اقتبااااس /مرايا القلب
دلفت الي المنزل بوجه شاحب ومتعب فكل قواها استنفزت اليوم وتتمني ان تحظى بنوم هادئ فقط ولكن وجدت…… أمامها بابتسامته المستفزه التي تغيظها ،ولكن حاولت ان تتخطاه بينما هو لم يسمح لها ووقف أمامها قائلا بسخرية :
ايه الهانم لقيت شغل ولا لسة ،ولا يمكن تكوني سرقتي فلوس كويسة علشان تصرفي بيها علي نفسك!!
اوجعتها كلماته بشدة فابتلعت الاهانة بصمت فماذا ستقول هل ما يقوله كذب ؟نعم انها تقوم بالسرقة ولكن حقا لم تعرف لماذا تفعل هكذا ،طالما كانت الفتاة المدللة فكل ما تطلبه وتتمناه مجاب ،لماذا اذا؟
اخرجها من شرودها عندما جذب …. حقيبة يدها بشدة ليري ما بها وهي لم تعترض بل وقفت كالتلميذة التي افتعلت الذنب وتنتظر العقاب ،بينما قام ….بفحص الحقيبة جيدا ثم اخرج حافظة نقودها وجدها خالية تماما ،فتنهد براحة بداخله انها لم تقم بالسرقه تلك المرة ،ألقي الحقيبة علي الاريكة ثم اقترب منها خطوة ،قائلا بجدية :
ازاي خرجتي وانتِ مش معاكي فلوس !
نكست رأسها وهي تجيبه بشفتين بدات بارتعاش علي وشك البكاء:
كان معايا ركبت بهم تاكسي الصبح وجيت علي هنا مشي.
اتسعت عينيه بزهول وغضب من تلك الحمقاء ،فجذبها من زراعها بقوة آلمتها ليقول بحدة :
=انتِ غبية يا بت ازاي تمشي المسافة دي كلها علي رجليكي ،ولما مش معاكي زفت ما قولتليش ليه !!
حاولت تحرير زراعها منه ولكن لم تفلح أمام قوته ثم ردت عليه بغضب باكي :
_انا مش عاوزة منك حاجة ،انا هشتغل وهصرف علي نفسي ،وابعد عني دراعي بيوجعني اااه.
ضغط علي زراعها بقوة اكثر حتي كاد ان يتمزق صارخا بها بانفعال :
_بتتحديني يا…. ماشي حلو اوي الكلام دة ،طب اسمعيني بقا يا شاطرة ،مفيش خروج من البيت ده نهائي وحكاية الشغل والعبط ده تنسية،ولو حاولتي تتذاكي عليا وتخرجي انا هزعلك ،تمام .
تركها بعنف مثلما أمسكها بينما هي مسدت زراعها ثم صرخت به ببكاء حاد:
_لا مش تمام ومش هنفذ اللي بتقول عليه انا بكرهك يا … بكرهك .
رفع كفه ليهبط علي وجهها بصفعة عنيفة ولكن اخفت هي وجهها بزعر شديد قبل ان يصفعها ،بينما عندما شاهد حركتها وخوفها انزل زراعه ثم قبض عليه بشدة فكيف له ان يؤذي حبيبته ،فاستغفر بسره ثم نظر لها باستنكار ليقول بعدها بجمود :
_اتعدلي يا…. بدل ما اخليكي تكرهي نفسك مش تكرهيني انا بس ،ويلا اخفي من وشي علشان لو قعدتي دقيقة قدامي مش هخلي حته فيكي سليمة .
ابعدت كفيها عن وجهها تنظر له بتحدي وتمرد ،فنظر اليها نظرة ارعبتها ثم هتف مكررا بصوت جهوري :
_يلااا
انتفضت لتذهب من امامه سريعا الي غرفتها ،بينما هو مسح علي وجهه بضيق شديد ،فماذا تنتوي ان تفعل به تلك الصغيره أكثر من ذلك؟
مرايا القلب
ريهام حلمي
قريبا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق