دعوني
و عاشقٌ أنساه الكرى
طيفُ الذي كان يعشق
فبات يبث الليلَ وجدَه
هل ظن نسيانه يتحقق؟
يشير بعين مقرحة إلى
لمع آلٍ و في وهمه يحدق
ضجيج من أنين فؤاده
و شوقٌ إلى بعيد يتحرق
زهور ذكريات ٍ ذبلن بباله
لكنه بيبس أوراقها متعلق
وريقاتٌ صفرٌ من ليال خلت
جف احمر حروفها و الأزرق
حُوَيديَ الهوى رفقاً بعاشقٍ
داهن الذكرى و رضاها يتملق
تمنى لو كان يلقى حبيبه
أو نظرة لهَفٍ لعينيه يرمق
أليس يكفي ما لاقاه فإنه
قد فاق العاشقين فيما لقوا
فهلا تركتم فؤادي و ما به
لعله يوما عذب الهوى يتذوق
فدعوه و شأنه لا ابا لكم
قد جن الليل و قد حان التمزق
بدر الشعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق