أحمر شفاه
الجزء الثاني
جرى الولد بعد أن غادرت السيارة الحي إلى دار جيرانه يدقه بأقوى مما يخفق به فؤاده، و انطلقت الكلمات من بين شفتيه دون توقف ليخبر أهل الطفلة بكل شيء، لكنهم لم يعثروا لها على أي أثر تلك الليلة التي كانوا يستعدون فيها لاستقبال عيد الأضحى، و لم يغمض لهم جفن حتى قبيل صلاة الفجر، حينها كثر نباح كلاب الحي و هم يهرولون نحو منحدر في طرف الحي أين تنتهي البنايات و تبدأ الطريق في الاتساع نحو المدينة.
سارع بعض الرجال ليتحروا أمر الصخب و الجلبة التي صنعتها الكلاب و ما لبثوا أن وجدوا جثة الطفلة الصغيرة مرمية، لم يتعرف عليها أهلها إلا من ثيابها الممزقة لأنها كانت مهشمة الرأس.
بعد أن انتهت كل إجراءات البحث عن الجاني، عادت الأم ثكلى بجراحها تجر نفسها جرا لتقاوم و تقف من جديد، و راحت تتحسس آخر ملابس ارتدتها ابنتها بعد أن استلمتها من الشرطة، ضمتها إلى صدرها بحرقة و أدخلت يدها في جيب السروال لتجد بقايا أحمر شفاه، ذاك الذي كان يحمل بصمات المغتصب القاتل و الدليل الوحيد لإدانته.
سارع بعض الرجال ليتحروا أمر الصخب و الجلبة التي صنعتها الكلاب و ما لبثوا أن وجدوا جثة الطفلة الصغيرة مرمية، لم يتعرف عليها أهلها إلا من ثيابها الممزقة لأنها كانت مهشمة الرأس.
بعد أن انتهت كل إجراءات البحث عن الجاني، عادت الأم ثكلى بجراحها تجر نفسها جرا لتقاوم و تقف من جديد، و راحت تتحسس آخر ملابس ارتدتها ابنتها بعد أن استلمتها من الشرطة، ضمتها إلى صدرها بحرقة و أدخلت يدها في جيب السروال لتجد بقايا أحمر شفاه، ذاك الذي كان يحمل بصمات المغتصب القاتل و الدليل الوحيد لإدانته.
تمت
مسعودة عزارنية
الجزائر
2020/07/30
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق