حياتي
الفصل الخامستحشرجت الكلمات في حلق أحمد وقال أنا آسف ردت حياة محبش ألفت نظرك للموضوع دة تاني مرة وتركته وانصرفت وهو يلعن حظه العاثر فهو لا يعلم كيف يجعلها تلتفت لمشاعره
توجه معتز لمكتب حياة طرق الباب ودخل وجدها تنظر في أوراق أمامها قال لو مشغولة أجيلك وقت تاني نظرت مستغربة طريقته من أين أتي بهذا الذوق أجابته لا اتفضل جلس وقال لها عايز اتطلع علي ملفات الوارد والمنصرف ردت عليه جاهزين هبعتهم علي مكتبك فرد عليها بخبث انا عايز ادرسهم هنا نظرت مستفسرة فلحق نفسه وقال علشان لو حاجة محتاجة توضيح يعني فقالت امري لله اتفضل وجلس وأخذ يقلب الورق أمامه وفجأة باغتها بسؤال فاجأها انتِ صحيح مش متجوزة، هنا هبت حياة واقفة وقالت : انت مش ملاحظ انك من أول يوم ليك هنا بتتحشر في أمور شخصية ملكش انك تدخل فيها واضح انك بجح اوي فقال معتز قصدك مبحبش اضيع وقت فقالت له كان الأولي متضيعش وقت في شغلك علشان مده وجودك هنا تقصر ونرتاح من رؤيتك الكريمة فضحك وقال اكيد اللي بتقوليه عكس اللي جواكي شهقت حياة وبرقت عينيها وقالت انت بجح جدا فرد عليها باستفزاز وانتي جبل تلج هنا ادركت حياة انه قدم الي هنا وهو يعرف عنها الكثير فقالت اذن انا متضطرة اخد اجازة لحد متخلص شغلك هنا لان واضح اننا مش هنعرف نتعامل مع بعض وتركته وخرجت ظل ناظرا لها متمعن في اثرها فهي تمثل له علامة تعجب كبيرة وهنا دخل الحج محمد رئيس مجلس الادارة وسلم عليه بحرارة فهما معرفة قديمة تكاد تصل لحد الصداقة رغم فارق السن بينهما رحب محمد بمعتز واخده علي مكتبه وتشاركا معا الحديث حتي سأل معتز ايه حكاية حياة وفي نفس الوقت كان عامر في مكتبه مع زملائه فقال مين الوجه الجديد اللي برة دة فقالت امل ده مراقب الوزارة بس مز اوي واكملت نهي ده شبه ممثلين السينما هنا استشاط عامر من داخله فها هو منافس ثاني بعد احمد وما خفي كان أعظم فهو لم يجرؤ ابدا علي مصارحتها بحبه لها فهي من كانت زميله له في الجامعه اصبحت بجهدها وتميزها وطموحها أصبحت مديرة عليه وهو محلك سر فدائما يشعر انه قذم امامها ذهبت حياة للمنزل تفتح الباب سمعت سامر ورغد يكلمان امها بغضب قائلين هو كل حاجة حياة حياة احنا زهقنا احنا مش صغيرين علشان تفضل ست حياة بتاعتك تتحكم فينا بالشكل دة وهنا قالت الام اخرسو محدش يتكلم كده علي حياة ووقعت فاقدة الوعي هنا دخلت حياة مهرولة سندت رأس أمها صارخة امييييي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق