بالمحراب راهب
وأغار على بسمة ، تكون من ثغرها
إذا ما وجّهتها صوب أحد الأجانب
فإن الفؤاد لمحترق من شوقي لها
وإني على بعدها دمع العين ساكب
كيف وإنني وكل الحب والود منها
وليست بينها ، وبين الروح حاجب
تقتلني بالرمش ،، وما أحلاه قتلها
وإني أراني لذلك القتل .... راغب
تري البدر ينحسر ، إذا رأي وجهها
وتندثر النجوم ،، وتنفجر الكواكب
تحدثني نفسي ،،،، وأناجي طيفها
لو ما أتتني ، فلها في الحلم ذاهب
ترى الشمس تقربني؟ فأنا في ظلها
وإنها ملتفة حولي ،، من كل جانب
أسيرها أنا ،، ولو كان يجمعني بها
ذلك الأسر فريسة بخيوط العناكب
هي مدّي ،،، وجزري ،،، وأنا غريقها
سطحي وقاعي ولنجاتي كل قارب
عقلي ، وقلبي مجتمعان على حبها
وعشقها جنون ، علي كل المذاهب
إنها كل صور الجمال في أوصافها
كأنه الخالق جمّع الحُسن في قالب
لو عاداني الناس ، والدنيا جميعها
ما خشيت مواجهة وما أنا براهب
ناري واشتعالي ،، وجنتي ونعيمها
شيطانها أنا ، ولها بالمحراب راهب
ياسر بسيونى
رائعة
ردحذف