لم يكن فقط حارساً للعقار الذى أقطنهُ .. كان قنديلاً فى عقارٍ حالكَ الظلمةِ .. إسمهُ الحياه .
عم صَبرَه
قاعد ع البابمع صاحبُه السور .
بيحكِّى معاه
عن أوضته الفاضيه من الأولاد
عن قسوة بعض السكان الأوغاد
والعيشه البور .
فاكر حكايات يامه .. ولكن
مش فاكر جه للدنيا فى أى وابور
ولا عارف سِنُّه .
من وقت ما رشُّوا الملح عشانه ..
بياكل منه !!
عقله المتشقق زى إيديه ..
جواه حواديت .
شَقِّت فى الروح
زرعت لُه ف قلبه ..
بحجم شريط القطر جروح .
بيسجِّل إسمه فى كل محطه ..
منين ما يروح.
ويقول يا سلام
لو مره الدنيا تعامله معاملة ضيف
تاخده تمشيه
وبأحلى مايتمنى تعشيه
وترحب بيه .. لو بَرو عَتَب
كان زارع شجره على المدخل
الجدر اتشََل
وبقت شَبَهُه ..
ولا أوراق .. ولاضل
متبنيها ومتبنياه
ماشكتشى ف يوم من فَقرُه ..
فقال دى شريفه
وأَخَدها وَليفَه
يقعد تحتيها ..
ويشرب ويَّاها الدُّخان .
ويخاف لا الدِّكَّه تنادى عليه
وتزعَّق لُه .. زى السُكان !!
الفَرْح ساعات بيعدى ..
بس ازاى ح يشوفه ؟ !!
من بدرى الحُزن معشش وسط رموشُه
مع شَبَعُه .. يجوع
الفرحه .. دموع
الماضى بينهش بُكره ..
ومين ح يحوشُه ؟
الصبح .. زَعَق له بصوت مسموع
واحد من بهوات الجوع
فى غباؤه اتمخطَر
وبصوته اتمنظَر
وإيديه إترفَعِت
الدنيا ف صمت !!
وهو سعيد بالمنظر !!!!!
_ لو عندى ولاد
من قبل ما ترفع ايدك ..
كنت أكيد ح تفكَّر _
الدمع ف قلبه كتير
وف عينه اتحجَّر !!!!!
أنزل خَجلان
وأعدِّى عليه وأسلِّم
وأقول له بدون ما اتكلم :
إن احنا ف حَلَقِة زار
ولإنك جيت الدنيا بصفتك جار
على ضهر إيديك مختوم بالنار
ح تموت بالشُّفعه
وح تخرج منها ف آخر دُفعه
ومالكش حقوق
لا مُؤخَّر ولانفقة مُتعه
( برو عتب .. تعبير يستخدمه العوام للإشاره إلى فعل يقوم به الإنسان وهو متضرر لمجرد الإحتفاظ بشكل جيد أمام الناس)
خالد عاطف أبو العزم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق