اخر الاخبار


الاثنين، 13 يوليو 2020

شىء على الطريق -الكاتب خالد السعدوى

شئ على الطريق


الحلقة 4 كانت سيارة الاجرة تسير بسرعة طبيعية على الشارع المعبد جيدا وحرارة الصباح معتدله مع نسمة باردة وبعض الغيوم المتفرقه بالسماء والتي تمنح ضوء الشمس اللطيف بمثل هذا الموسم الربيعي بعض الظلال حين تعتلي السحب القزعيه القطنيه وجه الشمس وكانت اسراب البط المهاجره بشكل رمح تعطي انطباعا ببدء حياة جديده وفرصة ممكن ان تستغل للاحسن وكانت الاشجارة الوارفه باغصانها على جانبي الطريق تلهم عابد كلاما لطيفا كان منشغلا بصياغته الى حيث ما هو ذاهب.. انتبه عابد لصوت السائق الذي قطع استرساله السائق--وصلنا استاذ عابد--هذا هو المتحف السائق-نعم استاذ الم تطلب ان اوصلك للمتحف.............. قالها السائق بتعجب كانه يحدث ابله عابد --نعم...نعم...اجاب ببله الشرود وشرود الابله واعطى للسائق اجرة ونزل من السياره وكانه ميت بعث ليوم الحساب لايعرف ما سيفعل به عبر الشارع ونظر لمكان استلقاء رباب فلقد دله عليه قلبه ومصطبه الانتظار المقابله للمكان لن ينساها ابدا فلقد كان يتكئ عليها ورباب شبه مغمى عليها بين يديه... وتخطاه لانه قدس ان يطاءة بحذائه حتى بحركته البلهاء هذا كادت سيارة ان تدهسه وعبر الشارع وبوق السياره التي كادت تهدسه تصم اذنه وتقريع سائقها كان مخدش للحياء جدا وصل عابد لباب متحف الشمع كما تقول اللوحه الكبيره بواجه البنايه متحف الشمع الوطني محاكاة تراث الشعوب وتعدى الكشك الذي كان يجلس به رجلا امن يشربان شي ويتجاذبا اطراف الحديث رجل الامن--استاذ استاذ الى اين عابد --للمتحف رجل الامن--هكذا مباشرة الا تقطع تذكره فاانا متاكد انك لست موظفا لدينا وضحك وضحك زميله معه مما جعل عابد يهمس لنفسه لا احتاج مزيدا من الارباك ما بي يكفي عابد--اسف اعتذر .... ودس يده بجيبه مخرجا نقودا للمرة الثانيه منذ استيقاظه صباحا لايدري كم هي المرة الاولى كانت للسائق ولم يحاسبه اكيد النقود كانت اكثر من الاجره فالسائق استثمر شرود عابد ومضى سريعا بالنقود.... واعطى لرجل الامن النقود لكن رجل الامن طالبه بالمزيد فالنقود لم تكن لتغطى ثمن تذكره دخول المتحف اعطاه عابد ما يريد واخذ تذكرة ومضى يطوى الروواق المفضي لباب المتحف الزجاجي الكبير والذي يزينه ملصق لثورا مجنح من جه ولصورة امرءة تحمل بيد شعله وبيد الاخرى كتاب تعجب عابد من هذه التؤليفه العجيبه مايهمك امضي لما جئت لاجل صرخت به نفسه دخل باب المتحف وتلقته نسمه بارده يبدو انها من مكيفات الهواء الجو بار لما المكيفات تعمل؟؟ سأل نفسه؟؟ غبي انه متحف شمع يعني يجب ان تبقى درجه الحرارة منخفضه ثم انك مهندس مدني وليس مهندس تكييف صفعته نفسه للمرة الثانيه مضى عابد نحو مكتب كان بعمق الصاله الداخليه الواسعه للمتحف كانت تجلس عليه فتاتان من يراهما يظنهما تمثالي شمع لفرط الاناقه والجمال عابد--صباح الخير موظفه الاستقبال---صباح الخير بماذا نخدمك سيدي اراد عابد ان يطرق الموظوع مباشرة ويسال عن رباب بصفته رجلا حضر حادث سقوطها بالشارع وانه جاء ليطمن لكن الموظفه الاخرى باغته قائله --تفضل استاذ عابد --ماهذا الموظفه--دليل المتحف وهو مرقم كما التماثيل وبه شرح تفصيلي لكل قطعه من قطع المتحف اتمنى ترؤقك زيارة متحفنا وتكررها عابد استلم الدليل وتمتم اكيد اكيد الموظفه --ام لعلك تحتاج مرشدا يرافقك برقت عين عابد فجاءة فمرشدا او مرشده يرافقه سيعطيه وقت جيد وورحب للسوال كيفما شاء عابد--افضل يكن معي مرشده الموظف--اسفه الوقت مبكر والمرشدون يبدوون الساعه العاشرة جولاتهم مع الضيوف وانت مبكرا جئت استاذا (واخفت ضحكه برئيه وجميله)والان هي التاسعه وخمسة واربعون دقيقه (ونظرت بساعتها) يمكنك ان ترتاح على كرسي وتشرب شئ على حساب المتحف ريثما نوافييك باول مرشد ليرافقك عابد --'لاباس س اتجول قليلا لوحدي الموظفه--كما تحب مضى عابد متجها بعمق الصاله شاغله نفسه بالتفرج وقراءة الدليل ريثما يرى ماتؤؤل اليه رحلته بالتاريخ هذه تعجب لانه اول ما واجه كان تمثال عملاق لثورا مجنح مهيب بسته قوائم ولحية بذقنه مظفورة كانها نص هرمي مكتوب الا ان قاعدة للاعلى وقمة للاسفل بلون شمعي ابيض يرصف نورا وكان التمثال كانه غاضب وينفث من منخريه نار تعجب عابد كيف لاتذيب النار الشمع وكيف لشى ان يتحمل سطوة الغضب كل هذا الوقت فدقيقه حقيقيه من غضب تسقط جبلا شامخا..... ثم استرعى انتباهه ان الثور كان بسته اقدام مما يعني ان بشرا كان يسير بجواره واختلطت الاقدام على الناحت او ان صاحب الرجليين الاخرريين كان يمسك الثور ليكمل الناحت عمله مما يعني ان الثور كان ضجرا وكان لابد من احدا ما ليمسكه ... عموما اينا كان ماحدث فان السته اقدام تعود لكائنين الثور وانسان اخر لكن يبدو ان الثور كان اهم من الانسان فجمع الناحت الاقدام السته للثور ونسى او تناسى ان يذكر الانسان المتعب الذي كان يمسك بالثور حتى ينهي الناحت عمله .. ........ شعر عابد ان الثور يستشيط غضبا من سرحان فكره بما حدث قديما وعرف ان الانسان الممسك بالثور لم يعد موجودا الا برجليه الواتي امتلكهن الثور مما يعني انه لم يعد احدا موجودا ليسيطر على الثور ان هم بحركة ما... تحرك عابد فقد خاف من هاجسه هذا. خالد السعداوي شي على الطريق يتبع.....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق