اخر الاخبار


السبت، 25 يوليو 2020

رؤي قلم وحياة -الكاتبة سالى محمد

رؤي قلم وحياة


دايما كانت نصيحة السادة الدكاترة لينا واحنا بندرس علم النفس من ثانوي لحد ماچستير مرورا بدبلومات كتيرة اوعي تقعي في حب العميل او تتعاطفي معاه وأنا طبعا التلميذة النجيبة موافقة وبهز راسي بكل آريحية، لكن عند الجد اختكم نسيت كل ده وعملت لنفسها اسلوب يخصها بعيد عن عم فرويد وعقده النفسية

 في يوم جالي رجل طيب وفي ايده طفل أول ما شوفته قلبي دق ألف دقه تكلم الرجل قائلا يا استاذة لقيت الواد دة في السوق واقف وعمال يعيط خدته وحاولت افهم منه اي حاجة معرفتش قلت اجيبه هنا واخلص من مسئوليته
 شكرت الرجل واخدت الولد كان حوالي تلات سنين لبسه جميل وشكله أجمل كله براءة فهو ملاك يمشي علي رجلين اخدته واجلسته بجانبي وقلت له اسمك ايه قال بطريقه طفولية أمجد ضحكت علي طريقته في نطق اسمه وقولتله ماما اسمها ايه قال ألفت طيب وبابا قال سعيد أخدته في حضني وقبلته فمع كل كلمة يقولها يزداد اعجابي به ويرتعد قلبي جبت له أكل وعصير واعد ياكل زي القطة الصغيرة تحت نظراتي المحبه له وجاء معاد الانصراف اخذته في يدي وخرجنا وأنا لاغيه تماما اني اتسرع وارسله للقسم حتي يرسلوه لدار رعاية لحين مجئ احد يسأل عنه اخذته وفي الطريق توقفت واشتريت له طقمين لبس واحد خروج والاخر للبيت ااااه البيت هقول لأمي اييييه مسكت يده ومشينا كلمته بصوت مسموع هنعمل ايه يا أمجد بصلي ولم يعلق اكملت تيته وجدوا اللي في البيت هنعمل معاهم ايه بصلي وضحك وساعتها شيلته وقبلته ومشيت وانا شايلاه وهو شايل أكياس الملابس وصلنا البيت فتحت أمي برقت وبعدين ابتسمت واخدته وسألت مين القمر دة قولتلها قمر تاية من أهله اخذته وجلست تحدثه حمدت ربنا كده اول مراقب عدناه جه بابا اللي دايما كان منتظر مني اي حاجه في الدنيا واعد يتحدث مع أمجد قائلا ازيك يا بطل تعالي احكيلي اصحابك اسمهم ايه والغريبة ان امجد كان بياخد ويدي في الكلام مع بابا اللي رغم كل حبي له بخاف ابص في عينه بس وهكذا عدي اليوم صباح اليوم التالي ذهبت للقسم وقابلت المسئولين وأخطرتهم بالموضوع واعطيتهم مواصفات الولد وكل يوم بيعدي كنت بدعي محدش يسأل عليه لأني حبيته وأهلي تعلقوا به لحد ما فيوم جه عسكري لمكتبي وابلغني اجيب الولد للقسم اهله جم وعايزينه ذهبت للبيت واخذته ليغتسل ولبسته ملابسه الاصلية ووضعت كل ما اشتريته له من لبس ولعب في شنطة صغيرة ودع تيته وجدوا اللي هما أهلي ومسك في يدي وذهبنا للقسم وهناك جري علي امه وابيه وانا ما بين فرحتي بعودته لاهله ووداعي له يوجد داخلي صراع لا احد يتخيله فلقد وقعت في حب العميل ومين يقدر ميقعش في حب ملاك زي ده ذهبت لأمه وبختها لعدم حرصها علي ابنها وتركه يضيع منها في السوق بكت واعتذرت تحت نظرات امجد البريئه وعند انصرافي ذهبت عنده وقبلته ودعيت له ربنا يحرسه ويحفظه والغريبة ان امجد قبلني وهو مبتسم علي ايه معرفش ومشيت وانا بوبخ نفسي ده يصح اللي بعمله ده يعني ممكن الاقي نفسي بحب اي حد يورد عليا لاااااااااااا انا كده لازم اعمل ستوب وريستارت لعواطفي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق