أسيرة هذيان
كيف لي أن أراهن بقلبي ولقد اعتدت الألم .... ذاك القلب أحببته وشوقي إليه يكبر..... كان حبي مندفعا إلى حد جعل النواقص والعيوب تسير صوب العدم... لم أعد أرى سوى جرح مستمر يعتصرني الحب كعنقود عنب لا ينضب نبيذه..... هل أنا الآن أحيا أم أنا والموت سواء........ جدد في روحي الأسى. .... واندثر الحزن في ثنايا أحلامي.... حقيقة فالحب أعمى... والعمى عاهة لا يدركها سوى من فقد البصر........والآن فقدت بصري......وارتوت أحاسيسي بالألم.............. يا إلهي أي غشاوة حجبت بصيرتي.... أين أنا من أنا........ حيرة مفزعة ، أنين لا يسمع.... كيف قتلني محرر مخاوفي... ومن ذاب الصبا بكيانه..... حقيقة أنت أم سراب .... تلوذ نفسي بالصمت تارة ، والجنون تارة أخرى...... بكيت مرارة الحلم الذي مر كالومض......... والآن أسدد فواتير جنوني وطيشي...... فأصبح ليلي شرسا، فوضويا، جامحا ....انكسر حبي في حلبة الحب.......أي ظلام حل بي... وأي برد خيم بفؤادي...... ألما وحسرة واشتياقا ، زلزل رحيل كياني.............. تهت أنا وتاه قلبي..... أواه فقدت عشقت الموت والألم فأصبحت أسيرة نوبة هذيان
نهى عاطف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق