مَاذَا عَن اللَّيْل
الَّذِى تَأَخَّرَ عَنْهُ النَّهَار
عَنْ الشَّمْسِ
الَّتِى لَمْ تَعْرِفْ عُنْوَان هَذَا الدَّارِ
هَلْ هُمَا متخاصمان
فَلَمْ أَسْمَعْ يَوْمًا أَنَّهُمَا ندان
مَاذَا عَن إبْنَى الَّذِى يَرْفُضُ أَنْ يُحْمَلَ فِيهِ
وَقَيَّدَه فِى شَهَادَة مِيلاَد
مَاذَا عَن عُمْرَى
الَّذِى يسرقنى كَاللِصّ وَاعْتُدّ
حَتَّى إنَّهُ لَمْ يَسْأَلُنِي الشَّعْر الْأَبْيَض
حِين تَسَلَّل وَامْتَدّ
ورحت أَسْأَلُه رَاح فِى وَجْهِى يَحْتَدّ
مَاذَا عَن جُدْرَان الْبَيْت الْخَائِفَة
لَم تعد تَرَسَّل الطُّمَأْنِينَة ماهذا الْعِنَاد
الَّذِى بَعْثَر مِنْ يَدِ الْغَد حَزْم الْوَرْد
وَأَضَاع مِن السَّائِلِين عَنَى مَدْخَل بَيْتِى
وَقَال عَنَى إِنِّى رَحَل
حَتَّى إنَّهُ لَمْ يستاذننى الرَّدّ
ومدن الصَّمْت
تَسْتَرِيح دَاخِلٌ فمى
وخطواتى مُصَابِه بِالشَّلَل
وسواعدى عَن جسدى تَرْحَل
ضَاعَت فصولى بَيْنَهُمَا
الْبَرْد وَالرَّعْد إلَى هَذَا الْحَدِّ
ملابسى لَا تعرفنى
وبروازى واقلامى وطفولتى
تَبًّا لَكَ يَا سَرَى لَا تعرفنى
يَا مَنْ كُنْتُ اقربنى
يَا حافظى أَقَمْت بَيْنَنَا سَدّ
مَاذَا عَن مكتبتى
الَّتِى كَانَتْ تَعِجّ بقصائدى
بَاعَت كُتُبِى فِى سُوق الْجَهْل
فِرَاشًا للنائمين
فَلَمْ يُعِدْ مِنْ حروفى أَحَدٌ
وبقى لِى فراغى
وَقَال لِى بِكُلّ هَمَجِيَّة
أَنَّه لِى مُمْتَدٌّ
وَأَنَا بمستسلم حذنى مَعَك
يَا فراغى فَلَا حِيلَةَ لِى
ف خبأنى فِى فَرَاغِك أَيُّهَا الْمُسْتَبِدّ
كلماتى إيهاب صابر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق