن كانت عشيقة
تلك التي قد شوهت أفكار طهري
وذكرياتي وأضلعي وحشاشتي
كي تطمئن بقائها بخواطري
ومفرداتي وأحرفي الثكلى
وفي أعماق أعماق القصيدة
لا تمنحيني صمتك
الممزوج بالآلام فأنتفضي
لا تقبلي كفي إذا أمتدت لك
بل مزقيها مثلما قد مزقت قبلا
ولا تخافي علي رفيقتي ألما
مثلي تعود أن يدس الشهد في الألم
هيا أريقي مداد قلبي وأمنحيني
ما أخط منه فيك ملاحمي
حتحور يا نبع الجمال تمردي
فجميع ربات المحال قد اختبرن تمردا
عشتار تقتل كي تحوز حبيبها
وإيزيس تثأر كي يعود ربيعها
فينوس تغري بالتفافة خصرها
وآلهات الشرك مارسن الخطيئة
فكلهن نقشتهن بدفتري
و بقيت أنت باحرف البردي خبيئة
وفي تيجان أعمدتي
وكل معابد أضلعي
ممشوقة الأرداف راسخة عريقة
يا أول الربات أنت وكلهن وحسنهن
وقدسهن وطهرهن تمنعي
فالطهر لا يطلق شياطين الهوى
وجنيات الشعر يرفضن السوى
شعراء عصري يتَّبِعهم من غوى
وكل من كسر القيود
ودك أسوار الحقيقة
وقدس أقداس الحبيبة قاصر
للكاهن الأعظم كيما يحل دمي
ويقر الحادي فتهلل الجوقة
وأسرار التراتيل التي
تتلى بحضرتك
محجوبة عني
من فرط معصيتي
وفرط إجرامي
وفرط إحجامي
فبرغم أني قد أذوب صبابة
أنا قد لفظت كهانتي من مولدي
وخلعت أثمال التصوف عنوة
وشققت في صف الجموع مكانتي
لا يرتضي جسدي أداء طقوسهم
لم أحفظ الترتيل حتي عن أبي
أنا لا أردد الكلمات إلا عن شطط
لا أحفظ الأشعار لو من أشطري
وقصائدي الحمقى نسخ مشوهة
لصحائف الموتى تلقي بحاملها
في العالم السفلي
في أغوار غيهبها
تلك التي تدعى سلفا أمنتيتي
أنا لا يحرر الكهنوت روحي مثلهم
لكنني في رابع العشرات أبعث ملقيا
أقماط كتاني وغطاء تابوتي
أنا لا يجفف النطرون جوفي كاملاً
جسدي عصي رغم زيوت تحنيطي
سأظل أرجع كلما قد شيعوا
جثمان أفكاري وجموح تأويلي
فحبيبتي حتحور تنفخ روحها
في كل أوصالي لأتوب عن شططي
وأقلم الأشعار في أبياتها الأولى
فيعودني شططي ويعود تأثيمي
وترف أجنحتي شطرين من شعري
وأنوح قاتلة قد مزقت طهري
بقصيدة أخرى عن ربة أخرى
لكنها تبقى حتحور تغفر لي
مآثمي الصغرى وخطيئتي الكبري
وتظل في قفر الزمان ووحشتي
بعد الملاذ هي الملاز
والاعتياذ وجنتي
حبيبتي حتحور تغار
عندما أذبح قصائدي
كقربان على مذبح غيرها
من آلهة الشر العتيقة
ماعدت يا معبودتي
أخط الشعر في الهوي
طعنات ربات العذاب
خلفت قلبي هشيماً
لا يكاد ينظم الكلم المزخرف
في أغاريد رقيقة
إن كان حلمك أن تكون
قصائدي ظلا لحبك
فأوقدي مني اللظى
في ما تبق من الهشيم
وأطعنيني مثلهم
وأستصرخيني الشعر قهراً
إنني لا أصرخ الشعر
إلا بشق طعنات عميقة
فما تلوت قصائدي إلا كآهات
تنازع الروح لتبقى داخلي
أنا في الحقيقة قِبلتي
ماكنت يوماً شاعراً
أنا نائح دوماً ينوح شبابه
إذا ما يخر من الطعان مجندلاً
وجنائزية تشدو
بأشعاري الموسيقى
لا تنطلق إلا تكون مشيعة
أضغاث أيامي وأوهامي
ورغبات هذياني الغريقة
ندابة أنا في أواسط مأتم
حضرت لتندب قاتليها قبلما
تندب قتيلاً مات غدراً في الهوى
ظناً بأن عويلها قد ينطلي
فيجيرها الجلاد بعض عذابه
أو قد يخفف من لظى جلداته
هيا أقتليني مثلهم معشوقتي
أو مثلي بي مثلما قد مثلوا
إن كان همك أن أخط حكايتي
عن عشقنا في دفتري
فلتجلديني دون رفق إنني
أرضى العذاب مع الهلاك طواعية
على أن يعذب قلبك الملتاع عشقاً
كلما ظنت لحاظك أحرفي
ظلل مهلهلة لمن كانت عشيقة
تلك التي قد شوهت أفكار طهري
وذكرياتي وأضلعي وحشاشتي
كي تطمئن بقائها بخواطري
ومفرداتي وأحرفي الثكلى
وفي أعماق أعماق القصيدة
لا تمنحيني صمتك
الممزوج بالآلام فأنتفضي
لا تقبلي كفي إذا أمتدت لك
بل مزقيها مثلما قد مزقت قبلا
ولا تخافي علي رفيقتي ألما
مثلي تعود أن يدس الشهد في الألم
هيا أريقي مداد قلبي وأمنحيني
ما أخط منه فيك ملاحمي
حتحور يا نبع الجمال تمردي
فجميع ربات المحال قد اختبرن تمردا
عشتار تقتل كي تحوز حبيبها
وإيزيس تثأر كي يعود ربيعها
فينوس تغري بالتفافة خصرها
وآلهات الشرك مارسن الخطيئة
فكلهن نقشتهن بدفتري
و بقيت أنت باحرف البردي خبيئة
وفي تيجان أعمدتي
وكل معابد أضلعي
ممشوقة الأرداف راسخة عريقة
يا أول الربات أنت وكلهن وحسنهن
وقدسهن وطهرهن تمنعي
فالطهر لا يطلق شياطين الهوى
وجنيات الشعر يرفضن السوى
شعراء عصري يتَّبِعهم من غوى
وكل من كسر القيود
ودك أسوار الحقيقة
وقدس أقداس الحبيبة قاصر
للكاهن الأعظم كيما يحل دمي
ويقر الحادي فتهلل الجوقة
وأسرار التراتيل التي
تتلى بحضرتك
محجوبة عني
من فرط معصيتي
وفرط إجرامي
وفرط إحجامي
فبرغم أني قد أذوب صبابة
أنا قد لفظت كهانتي من مولدي
وخلعت أثمال التصوف عنوة
وشققت في صف الجموع مكانتي
لا يرتضي جسدي أداء طقوسهم
لم أحفظ الترتيل حتي عن أبي
أنا لا أردد الكلمات إلا عن شطط
لا أحفظ الأشعار لو من أشطري
وقصائدي الحمقى نسخ مشوهة
لصحائف الموتى تلقي بحاملها
في العالم السفلي
في أغوار غيهبها
تلك التي تدعى سلفا أمنتيتي
أنا لا يحرر الكهنوت روحي مثلهم
لكنني في رابع العشرات أبعث ملقيا
أقماط كتاني وغطاء تابوتي
أنا لا يجفف النطرون جوفي كاملاً
جسدي عصي رغم زيوت تحنيطي
سأظل أرجع كلما قد شيعوا
جثمان أفكاري وجموح تأويلي
فحبيبتي حتحور تنفخ روحها
في كل أوصالي لأتوب عن شططي
وأقلم الأشعار في أبياتها الأولى
فيعودني شططي ويعود تأثيمي
وترف أجنحتي شطرين من شعري
وأنوح قاتلة قد مزقت طهري
بقصيدة أخرى عن ربة أخرى
لكنها تبقى حتحور تغفر لي
مآثمي الصغرى وخطيئتي الكبري
وتظل في قفر الزمان ووحشتي
بعد الملاذ هي الملاز
والاعتياذ وجنتي
أيسر حسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق