حياتي
الفصل الرابع عشر :
في صباح اليوم التالي إستيقظت حياة بل لم تنم من الأصل و إغتسلت وتوضأت وصلت ولم تتناول أي طعام من الأمس إرتدت ملابسها و خرجت من غرفتها ذهبت لغرفة أمها قبلتها وخرجت من المنزل أوقفت تاكسي ركبت وسندت رأسها علي الشباك بجانبها فهي مرهقة جدا ومتوترة جدا هل ممكن بعد العمر دة توقع نفسها في مشاكل هي في غني عنها كيف لم تكتشف حقيقته ووقعت في فخه يا الله أين ذهب التعقل والتروي في إتخاذ القرارات كم هي في حاجة لأبيها الأن أكثر من أي وقت أغمضت عينيها وهزت رأسها رفضا وألما لما وصلت إليه حالتها قال السائق وصلنا يا أستاذه لم تسمعه حياه ردد السائق وصلنا يا أستاذة لم تسمعه ولم ترد فهي غارقة في أفكارها وظنونها رفع السائق صوته وقال يا أستاذة أخيرا سمعته وقالت أفندم بتقول حاجة رد عليها وقال بقول لحضرتك وصلنا قالت حياة أه أسفة مخدتش بالي وحاسبته ونزلت من التاكسي وهناك ما يطبق علي أنفاسها فلأول مرة تأتي للدار وبداخلها رغبة قوية لعدم المجئ دخلت وتوجهت لحجرة مكتبها وأثناء سيرها مرت علي الدكتور أحمد وعامر واقفان مع بعضهما لم توجه لهم أي كلام بل لم تنظر لهما وأكملت سيرها لحجرة مكتبها
فقال عامر لأحمد هي حياة مالها أول مرة تيجي متأخرة وكمان مكلمتناش رد أحمد دي زي متكون مشافتناش يا تري مالها حياة مكنتش كده خالص دي زي متكون منومة مغناطيسيا متيجي نشوفها مالها رد عامر هه لا قصدي روح إنت رد أحمد أنا أنا بقول نستني شوية تكون شربت قهوتها وبعدين نروحلها وأثناء حديثهما عدي بجانبهما معتز الذي ألقي عليهما التحيه ردا عليه والوجوم علي وجهيهما فها هو غريمهما قد أتي وسوف يدخل لها طبعا بكل سهوله
في حجرتها جلست حياة وسندت رأسها علي يديها وأغمضت عينيها فهي تشعر بإعياء شديد طرقات علي الباب لم تسمعها ولم تجب أصاب معتز الزعر لمجرد تخيله انها ليست بخير دخل إرتعد قلبه لحالتها هذه فالتي أمامه ليست حياه القوية المشاكسة العنيفة بل حياة الهشة التي من مجرد كلمتين إنهارت إبتسم بأسي وتصنع السماجة وقال حياتي حياتي رفعت رأسها وحاولت رسم التجهم علي ملامحها وقالت أفندم في شوية رزالة عندك فايضين من إمبارح جاي تكملهم أرجوك أنا تعبانه جدا سيبني دلوقتي رد بسخافة مصطنعة مالك يا حياتي كل ده من كلمتين في الموبايل أومال لما نكون في بيت واحد مع بعض هتعملي إيه تقلصت معدتها من مجرد تصور وجودها معه بمفرها في بيت واحد تحاملت علي نفسها وقالت دة بُعدك يا أستاذ معتز أنا مستغرباك بصراحة المدة البسيطة إللي أعدتها هنا خلتك دخلت السباق إللي إنت كنت بتساعدني أنهيه ممكن أعرف ليه كدة إنت كنت ممكن تكون صديق ممتاز ليه إنحرفت عن طريق الصداقة لطريق تاني مش هينفع أصلا تكمل فيه
إستفزته بكلامها فرد بغضب السباق ده فيه إتنين من وجهه نظري مرضي أنا مش مريض يا حياة انا معتز اللي بيعرف ياخد قراراته بسرعة ودقة وشجاعة لا أنا عامر الجبان ولا أحمد الغبي أنا حبيتك وجدها تنظر له بسخرية وتتفه من كلامه فأكمل أيوه حبيتك من يوم الكاڤيتريا لدرجة إني خرجت ومشيت وراكي دخلتي السوبر ماركت دخلت وراكي ولما خرجتي ومعاكي الشنط الكتير كنت نفسي أجري عليكي وأساعدك بس طبعا مكنش ينفع لأنك كنتي هتفرجي عليا الشارع كله ومشيت ورا التاكسي وعرفت بيتك وكانت سعادتي لا توصف لما إكتشفت إن شغلي هيبقي معاكي ساعتها حسيت إن دي رسالة من ربنا مش مجرد صدفة وعدت حياتي أنا بحبك ومش هتراجع من كلمتين منك تقوليهم في لحظة عند وكبر إدي نفسك فرصة إعرفيني يمكن تقتنعي بيا كزوج مش صديق همت حياة بالكلام فجأه دارت الدنيا بيها وسقطت أرضا برقت عينا معتز وجري عليها وقال حياة حياة ردي عليا لم ترد فهي هربت من كلامه وراحت في إغماءه حملها بيديه وخرج مسرعا قابل محمد سأله برعب مالها حياة رد عليه إظاهر ضغطها وطي هوديها أقرب مستشفي وفعلا سار بها وهو ضاممها لقلبه الذي وصل صوت دقاته عنان السماء فهو يشعر انها قطعه منه كانت ضائعة وتم العثور عليها أخيرا وصل معتز أمام باب المستشفي وحمل حياة وأدخلها المستشفي وهو يقول دكتور بسرعة من فضلكم تم وضع حياة في غرفه وتم الكشف عليها وعمل اللازم معها خرج الدكتور سأله معتز بتوتر مالها وحالتها إيه دلوقتي رد الدكتور ضغطها كان واطي عملنا ليها اللازم إطمن قال معتز أقدر أخدها ونمشي إمتي رد الدكتور ساعتين وتاخدها متخفش إظاهر إنك بتحب المدام أوي ضحك معتز وقال فعلا بحبها جدا تركه الدكتور دخل معتز الغرفه وجد حياة نائمة وجهها الملائكي واضح عليه الإجهاد سب نفسه هو من أوصلها لهذا ولكنه معزور فهو لا يتخيل أن يرجع لحياته الرتيبة الراكدة بمفرده مرة أخري هي فعلا حياته ومن غيرها هو ميت لا محاله لفت نظره خروج بعض شعرها من حجابها لا إراديا وبحميه رجوليه فهو لا يريد لأحد رؤيه شعرها مد يده وأدخل الشعر تحت الحجاب وكانت يده ترتعش وهو يفعل ذلك فهي عنده قطعة زجاج هشة يخشي عليها كما أوصي رسولنا الحبيب إبتسم وقال كده يا حياتي وقعتي قلبي قلبي إللي مبأاش ملكي من يوم مشوفتك أيوه يا حياتي أنا حبيتك وأه لو تعرفي حب الأربعيني بيبقي قوي وعنيف وصادق إزاي أنا هكون أبوكي وجوزك وإبنك وإنتي هتكوني ليا كل البشر لاحظ أنها بدأت تفوق وتتألم وتتمتم بكلمات غير مفهومه سكت وأنصت بإهتمام لما تقول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق