قصيدة اللجوء
ضاق بصدري ذهبت
مهرولاً إلى رفيق دربي
هامسني باكياً يا صاح كفاك
ما بك دعني في محبرتي
أواه منك يا رفيق
لا يليق تَركي في مقبرتي
كفانا يا صديق قد
أفنينا عمراً بين السطور
لا مجيب لا حبيب وكأننا
ننادي أصحاب القبور
أقسم لك أني أعلم
أنك على وطنك غيور
أعلم أنك تخشى سؤالك
يوم البعث يوم النشور
أخبرهم لو سُئلت
ماذا فعلت يا هذا بالقلم
التزم الصمت كالعذراء
أشر إلى مابك من ألم
أخبرهم بالبنان إلى المشيب
مِنْ تجاهل جل القوم
أخبرهم أن نقشك على
الماء أو الهواء أو العدم
أخبرهم أن أشباه الرجال
ترفرف في السماء كالعلم
نعتوهم أعداؤهم وسموهم
فما أحقر مِن ذا الوسم
قالوا عليهم لا يقرأون
وإن قرأوا لا يفهمون
وإن فهموا لا يعملون
وإن عملوا لا يُحسنون
فبالله كيف علينا يحكمون
هم للمال عابدون
خلف النساء يلهثون
وعلى الكراسي يتقاتلون
ولشعوبهم ناهبون
ولمثقفيهم يوئدون
ولعلمائهم يقتلون
ولأغبيائهم يرفعون
ولأعدائهم يتقربون
يظنون أنهم خالدون
وتا الله إنهم غافلون
وعن يوم البعث ينكرون
ذرهم في طغيانهم يعمهون
إن وإياهم إلى ربنا راجعون
بقلم أحمد أبو العمايم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق