اخر الاخبار


الجمعة، 10 يوليو 2020

خبايا الروح -الشاعر فتحى موافى الجويلى


خبايا الروح


لا تصرخ يا فؤادي وأنت مجروح
فهل ضاع الامل بين الغيوم
هل قتلك الثغر أم الحنين للآثر.
أراك تنزف وجع وآلم.
وتتحمل كم أنت جبل..أباعك الأحباب
بأبخس ثمن...لا تتعجب. فهذا هو الزمن.
هناك من يصهر الحديد ويلين الحجر..
قسوة وظلم البشر...ألم يزيدنا وجع..
أشهد يا فؤادي ..ما عاد لك عجب..وندم‘‘
أستمطر السماء ذهب.لقلوب يتملكها الحقد والحسد.
كلا بل هناك وزر وآثم قد جاء ووقع..
في نفوس لا يكفيها إلا التراب
وهذا هو البخل والجشع ‘‘
أخلقت الروح سدي...لتنعم بالمحافل..
أم هناك لها حافظ..فكم ذو علم وهو بحرفة منافق..
وكم ذو جهل بداخله حب لا يفنى بفناءة...
يعيش الحياة.ويعلم أنه فأن وراحل..
ولكنه يرحل وآثرة.الجميل باق..
فلا ظن بالنفوس فالروح ما لها شريك...
هي من تبيح للنفس المعاصي.والذنوب‘‘.
والنفس آمارة بالسوء مهما تحلت بالمفآخر والصمود.
والجسد مهما كان!! ضعيف بين النفس والروح شهيد..
يترنح ويميل و يسقط ويذل فهو فقير..
أثمل فأكون سكير..بين يداي أقترع الكئوس..
أصمت وأختفي يقولون متكبر قديس
يهوي التعالي والغرور....
أرحل أم أبقى أم أعود...
بين ثنايا الحروف أنا موجوع ومقتول..
وبين الوقوف والسقوط..يترنح الجسد
وتعينة الروح للصمود....
.......يا روح. أثبت وأصمدي..ما عاد
....للعمر وجود....ولكن أصدقك القول..
...فنبضي بك مفتون....ولكن الخجل
يملئنى ويغطى وجهي المآسي وبقايا
الآيام والسنين من خطايا الفقر والجوع.
أنا محروم من كل مزايا الوجود...
جسد ميت وروح تسعى ونفس تتمني
وترضي ثم تستغفر و تتوب..
‘‘‘يا. روح. لست بظالم ولكنى لست بمظلوم‘‘

فتحي موافي الجويلي‘‘
8/7/2020

.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق