أحن اليك يابلدي
أعود اليك يابلدي
أحس بلفحة الغربة
لاناس راقت لنا الأن
لاخلانا ولا صحبة
ماعاد شئ يشبهنا
شوارعنا ..ملامحنا
أين ريحة الاحباب
رحيقا يعطر الدربَ
كانت خمائل الود
نشوى لكل من عبر
بحار الود ظمأنه
ضناها الماء ...والرغدَ
سواقي جفت منابعها
حقولا تحولت حجرا
نفوس التيه يسكنها
قلوب ملؤها صخرا
سماء الليل يطويها
شقاها الغيم والرعدا
وأرواح معذبة
تبيع العمر بالعمرا
أناس كنا نهواهم
سكنوا الغيب والقبرَ
اين الماضي قريتنا
ماعاد شئ مكتملا
احن اليك يا أمي
يسيل الدمع منهمر
وأبا كم عهدناه
فاض علمه ثمرا
احن اليه يغمرني
شقاء ذادني كمدا
احن لعمي في الحقل
يجفف بيده عرقٍ
ينساب كحبات
من الياقوت والصدفِ
احن لجدتي حين
تلقي الحب للطيرَ
وتضع الماء في الزير
يصير ماءها خمر
احن اليك ياجدي
ما يكفي لك شعرا
احن الى صاحب صار
رفيق الدرب والعمر
كم في نهارنا طوفنا
نجمع القش والحطبا
نصنع منه أرجولا
امي تصنع الخبزا
اين الماضي قريتنا
اين حدائق العنبا
على الجدول وجهتنا
نقطف من عنقوده حَبٍ
نقفز في ترعتنا
نلاقي الموج بالحضنِ
نغوص ان اتيناه
نسابق بعضنا بعضا
هنا ادركنا أحلامنا
بين الغصن والغصنا
من الغاب لنا كوخا
في أحلامنا قصر
رحيق الزهر يسقينا
نسيما فاض بالعطرا
هنا حسناء ان طلت
يفيض الكون بالحسنا
على قدها ياقوت
ماسات تزين الخصرا
هنا أشواقنا بدأت
وصارت نارها جمرا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق