الدجال .. بين .. الحقيقةِ والوهم
لعلَ أولَ مايجبُ أن نبدأ بهِ حديثَنا عنِ الدجالِ وفتنتِهِ ، هو أن نُلْقِى نظرةً سريعةً ومختصرةً على ماسبقَ وتقدمَ من كلامٍ عنهُ من سالِفِ علمائِنا الأجلاءِ ، فى ضوءِ الأحاديثِ الواردةِ عنه ومنسوبةٌ هى إلى النبى الكريمِ صلى اللهُ عليهِ وسلم .
وأهم ماورد فى صفةِ الدجالِ حسبَ الأحاديثِ الصحيحةِ من وِجهةِ نظرِهم أنهُ " أعور " ، وأنهُ " أحمر " ، وفى روايةٍ أوضحَ عندهم أنهُ " أزهر هجان " ، وقد حملوا ذلك بالجمعِ بينهما على أنهُ " أبيض مشرب بالحُمْرَةِ " .. وأنه " رجلٌ جسيمٌ " وفقَ ماقالهُ تميمٌ الدارى فى حديثِ الجساسةِ ، بأنه ( أعظم إنسان رأيناهُ قط خَلْقاً ) ، وأنهُ " كثيرُ الشعرِ " ، وأن شعرَ رأسِهِ " جعد خشِن " .. بينما أهم صفةٍ ذكروها عنه وتجعلهُ كتابا مفتوحاً يزيلُ عنهُ كلَ لبسٍ و إبهامٍ ، هى أنه مكتوبٌ بين عينيهِ كلمةُ " كافر " يقرأُها كلُ مؤمنٍ قارئٌ أو غير قارئٍ .. وفى روايةٍ كلَ مسلمٍ .
ويرى ابنُ كثير ، أن الدجالَ رجلٌ من بنى آدم خلقهُ اللهُ تعالى ليكونَ محنةً للناس فى أخر الزمان .. وهناك إجماعٌ على أولِ ظهورِهِ أنه سيكونَ من حارةٍ بأصبهان تُسمى اليهودية ، وينصرُهُ من أهلِها سبعون ألف يهودى عليهم الأسلحةِ والسيجان : وهى الطيالسة الخضراء .
أما عن صفةِ حالِهِ ـ أى الدجال ـ فإنه أولَ مايظهر سيكونُ فى صورةِ مَلِكٍ من الملُوكِ الجبابرةِ ، ثم يدعى بعد ذلك النبوةَ ، ثم يدعى الربوبية ، ويأخذ البلادَ بلدا بلدا ، وحصناً حصناً ، وإقليماً إقليماً ، وكورة كورة ، ولايبقى بلدٌ من البلدانِ إلا وطئه بخيلِهِ ورجلِهِ ، غير مكةَ والمدينةَ ، حاملاً فى يديه جنةً ونار فمن وَرَدَ جنتَه وجدها نار ، ومن ورد نارَهُ وجدها جنةً وسلاماً كنارِ ابراهيم عليه السلام .
وأن اللهَ يبعثُ معه مَلَكَانِ ، فإذا ماقالَ الدجالُ : أنا ربُكُم .. ردَّ عليهَ مَنْ على يمينَهِ مِنَ الملائكةِ قائلاً لهُ كذبت ، ويقولُ مَنْ على يساره صدقت ، ويقصد بذلك تصديق مَنْ قال كذبت ، غير أن الناس يظنوهُ يصدق الدجال لتكون لهم فتنة .. ومن أغرب الروايات التى ذكرت ذلك ، روايةً قال فيها الرسولُ الكريمُ أنه يعرف أسماءَ المَلَكَيْنِ وأسماءَ أبائِهم !!! .. وحاشاهُ أن يقول صلى اللهُ عليهِ وسلم ، فالملائكةُ ليس لهم أباءٌ ولا يتناسلون ، وبالحقِ أنكر ابنُ كثيرٍ متن ذلك الحديث إلاَّ أن سندهُ يصح عنده ، مما يضيفُ إلى رصيدنا رصيداً فيما جئنا بهِ فى مقال " لحظاتٌ حاسمة " على أن صحةَ سندَ الحديثِ ليس بالضرورةِ أن ينتج عنه صحةٌ فى المتنِ .. وأن مدةَ مُقامِهِ فى الأرضِ أربعونَ يوماً ، يومٌ كسنةٍ ، ويومٌ كشهرٍ ، ويومٌ كجمعةٍ ، وسائرَ أيامِهِ كأيامِنا هذه ، وأن معدل ذلك سنة وشهرانِ ونصف شهر ، وأن اللهَ قد خلقَ على يديه خوارقَ كثيرةً ، من ضمنها طبعاً ذلك الشاب الذى سيقتله ثم يحييه ولا يُسلط عليه مرةً أخرى .. وقصتُهُ معروفةٌ للجميعِ لما عليها من إجماع .
ومن علاماتِ خروجِهِ عندهم :
أولاً ـ امتناع نخل بَيْسان عن إخراجِ الثمر ، وجفاف بُحَيْرة طبرية من الماء .
ثانياً ـ انتشار البُغض وسوء ذات البَيْن بين الناس ، وضعف الدين .
ثالثا ـ ظهور دجالين كذابين كلهم يزعم أنه رسول الله ، وذلك تمهيدا لخروج الدجال الأكبر .
رابعا ـ قتال الروم للمسلمين وحدوث مقتلة عظيمة بينهما ، ينهزم فيها ثلث جيش المسلمين ، ويُقتل ثلث ، وينهض الثلث الثالث فيهزمون الروم ، وتكون تلك المقتلة بالأعماق أو دابق وهما موضعان بالشام قرب حلب بسوريا .
خامسا ـ أن تكون قبل خروجه سنين خداعة يُكذب فيها الصادق ويُصدق فيها الكاذب ، ويُخون فيها الأمين ويُؤتمن فيها الخائن ، ويتكلم فيها الرويبضة وهو الفاسق يتكلم فى أمر العامة .
سادسا ـ أنه لايخرج حتى يذهل الناس عن ذكره ، وحتى تترك الأئمة ذكره على المنابر .
سابعا ـ فتح مدينة قسطنطينية بكلمة لاإله إلاَّ الله !!!؟.
أما مايعنينى من قولِ سلفنا من العلماءِ بحقٍ ، هو قولهم بعدمِ ذكرِ القرآن الكريم لقصةِ الدجالِ صراحةً ، رغم وصف رسول اللهِ لها بأنها أعظمُ فتنةٍ منذ خلق اللهُ الخلقَ وإلى قيامِ الساعة ، إلاَّ أن ابن كثير قد أجابَ على ذلك وفندهُ فى أربعةِ وجوهٍ ، منها :
أولا ـ أن اللهَ تعالى قد أشارَ إليهِ فى أية الأنعام 158 { يوم يأتى بعضُ أياتِ ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن أمنت من قبلُ أو كسبت فى إيمانها خيرا } . وهو يعزو ذلك إلى الدجال ، والدابة ، وطلوع الشمس من مغربها حسب قول الرسول الكريم .
ثانيا ـ أن اللهَ تعالى أشار إليه ضمنا ، حين ذكر رفع عيس ابن مريم اليه ، لأنه سينزل وفقَ السنةِ الصحيحةِ ليقتله .
ثالثا ـ أنه لم يُذكر بصريحِ اسمه فى القرآنِ الكريمِ تحقيراً لهُ ولشأنِه حيثُ يدعى الإلهيةِ وهو بشر .
رابعا ـ أنه قد يُترك ذكرُ الشئ لوضوحه ، فقد يكون ظهوره كافياً عن التنصيص عليه .
ونحنُ نشكرُ ابنَ كثيرٍ لوجوهِهِ ، إلا أنَّا نعتذرُ إليهِ كثيراً لعدمِ قبولنا لها الأربعة ، كما نعتذرُ للقرطبى والطبرانى ولكلِ سلفنا من العلماءِ الأفاضل رحمةُ اللهِ عليهم ، وكذلك رواةَ الأحاديثِ ، على عدمِ قبولِ كلَ ماوردَ عنهم فى ذلك المقال ، باستثناءِ كون الدجالِ رجلا من بنى آدم فإنا نؤيدُهُ ، ونشكرهم جميعاً على مابذلوه من جهدٍ واجتهادٍ كان له التأثيرِ البالغَ الأثرِ فى دمارِ هذهِ الأمةِ وتخلفها ، من غيرِ قصدٍ منهم طبعا ، إذ كيف لفتنةٍ أن تكونَ بهذا الوضوحِ المفصلِ ومابُنِيَتْ الفتنُ إلاَّ على اللبسِ والالتباس ، وماقيمةُ الفتنةُ إذن إن كانت بذلك الوضوحِ الفج الذى يحوِلُها من فتنةٍ إلى مجردِ ابتلاءٍ وهناك فرق .. إن الأمرَ ليس إلاَّ كما سنوضحُ فيما هو قادمٌ ان شاء اللهُ تعالى ، من أنها فتنةٌ حتماً هى ذات شفرةٍ تبحثُ عن حلٍ ـ كما أشرتُ من قبل ـ وليست كما هو معلومٌ عنها بهذا الشكلِ الذى قدمناه عن سلفنا العظماءِ رغم أخطائهم الواردةِ أحياناً
رحمةُ اللهِ عليهم جميعا .. كما أن هناك من ينسب الدجال إلى اليهودِ ، وهناك من يسميهِ موسى ( والعياذُ باللهِ ) حتى أنشدَ الشيخُ الشعراوى فى ذلك شعرا ، على أن : " موسى الذى رباهُ جبريلُ كافرٌ ، وموسى الذى رباهُ فرعونُ مؤمنٌ " .. وفى الحقيقةِ لستُ أدرى مامصدر العلمِ بيهوديةِ الدجالِ ، وبتسميتِهِ موسى ، كما أن هناك من يقولُ بانتشارِ الهرج والقتل ، وجدب الأرض عن إخراجِ ثمرها ، وإمساكِ السماءِِ عن إنزالِ مطرها ، وقد أجمعت الأمةُ على ظهورِ المهدى المنتظر مقرونٌ بالدجالِ كعلاماتِ لخروجِهِ .. ونحنُ لنا مع كل ذلك وقفةٌ ، ولنا بهذا الشأنِ كلهُ رأياً بإذنِ اللهِ تعالى ومشيئتِه .. فانتظرونا .
وأهم ماورد فى صفةِ الدجالِ حسبَ الأحاديثِ الصحيحةِ من وِجهةِ نظرِهم أنهُ " أعور " ، وأنهُ " أحمر " ، وفى روايةٍ أوضحَ عندهم أنهُ " أزهر هجان " ، وقد حملوا ذلك بالجمعِ بينهما على أنهُ " أبيض مشرب بالحُمْرَةِ " .. وأنه " رجلٌ جسيمٌ " وفقَ ماقالهُ تميمٌ الدارى فى حديثِ الجساسةِ ، بأنه ( أعظم إنسان رأيناهُ قط خَلْقاً ) ، وأنهُ " كثيرُ الشعرِ " ، وأن شعرَ رأسِهِ " جعد خشِن " .. بينما أهم صفةٍ ذكروها عنه وتجعلهُ كتابا مفتوحاً يزيلُ عنهُ كلَ لبسٍ و إبهامٍ ، هى أنه مكتوبٌ بين عينيهِ كلمةُ " كافر " يقرأُها كلُ مؤمنٍ قارئٌ أو غير قارئٍ .. وفى روايةٍ كلَ مسلمٍ .
ويرى ابنُ كثير ، أن الدجالَ رجلٌ من بنى آدم خلقهُ اللهُ تعالى ليكونَ محنةً للناس فى أخر الزمان .. وهناك إجماعٌ على أولِ ظهورِهِ أنه سيكونَ من حارةٍ بأصبهان تُسمى اليهودية ، وينصرُهُ من أهلِها سبعون ألف يهودى عليهم الأسلحةِ والسيجان : وهى الطيالسة الخضراء .
أما عن صفةِ حالِهِ ـ أى الدجال ـ فإنه أولَ مايظهر سيكونُ فى صورةِ مَلِكٍ من الملُوكِ الجبابرةِ ، ثم يدعى بعد ذلك النبوةَ ، ثم يدعى الربوبية ، ويأخذ البلادَ بلدا بلدا ، وحصناً حصناً ، وإقليماً إقليماً ، وكورة كورة ، ولايبقى بلدٌ من البلدانِ إلا وطئه بخيلِهِ ورجلِهِ ، غير مكةَ والمدينةَ ، حاملاً فى يديه جنةً ونار فمن وَرَدَ جنتَه وجدها نار ، ومن ورد نارَهُ وجدها جنةً وسلاماً كنارِ ابراهيم عليه السلام .
وأن اللهَ يبعثُ معه مَلَكَانِ ، فإذا ماقالَ الدجالُ : أنا ربُكُم .. ردَّ عليهَ مَنْ على يمينَهِ مِنَ الملائكةِ قائلاً لهُ كذبت ، ويقولُ مَنْ على يساره صدقت ، ويقصد بذلك تصديق مَنْ قال كذبت ، غير أن الناس يظنوهُ يصدق الدجال لتكون لهم فتنة .. ومن أغرب الروايات التى ذكرت ذلك ، روايةً قال فيها الرسولُ الكريمُ أنه يعرف أسماءَ المَلَكَيْنِ وأسماءَ أبائِهم !!! .. وحاشاهُ أن يقول صلى اللهُ عليهِ وسلم ، فالملائكةُ ليس لهم أباءٌ ولا يتناسلون ، وبالحقِ أنكر ابنُ كثيرٍ متن ذلك الحديث إلاَّ أن سندهُ يصح عنده ، مما يضيفُ إلى رصيدنا رصيداً فيما جئنا بهِ فى مقال " لحظاتٌ حاسمة " على أن صحةَ سندَ الحديثِ ليس بالضرورةِ أن ينتج عنه صحةٌ فى المتنِ .. وأن مدةَ مُقامِهِ فى الأرضِ أربعونَ يوماً ، يومٌ كسنةٍ ، ويومٌ كشهرٍ ، ويومٌ كجمعةٍ ، وسائرَ أيامِهِ كأيامِنا هذه ، وأن معدل ذلك سنة وشهرانِ ونصف شهر ، وأن اللهَ قد خلقَ على يديه خوارقَ كثيرةً ، من ضمنها طبعاً ذلك الشاب الذى سيقتله ثم يحييه ولا يُسلط عليه مرةً أخرى .. وقصتُهُ معروفةٌ للجميعِ لما عليها من إجماع .
ومن علاماتِ خروجِهِ عندهم :
أولاً ـ امتناع نخل بَيْسان عن إخراجِ الثمر ، وجفاف بُحَيْرة طبرية من الماء .
ثانياً ـ انتشار البُغض وسوء ذات البَيْن بين الناس ، وضعف الدين .
ثالثا ـ ظهور دجالين كذابين كلهم يزعم أنه رسول الله ، وذلك تمهيدا لخروج الدجال الأكبر .
رابعا ـ قتال الروم للمسلمين وحدوث مقتلة عظيمة بينهما ، ينهزم فيها ثلث جيش المسلمين ، ويُقتل ثلث ، وينهض الثلث الثالث فيهزمون الروم ، وتكون تلك المقتلة بالأعماق أو دابق وهما موضعان بالشام قرب حلب بسوريا .
خامسا ـ أن تكون قبل خروجه سنين خداعة يُكذب فيها الصادق ويُصدق فيها الكاذب ، ويُخون فيها الأمين ويُؤتمن فيها الخائن ، ويتكلم فيها الرويبضة وهو الفاسق يتكلم فى أمر العامة .
سادسا ـ أنه لايخرج حتى يذهل الناس عن ذكره ، وحتى تترك الأئمة ذكره على المنابر .
سابعا ـ فتح مدينة قسطنطينية بكلمة لاإله إلاَّ الله !!!؟.
أما مايعنينى من قولِ سلفنا من العلماءِ بحقٍ ، هو قولهم بعدمِ ذكرِ القرآن الكريم لقصةِ الدجالِ صراحةً ، رغم وصف رسول اللهِ لها بأنها أعظمُ فتنةٍ منذ خلق اللهُ الخلقَ وإلى قيامِ الساعة ، إلاَّ أن ابن كثير قد أجابَ على ذلك وفندهُ فى أربعةِ وجوهٍ ، منها :
أولا ـ أن اللهَ تعالى قد أشارَ إليهِ فى أية الأنعام 158 { يوم يأتى بعضُ أياتِ ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن أمنت من قبلُ أو كسبت فى إيمانها خيرا } . وهو يعزو ذلك إلى الدجال ، والدابة ، وطلوع الشمس من مغربها حسب قول الرسول الكريم .
ثانيا ـ أن اللهَ تعالى أشار إليه ضمنا ، حين ذكر رفع عيس ابن مريم اليه ، لأنه سينزل وفقَ السنةِ الصحيحةِ ليقتله .
ثالثا ـ أنه لم يُذكر بصريحِ اسمه فى القرآنِ الكريمِ تحقيراً لهُ ولشأنِه حيثُ يدعى الإلهيةِ وهو بشر .
رابعا ـ أنه قد يُترك ذكرُ الشئ لوضوحه ، فقد يكون ظهوره كافياً عن التنصيص عليه .
ونحنُ نشكرُ ابنَ كثيرٍ لوجوهِهِ ، إلا أنَّا نعتذرُ إليهِ كثيراً لعدمِ قبولنا لها الأربعة ، كما نعتذرُ للقرطبى والطبرانى ولكلِ سلفنا من العلماءِ الأفاضل رحمةُ اللهِ عليهم ، وكذلك رواةَ الأحاديثِ ، على عدمِ قبولِ كلَ ماوردَ عنهم فى ذلك المقال ، باستثناءِ كون الدجالِ رجلا من بنى آدم فإنا نؤيدُهُ ، ونشكرهم جميعاً على مابذلوه من جهدٍ واجتهادٍ كان له التأثيرِ البالغَ الأثرِ فى دمارِ هذهِ الأمةِ وتخلفها ، من غيرِ قصدٍ منهم طبعا ، إذ كيف لفتنةٍ أن تكونَ بهذا الوضوحِ المفصلِ ومابُنِيَتْ الفتنُ إلاَّ على اللبسِ والالتباس ، وماقيمةُ الفتنةُ إذن إن كانت بذلك الوضوحِ الفج الذى يحوِلُها من فتنةٍ إلى مجردِ ابتلاءٍ وهناك فرق .. إن الأمرَ ليس إلاَّ كما سنوضحُ فيما هو قادمٌ ان شاء اللهُ تعالى ، من أنها فتنةٌ حتماً هى ذات شفرةٍ تبحثُ عن حلٍ ـ كما أشرتُ من قبل ـ وليست كما هو معلومٌ عنها بهذا الشكلِ الذى قدمناه عن سلفنا العظماءِ رغم أخطائهم الواردةِ أحياناً
رحمةُ اللهِ عليهم جميعا .. كما أن هناك من ينسب الدجال إلى اليهودِ ، وهناك من يسميهِ موسى ( والعياذُ باللهِ ) حتى أنشدَ الشيخُ الشعراوى فى ذلك شعرا ، على أن : " موسى الذى رباهُ جبريلُ كافرٌ ، وموسى الذى رباهُ فرعونُ مؤمنٌ " .. وفى الحقيقةِ لستُ أدرى مامصدر العلمِ بيهوديةِ الدجالِ ، وبتسميتِهِ موسى ، كما أن هناك من يقولُ بانتشارِ الهرج والقتل ، وجدب الأرض عن إخراجِ ثمرها ، وإمساكِ السماءِِ عن إنزالِ مطرها ، وقد أجمعت الأمةُ على ظهورِ المهدى المنتظر مقرونٌ بالدجالِ كعلاماتِ لخروجِهِ .. ونحنُ لنا مع كل ذلك وقفةٌ ، ولنا بهذا الشأنِ كلهُ رأياً بإذنِ اللهِ تعالى ومشيئتِه .. فانتظرونا .
كاتب ومفكر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق