اخر الاخبار


الأحد، 19 يوليو 2020

حوار متعدد الجوانب مع الشاعرة سمر أبو السعود -بقلم الاعلامى د.سامى السعود




 عمالقة الشعر العربي...
الاديبة الشاعرة السورية:/ سمر ابو السعود
في حوار متعدد الجوانب؟

مقدمة:

انها حمامة بيضاء ،
سورية الاصل حمصية اب عن جد مؤصلة الجذور محلقة ك الفراشة تجول بصفاء ونقاء مع الريح والفكر ، حاملة حروف وصفات شاعر حمص الكبير ديك الجن،متأبطة شجرة القيصوم والخزامى والزعتر البري ، محملة بعطر نهر العاصي الذي ينثر اريجه في سواقي حمص وشوارعها واسواقها العتيقة.. تنساب من شفتيها أعذب الهمسات وتنداح
من ثناياها اجمل العبارات تصنع من خلالها اروع العقود والاقراط تزين بها اذان وجيد وصدور الجميلات.....
هي حمامة حب وسلام وتسامح ووئام تحمل في جعبتها حباااا للوطن وخاصة لحمص العدية
،وفي قصائدها رائحة خبز الامهات التدمريات انها حفيدة زنوبيا السمراء ، وهي ملكة حمص جوليا دومنا تحمل معها
في بلاد الاغتراب تراب الوطن الممزوج برائحة الصحابي الجليل
خالد بن الوليد ،من الذبلان والحميدية إلى باب السباع والخالدية وصولا إلى باب الدريب والقرابيص مرورا بعكرمة والنزهة. ... لها تاريخ عريق يشهد لها القاصي والداني رفعت اسم سوريااااا اولااااا وحمص العدية ثانيااااا انتقلت الى فرنسا وهي محملة بروائع الادب وبكافة اشكاله، فكل هذه المقدمات تقف خجولة امام شموخها كإمرأة وانسانة واديبة ، كل ما نكتب لا يقترب ولو همسا من منجزها الادبي الثر والطويل على امتداد مسيرتها الادبية .
(سمر ابو السعود)

 تعالو معي نتعرف على شاعرتنا وضيفتنا في هذا الحوار وحتماً ستكون حروفها زينة هذا اللقاء:

س: من هي الاديبة سمر ابو السعود من جهة سيرتك الذاتية 
وكيف تقدمين نفسك لجماهير القراء؟

-سمر ابو السعود الديك ابنة سورية الابية الشامخة من محافظة حمص العديّة جسدي تشكل فيها ولغتي وأبجديات تشكلت في ربوعها وتعطرت بهواء عاصيها وهواء مينائها العليا ومن عبيق حروف ديك الجن الحمصي اتخذت مدادا ليراعي وفي ميادينها تكلّلت سنواتي الدراسية الجامعية بنيل ليسانس في اللغة العربية ودبلوم التأهليل التربوي وتنقلت في معظم مدارسها للتدريس في مختلف مراحلها الدراسية إلى أن نُدبت في التسعينيات للتدريس في الجزائر الشقيق لأربع سنوات كانت من أجمل أيام العمر وبعد عودتي لبلدي الأم استلمت مهام ادارية وشاركت في المؤتمر العام لاتحاد المعلمين العرب والاتحاد العام النسائي بخصوص تحرر المرأة وحاليا أقيم في فرنسا بلدي الثاني
حيث الأمن والأمان والاستقرار .

س:لكل إنسان طفولته عبورا بالحب والشوق ؟
فماهي طفولتك وكيف التقيت بكراس الشعر.؟


-منذ نعومة أظفاري أتحسس للجمال والطبيعة والحب بكل ألوانه عندي حسٌّ عدائي اتجاه القهر والظلم كانت طفولتي متميزة بالتفوق الدائم والطموح الذي لايقف عند حد حيث فقدت حنان الأب بوفاته وعمري لايتجاوز الخامسة وكان هذا السبب الدافع القوي لأركبَ موجة الطموح وأحلق بها عالياًدون توقف ومنذ ذلك الوقت بدأ احساسي بالحرف والكلمة وبدأت الكتابة منذ صغري على شكل رسائل ارسلها الى روح والدي المتوفى وهكذا انضبطت موهبتي بالكتابة في المرحلة الثانوية وكان ظاهراًوجلياً لأساتذة اللغة العربية حيث ينادوني ب(المتذوّقة) وكان اعتدادي بنفسي كبيراًلكن ليس لحد الغرور فالغرور لم يعرف لي طريقا أذكر اول مانسجه قلمي قصيدة رثاء لوالدي رحمه الله أذكر منها:
وأبو السعود الديك قمر ساطع بدر تهاوى إنْ تنأى ونائيا
رجل هوى بعد العشّية وانثنى ... يحدوه نحو الموت حب ساميا
يرضاهُ ربّي في جنان عباده
شهداء أو عظماء ترعى المراعى.

س:البعد... والشوق... والحنين...والحرمان... والغربة هي مفردات كل شاعر؟

فماهي مفرداتك ك شاعرة.؟

-يقال ان الشعر بالنسبة للإنسان السعيد يكون ترفاًذهنيا لكنه بالنسبة لي وسيلة حياة أعيش من خلال كتاباتي وقلمي المتواضع وهذا يجلب لي السعادة والهدوء النفسي لذلك معظم مفرداتي الشعرية تتأرجح بين الحنين والشوق والحرمان وخصوصا في غربتي حاليا في بلاد المهجر.

س:يقال ان بعض الشعراء يكتبون القصيدة. .. والبعض الآخر القصيدة تكتبه؟

فمن اي الشاعرات أنت؟
وكيف تولد القصيدة لديكِ؟

-نعم بعض الشعراء يكتبون القصيدة..... والبعض الآخر القصيدة تكتبه لكن بالنسبة لي القصيدة هي التي تكتبني ولا ترضيني الف القصيدة المكتوبة بدمعي ونشبت كلماتها الملتهبة في عروقي وكما قلت لك الكتابة عشق يتملكني منذ الصغر وعندما تساورني فكرها أو تخامرني خاطرة أمسك قلمي للتعبير عن ما اعتمل في داخلي ومكنوناتي الحياتية

س: ماهي أول قصيدة تم نشرها لك في الصحف الورقية الجزائرية...وماذا كانت تتضمن؟

-أول قصيدة لي تم نشرهافي الصحف الورقية الجزائرية كانت في صحيفة البديل بعنوان : (أحتاجك أكثر)
تتضمن الحاجة الى الآخر والبحث عن الذات في علاقتي مع الآخر.

س:نتحدث عن مجموعاتك الشعرية..... ماهي عناوينها ؟ وماذا تتضمن كل مجموعة؟

-مجموعتان الأولى بعنوان (هكذا أنا) والثانية بعنوان (وراء السراب) وتتضمن القصائد الوجدانية والغزل ووصف الطبيعة.

س:أجد في بعض الاحيان في قصائدك بعدا ذاتياااا وربما بعدااا وطنياااا ....؟؟؟

هل حدثتينا عن أبعاد قصائدك؟؟؟
وكيف تفسرين لنا هذا الشيئ الذي لمسته انا؟

-لا أخفيك أن معظم قصائدي تتسم بالبعد الوطني بالدرجة الأولى ومن ثم البعد الذاتي وأجد نفسي موزعة بين الحنين والغضب على الواقع المؤلم وكيف لا !! وأنا أعيش الغربة في بلاد المهجر وحنيني النازف لوطني الأم سوريا الحضارة والعراقة فالوطن هويتي وكياني يبيت معي وفي صبحي يباكرني أبحث عن ذاتي وسط ركام هذا الزمن الأرعن اريد ان اجد فيه الطهارة والسلام والاستقرار وهذا يؤلمني أكثر وأتوجع لوجع الملايين من أبناء وطني الذين أصبحوا يعانون من الاحباط والاقصاء والاغتراب.

س:لوتركت لك الحديث حالياااا وطلبت منك همسة في أذن الشعراء والشاعرات ماذا تقولين لهم؟؟؟

-أقول واهمس في اذن الشعراء والشاعرات:
الشعب العربي يقرأ باذنيه وصوتك ايها الشاعر أهم من السلاح المعدني ولك السلطة من خلال حرفك فلا تتوقف عن البوح وعبّرواعن هموم الناس ومواجعهم المهم أن تكتبوا ولا يُخْرس صرير قلمكم كونوا رسل سلام للعالم أجمع.

س:ماذا قلت للوطن... والحب...والإنسانية

وماذا قلت عن السلام والتسامح في قصائدك
هل نقرأ معك ونستمع اليك؟؟؟

<قلت عن الوطن:
-وطني جراحكَ في قلبي يجاورني
معي يبيتُ وفي صبحي يباكرني
بالعين دمعةٌ وفي القلب غصّةٌ
وفي الرّوح لوعةٌ
ويبقى في القلب نبضةٌ
وطني أحبّك وإليك أشتاق
لاتبعدني عنك مسافات
ولايهمني فراق
يهمني أن أراكَ شامخاً
في عيون الأعداء
أينما أكونُ تكون معي
أحملكَ نفساًفي صدري
وعطّراً أتعطّرُ به
في ليّلة لقاءِ حبيبٍ
وحلماً جميلاً يراودني
يشدّني الشّوقُ
ويغرقني في بحرِ عشّقكَ
حتّى الأعماق
أحبّك ياوطني
روحي حائمةٌ في
سماء بلادي
وطني أنا ..
جراحٌ لاضفافَ لها
وطني المشرقُ والمغربُ
هذا هو وطني.


-وقلت عن الوطن في بلاد المهجر : وطني ...
أنا في المهجر رفات
أعاني الحنين والخيبات
أنا في منفى الاغتراب
وحدي
قلبي في هواك يهذي
ياوطني ياوطن الياسمين
أعاني الاغتراب وحد السكين
وفؤادي المشرّد يسألني :
كطفلٍ يتيم !!!
متى العودةُ ؟!
متى لقاء المحبين ؟!
ممزقةٌ أنابدونك ياوطني
وقلبي يأكلُه الحنين
وأنت ملجأي والوتين
ياحلمي الصاخب بلا موسيقى
داخل ذاتي الحزين
من شام الشموخ الأبي
حتى المغرب العربيّ
من العراق الحبيبة
لفلسطين الجريحة
ولكل بلاد العرب الطريحة
سندعُ الطيورَ تغني
والليل ينامُ في سكون
ونعزفُ لكَ لحن الخلود
■<-وقلت عن الإنسانية :
أرادوا اغتيالي ...سألوني عن ديني
وهموا باغتيالي .. واغتيال إنسانية الإنسان
اجبتهم :أنا من الشام ...بلاد الياسمين
تعمدت ُبماء زمزم .
واعتمرت ُبطهر مريم والمسيح
هكذا منذ أنجبتني دمشق
أعطتني المصحف وأعطتني الصليب.


-وقلت عن السلام والتسامح:
أرصفوا طرقاتكم بالمحبة والإنسانية.. خاطبوابعضكم بإنسانية الإنسان وافرشوا أرصفتكم بالمحبة لمرحلة جديدة ان لم تكن لكم فاللأجيال القادمة والله لايضيع أجر من أحسن عملاً.

-وقلت عن الحب:
اكتبني سيمفونيةً
على صفحاتِ المداد
اعزفني لحناً
على أوتار الفؤاد
يامَنْ غزوتَ حياتي
وأكواني
وتربّعتَ على شغافِ
وتيني
حياتي أزهرتْ بوصالِكَ
وانتشيتُ بقربِكَ
ومازالَ ترياقُ حبّكَ
يسري في جسدي
ذكراكَ تؤنسُ وحشتي
دعني أعشقُكَ بكلِ
جنوني
دعني أغرقُ في بحر
عشقي
روحي عطشى لخمرةِ
وصالِكَ
ألوذُ بذاتي وأُلملمُ
أوجاعي
وأبقى على انتظاري
فحبُكَ قدرٌ ياسيدي
وأنتَ أجملُ أقداري .


وأضافت قائلة:
لي العديد من القصائد من يقرأها للوهلة الأولى يظن أنها للحب والغزل لكنها في حقيقة الأمر مبطنة بحب الوطن وهذا يعود لقدرة المتلقي والقارئ الذي يجوب أغوار نفسي.

س:ماهي اهم المواضيع والقضايا التي تطرحيها امام المتلقي ؟

وكيف تعالجينها في كتاباتك؟؟

-أهم المواضيع التي أطرحها أمام المتلقي:
الإكثار من القراءة والتمسك بالكتاب لأنه خير معين للإنسان. تذوقوا جمال الحروف وجمال النقد والنقد الذاتي
-أعالج ذلك في كتاباتي بالتغني والإشادة لكل إيجابية في المجتمع ومعالجة هموم الناس ومشاكلهم والتقرب من حياتهم من خلال الشعر

●س:ماذا استفادت شاعرتنا من الكتابة؟

وكيف ترين أزمة الشباب المبدعين اليوم؟

-كنت نوهت سابقاً أنني أكتب لأنَّ الكتابة هي وسيلة حياة لي وليست ترفاً شعرياً أو كتابياً وحقيقة القصيدة هي التي تكتبني
وبالنسبة لأزمة الشباب والمبدعين اليوم لاشك أن هناك أقلام مبدعة وصادقة وعلى جميع المنتديات الثقافية الإحاطة بهم وتحفيزهم ومد يد العون لهم للحفاظ على هذا القاموس الجديد من الضياع وأتمنى لهم كل التوفيق والتحليق عالياً في سماء الإبداع.

●س:كيف استطعتي ان تخرجي من الأنانية الذاتية وحب النفس لتجدي نفسك خادمة للثقافة؟

لغتي هي هويتي وكياني واللغة هي الإنسان والوطن الأول هي ناتج التفكير الإنساني وهي تعبير عن حالات الإنسان الفكرية والإرادية والعاطفية كما أن اللغة صورة انعكاسية عن أفكار الإنسان الذهنية وحالته النفسية وهي الوسيلة التي يمكن من خلالها اظهار الإبداع الأدبي لمن يملك الموهبة بالمختصر اللغة تعني أنا وأنت وأنتنَّ وأنتم انها الإنسان...
فكيف لا أخدم الثقافة بلغتي التي منحني الله اياها فهذا واجب كل إنسان يتمتع بالحياة.

●س:درجة الوعي عند الشاعر خطرة جداااا بخطورة الإنتساب بصدق للقصيدة تجعله يتهيئ للسفر إلى المجهول

كيف استطاعت شاعرتنا ان تتقي شراسة المصافحة الأولى مع النص لحظة الكتابة؟

-عند لحظة الكتابة ولحظة الدفق الشعوري في كتابة القصيدة يتمثل لي الواقع بالدرجة الأولى وربما بعدها أضطر أن أستند على الخيال لتجسيد حالة معينة وهذا بحقيقة الأمر يقيني شراسة المصافحة الأولى مع النص لحظة الكتابة.

●س:هل تتحفينا بنموذج من شعرك في هذه الفسحة الحوارية؟ ؟؟

نعم بكل تأكيد سأسمعك ثلاث قصائد كتبتهم حديثاً

—-(مكابرة)

ألبستُ عباءةَ الصبر روحي
وبأزرارها كحلتُ عينيَّ
تدثرتُ بها خوفاً من صقيع الأيام
ومرّتْ السّنون وكأنّها عجافُ
يوسف على ضفاف النيل المصريّة
رغم مكابرتي يلاحقني طيفُكَ
ومن ذاك َ الثقب بتلكَ العباءة
أتعطّرُ بطيبِ أنفاسكَ
أبحثُ عن ذاكَ الثقبِ لردمه
لكن هيهات أنْ ألتقطَهُ
ومازالَ الثقبُ يتسع وظلّكَ
يطاردني أكثر من كل المرات
صارَ ضغثَ أحلامٍ من رفاتٍ خائبة
وأجدُ نفسي غارقةً مع عباءتي
في بحور الشوق والهيام
ألملمُ ذاتي....
أقفُ على شطآنِكَ حيثُ الأمان
وقدْ رمتْ بيَّ أمواجُ الشّوقِ والحنان
كطفلةٍتلهو وترسمُ أحلامَها
لغدٍ يزهرُ بلقاك
فأنا لستُ عاشقةً كاليلى
لكنَ حروفَ شعري تغتلي
اطعمني عشقاًيذوبُ ولاينتهي
وأنتَ تكابرُ بحبِّكَ وعنادكَ
وتبقى روحكَ عالقةً بروحي
تأبى الابتعاد
وأنا ألتحفُ طيفكَ وأتوسدُ لقاكَ
أمانيّ مقصوصة الجناح
ليسَ بوسعها التحليق
أنهكتها الخيبات والخذلان
هل نلتقي وأنا قريبةٌ ..
وأنت مني قابَ عشقٍ
وشذاكَ يمخرُ في الضلوع
قددّتُ عباءةَ صبري
ومددّتُ للقياكَ يدي
وأهديتُكَ صبرَ توددي .

(صدى صفحات العمر )

دقاتُ السّاعةِ الجداريّة
تثيرُ أعصابي ..
تصيبُني بالقلقِ تارةً..
وبالإنتشاءِ أخرى..
وهي كماهي تثيرُ الضجّة
أصرخُ بلا صوتٍ..
أرمقُها بعيني على استحياءٍووجل
والوقتُ كماهو يأبى الإنفلات
كلُّ ماحولي ..ماضي لن يعود..
كلُّ ماحولي بلا لون ..بلا طعمٍ
ساعاتُ الليلِ كالعقرب تلدغُني
وقصص ألفُ ليلةٍ وليلةٍ
ماعادتْ تنتشلُني ..
ألحانُ الأطلالِ تغيّرتْ
ولم تعدْ تستهويني
وصوتُ فيروز الملائكي
غفا حينَ صحوتي
أوصدتُ كلَّ أبوابي
وأغلقتُ كلَّ نوافذي
طويتُ صفحاتٍ قديمةً
أبَتْ نافذةُ حنيني وعصتني
ومازالتْ في روحي
روايةً تأبى الرّحيل
ياأيّها الوقتُ المُسجّى كالقتيل
لِمَ هذا التمادي !!؟ولم تزلْ
أصرخُ بملئ الصوتِ في حنجرتي
فيلدغُني لسانُ الصّدى ليخرسَني
وحلمي ليس حلماً ..
بلْ أطيافُ حلمٍ انطوى
من صفحاتِ عمري
بطيئٌ ليلي المسكون بالضجر
غارتْ به النجوم...
وتاهَ في سمائهِ القمر
ومازلتُ أحادثُ الفراغ
هذا المدى المُمتد
من حلمٍ ضاعَ..
وأرداني قتيلةً سكرى
وأنا أقلّبُ صفحاتِ
عمرٍ تردّى ...

(كتابي الآتي)

طيفُكَ يبرقُ في سماءِ قلبي
يمطرني عشقاً..يمطرني شوقاً
أُسقيه فيُظميني...
أُخفيه فيُعلنني
يلاحقني كظلّي
يعاندني ويأبى
أنْ يفارقني
يحتلُّ أجزائي وكلّي
أمنّي نفسي بلقياه
ولأجله أُصلّي
علّني ألقاهُ لعلّي
فهو محبوبي وظلّي
طيفُكَ يثملُني في
يقظتي ..ونومي
وأنا أعاني وحدة غربتي
أكتبُ لكَ القصيد
بحروف ٍتعاندني
وتجاعيد مكاني
بنظراتها ترمقني
وشوقي إليكَ لايبارحني
ومازلتُ أجترُّ أحلامي
وأكتبُ في كتابي الآتي
أغنيةً تحكي كل َّ أشجاني.

●س:ماهي الأبواب التي تفتحها القصيدة لك سريعا عند لقائك بها؟؟؟

(الطفولة...الحب... النسيان.. الرجل....الام..
الوطن. ....المكان. ... الدهشة...الذكريات. .. الوجع.... الغربة...الالم )
علمااااا للشاعر في أبوابه أسرار والغاز؟؟؟


-الطفولة :المحبة والبراءة والطهر والعفاف
-الحب :السباحة والغرق في ملكوت من نحب ...
-النسيان:إعادة التذكير بكل ماهو مفرح وحزين

-الرجل:القوة والهيبة والوقار
الشهامة والنبل والكرم
القاسي والعنيف الرقيق الناعم

الأم :على عتبات فضلك تتكسّر الأقلام ويبكي الحرف لعجزه عن إيفائه لعظيم حقك
أمي وجودك حياة-دعوتك نجاة-أقدامكِ جنّة

-الوطن :خافقي يناجيكَ ياوطني الحبيب قائلاً:ولو كنتَ شوكاً في طريقي لعبرتُ إليكَ الطريقَ حافياً
-المكان:لايفصلُ بيني وبينهُ سوى سيفُ المكان

-الدهشة:لم أشاهدْ جبلاً ينحني على مشارفِ مدينتي العديّة
طيلة عمري لم أفكّر مثله بالانحناء لأحد

-الذكريات:الكرسي المنسي على شاطئ البحر فارغٌ تماماً
إلاّ أنّه مزدحماً مشغولاً بالذكريات

-الوجع :زمن عاقر

-الغربة:الألم والشوق والحنين

-الألم :اشتياقي دون حدود كمعاناتي من ألم
أنت داؤه ودواؤه

●س:بين السياسي والثقافي ؟

تتكون صداقة قديمة...
برأيك هل تنجو القصيدة من هذه الثنائية


-بالتأكيد هناك علاقة جدليّة بين السياسي والثقافي فمن واجبات المثقف ومهامه حمل هموم الشعب وإبرازها في المجتمع الذي يعيش فيه وكم نحن بحاجة الآن إلى سياسين مثقفين مستنيرين لايبخلون عن مسؤولياتهم التاريخية ويواجهون متأزرين هذا الظلام وقواه المتوحشةأياً كان الثمن الذي يطلب منهم أن يدفعوه هذه المجانية هي سرُّ الوجود الإنساني وروح الثقافة وهذا يتطلب وجود ثقافي حر غير مكبّل بأنظمة استبدادية .

●س:انا اقول لك (بين صدري وانفاسي لك موعد يشتاق اليك ياعشق روحي....)انت ماذا تقولين؟؟؟

-أقول :بين صدري وحنايا روحي عشق سرمديٌّ تعالَ لنبترَ الكاف التي بيننا ....أنا هنا ..وأنتَ هناك..

السؤال الاخير:

لو تركت لك حرية الكتابة .... رسالة تحبين أن توجيهاتها ماذا تقولين فيها ولمن تكتبينها؟

أحبُّ أن أوجّه رسالة ًإلى العالم أجمع بأن ينشروا المحبة والوئام والسلام وأن يخاطبوا بعضهم بإنسانية الإنسان.
{وأخيراً لكَ مني كل الشكر والتقدير الإعلامي الكبير ا نفتخر بك دكتور #سامي السعود المحترم على إحاطتكم الوافية لي ولحروفي المتواضعة
تحيااااتي وعبق الياسمين الدمشقي . وشكري ايضا لمنبركم الأدبي الثقافي الراقي هذاااا.

إلى هنا سيداتي وسادتي
اختم برنامج اليوم لهذا اللقاء مع (عمالقة الشعر العربي)
لقاء اليوم كان مع الاديبة والشاعرة السورية المغتربة
{سمر أبو السعود الديك }
طبتم وطابت أوقاتكم
إلى اللقاء في حوار جديد

الحوار من أعداد وتقديم :
الإعلامي الدكتور سامي السعود.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق