اخر الاخبار


الجمعة، 31 يوليو 2020

إهداء إلى تموز -الشاعر أحمد الصاوى





إهداء إلى تموز 


عزبتنا كانت تملى العين
يُسكُنها خوجه
وعُمده حزين
عُملِتنا كانت زي الغول
لا فيه دولار
بطريقها يسير
أو حتى ين وغير دنانير
تفضّل كتير تصرف منُه
والباقي منُه تسِد الديّن
كان فيه تعب
أيوه وسُخره
بس الحياه عُمر ما تسوى
تتهان كرامه
نقول قِسمه
فوق الجبين سطره ورسمه
عمدتنا كان
مالي مكانتُه
كل العُمد كانوا حبايبُه
بيحبوا إيدُه
وبيحايلوا
كانت الجيران تُخطُب ودُه
شرحُه الجنيه
ويّا زمايلُه
تعظيم سلام حافظ أصلُه
كان السودان
ويّاه غزه
عِزوه يا ابويه وفيه عِزه
يضرب فساد
كدا عزبتنا
والعُمده تجري عليه سُنه
سُنة حياتنا وأيامنا
وفيه كمان برضوا بيشعل
يرسم فساد قد الدُنيا
شُوفنا الغفر هُما أملنا
صدقنا كدب فى إعلامنا
زي اللي كان يوم تفويضنا
لكن يا حسره
على طِيبتنا
عُمر الزمان يوم علمّنا
قال الغفر
يلّا غنيمه
بينا نشيل إحنا الشيله
شالوا يا عيني وعزبتنا
ترقص تهيص وتغني
ميعرفوش إن السِكه
هطول ولسا العيشه سودا
دي شابعه كانت على راسنا
تقول يا اخويه احنا كفرنا
دا كتير دفع
سعر غبائنا
قاضي وكاتب لظلالنا
وطابور طويل
راح فى طريقنا
عُمر الطيور ترضى جحيمنا
عمده وكان رغم السِيره
شايل رصيد قد الهيله
لكن غفرنا وبيغامر
ضيّع شبابنا والحِيله
من يومها والله
الكيل طافح
والخيبه راكبه وبتكافح
ورصيد بيهرب على برا
وروح بتفطس فى يمنّا
من فكره كانت مجنونه
ووادي يرحل بلا رجعه
وشرحُه غزه المكلومه
والصرخه تبكي
ومكتومه
عزبتنا دخلت فى بياتها
نومه وظُلم
نهار غيمه
كل العِزب تلعب بيها
حتى اللي كانوا
يشوفوها
أسد وحارس لنهارها
عرفُوا سنانها كدا عِيره
حتى المخالب
مشلوله
يدوب ديكور
وفى باترينه
فيه ناس تصقف وتغني
وناس تنادي
وبتبكي وناس تطبل للخيبه
ويسيب غفير
يمسك تاني
والعزبه راحت هلهوله
حتى الغفير اللي بيمسك
شايفها حِكر
وراح يشرِك كل الحبايب
فى الشيله
موال طويل
ويطول شرحُه
بيّنا فيه كل ملامحُه
والليل يطول
ويغيب صُبحُه
والكُل تايه بمعايّشُه
وغفرنا صوّر للعزبه
إن الغفر منا ولينا
والعزبه كانت بطيبتها
يقولوا والله دا مُلهمها
دا مُنجدها من ظُلم
عُمده وبقى سِيدها
إعلام غريب
زوّر دنيا
وعشنا فيها احنا الدنيا
كل الحكايه يا عزبتنا
عُمده يروح تمسك شِلّه
يجري الزمان تكبر عِلّه

أحمد الصاوي 
مصر ٢٩ / ٧ / ٢٠٢٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق