اخر الاخبار


الثلاثاء، 21 يوليو 2020

رؤية فنية لفيلم الباب المفتوح- الكاتب حسام عودة


دائما ماتطالعنا قضايا تحرر المرأة وهذا بالطبع من حقها وعلينا المساندة لهذا الحق
من مطلع القرن العشرين وتفجرت تلك القضية على يد قاسم أمين بكتابيه اللذان أثارا ضجه واسعه وشغل الرأى العام المصرى
منذ ذلك الحين وأخذ الرواد على عاتقهم مناصرة القضية وتجسد كل هذا فى العمل الذى بين أيدبنا وهو رائعة لطفية الزيات الباب المفتوح التى تحولت إلى فيلم بنفس الاسم فى ١٩٦٣ وكتب السيناريو يوسف عيسى بالاشتراك مع مؤلفة الرواية وكذا مبدعنا هنرى بركات
الفيلم من انتاج هنرى بركات الذى كان متحمسا جدا ويعتبر من أوائل الأفلام المناصرة للقضية النسويه ويحكى عن فترة مابين ١٩٥٢ و١٩٥٦ جيل يوليو



تبدأ القصة بليلى الفتاة الثورية الحالمة التى تؤمن بالتغيير تقرر المشاركه بالمظاهرات لكنها تواجه أبيها الذى يرفض هذا النهج كأنه يصور المجتمع بكل مافيه من تعقيدات
تقع ليلى فى غرام ابن خالتهاالذى لعب دوره حسن يوسف لكنها تكتشف بعد فترة أنه مثل أبيها لا يختلف عنه فقط الإسم وكذا شاهدت خيانته مع الخادمة فتقرر أن تثور على واقعها وتكفر بالحب ...


فى تلك الفترة كان أخيها والذى كان يقوم بدوره محمود الحدينى قد سافر الى القنالى لمجابهه الإنجليز وكان فى رسائله يحدثها عن صديقه حسين (صالح سليم )الشاب المصرى المثقف الثورى
فى الجامعه تعرفت على فؤاد دكتور الجامعة الذى يتقدم لخطبتها وتتم الخطوبة



صدرت الرواية فى عام ١٩٦٠ مكونة من ٤٦٢ صفحة وتم إنتاج الفيلم فى ١٩٦٣ ودائما مايشغل معظم المتابعين الفيلم أفضل أم الروايه
تحويل رواية الى فيلم أو مسلسل يحتاج إلى حرفية عاليه جدا ومن الممكن تغيير بعض الأحداث أو النهايات لتناسب الحبكة الدرامية
جاء الفيلم فى صيغة درامية رومانسية سياسية خليط فريد ممتزج تبارى فيه أبطال العمل
كان الحوار هو البطل الرئيس خصوصا بين ليلى وحسين
جاء الفيلم ليبين حال أسرة متوسطه مكونه من أب وأم وولد وبنت هى ليلى وتسكن خالتها بالأعلى مع ابنها حسن يوسف فترة أواخر الأربعينيات وبداية الخمسينيات


جاءت القصة لتلقى الضوء على العلاقة بين الأب والأبناء وخصوصا تجاهل البنت وكيفية المعاملة والتفريق الواضح ليرسم ملامح المرحلة
وكانت أول مواجهه فى سبيل التغيير بين ليلى وأخيها الذى لم يستطع مواجهه الأب
كان تصوير حريق القاهرة من المشاهد الصعبة حيث أنه لم يجد بركات فى الأرشيف مشاهد للحريق فطلب من المسئولين غلق مداخن شركه الكهرباء لفترة ثم قام بتصوير الدخان بعد فتحه
جاء الفيلم ليرصد أحوال البلاد السياسية كمقاومة الانجليز وحريق القاهرة وثورة يوليو والعدوان الثلاثى فى تداخل درامى ممتع ومشوق
جاء مشهد النهاية ليلى تخلع خاتم الخطبة وكانت ملامح الخوف تبدو على وجهها وتضعه فى يد محمود مرسى(فؤاد) لتعلن سفرها إلى بورسعيد مع حبها الحقيقى حسين


أما نهاية الرواية فكانت مؤجلة للمواجهة حيث سافرت إلى بورسعيد بعد.استئذان والدها وخطيبها فؤاد دكتور الجامعة وهناك خلعت الخاتم أمام حسين
جاءت القصة لتحث الفتيات على التمرد والثورة على العادات والتقاليد البالية لأبعد حد
سنرصد بعض من الرسائل التى أراد صناع العمل توصيلها إلى المشاهد
لاتفنى كيانك فى كيانه ولا فى كيان اى انسان كونِ أنت
أنت أحسن علشان أنت أحسن مش علشان هو شايفك أحسن
الحب مش زى الأفلام
الركود موت مش استقرار
السكة لازم تمشيها لوحدك
على البر هتلاقى نفسك،إعملى اللى تؤمنِ بيه
اوعى تكبرى ،لازم يعرفك
اختارى صح رسائل تم توجيهها فى الحوار على لسان أبطال العمل
تبارى الأبطال جميعهم فى رائعة من روائع السينما المصرية
فاز العمل بجائزه مهرجان جاكرتا أحسن فيلم وكذا أحسن ممثله فاتن حمامه
أبطال العمل فاتن حمامه ،حسن يوسف، صالح،شويكار سليم ،محمود.مرسى ،محمود الحدينى
كان التصوير للمتميز وحيد فريد
فى النهاية لاتزال قضية التحرر مستمرة والمطالبات بعضها مؤجل ...

سينما















التعليقات

هناك تعليق واحد:

  1. ولا أجمل ولا أروع،،، شكرا لحضرتك استاذنا الكريم..
    وما أشبه اليوم بالأمس،، والامس،،، بما سيأتي
    ،،، بالتوفيق والنجاح.. 🌹🌹🌹

    ردحذف