فى الذكرى الأولى للشهيد
جاءت الذكرى الأولى للشهيد
يوم وقفة عيد
فنكبروا باسمك الله
وليس سواك نرجاه
نؤمن أن هذا قدرنا
وكنا سنلقاه ...سنلقاه
فقد رزقنا من زماننا
بولدا له ضئ كما القمر
يمشى بين الناس متزنا
صادقا لا يعرف الكذب
فى الخير له يدا ممتدة
وكنا نخاف عليه من الحسدوا
فكنا تخفيه فى الدار
وكنا على يقين أن ليس من قدر الله فرار
وكنا نظن أننا ملكنا الدنيا
وأن الكون ليس لنا متسعا
وكنا نقضى يومنا بالسعى والعمل
وكنا بالليل نجتمعوا
فنحكى فيما بيننا مثلا
عن الدنيا والناس وفيما فعلوا
ويحكى لنا عن الأصدقاء وأين اليوم لعبوا
وعن المدارس والدروس والامتحانات
عن العلوم والنحو والدراسات
وعن اى منها علونا فى الدراجات
فكنا نغوص فى الليل ننسج الآمال
ونرسم الأحلام
وكان يتخطفنا النعاس فلا ندرى من نام على
الضحكات
ومن خلد لنومه على الآهات
ونصحوا غدنا على الجديد من الآمال
وكانت تتساقط من عمرنا الأيام
وان ليس لغدر زمنا وسطنا مكان
لكن الدهر اخفا عننا القرار
وكنا نظن أنه لأن يسقينا من كؤوس المرار
فجاء القدر بالقرار وأننا ليس لنا فيه اختيار
فأمر البحر فانصاع والتزم
وكلما القبر فنفتحا وانتظر
يا بحر يا عالى ليه أخدت مننا الغالى
ولما انت ناوى على الفرقة
ليه تخلينا أفتح بايدى لابنى التربة
يا ملك يمينى أقسمت عليك بيمينى
وبفاتحة الكتاب وبسورة الأحزاب
وبالتين والزيتون وطور سنين
ما يجف دمعنا عليه على مر السنين
وباقى بكنا ونوحنا من جوا دارنا
ومن على سطوحنا
وامانة بلغه سلام مننا ومن كل الأصدقاء
وأن الكل بيدعى له مع كل صلاة
وقد رضبنا بحكمك الله
وليس سواك نرجاهوه
وكنا يقين ان محمود فى الفردوس
وغدا سنلقاه ........سنلقاه
كلمات الشاعر /بهاء الدين محمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق