عيناك
عيناك تصنع ممرات للحنين
تضيء دربي بشعاعيّ أمل
تتفانى في دق طبول الوداع
و تزرع الغياب مع النور المكتمل...
عيناك ساعة حشر
تحتشد فيهما مرايا الانتظار
ارحل إليهما...
هما الزاد،
و الدليل،
و ضوء النهار.
_لماذا أنتِ جميلة؟
_لأنكَ الربيع بفؤادي...
تتوارى السّحب
تشاركني الشمس إنشادي
فيطرب الطير والحادي،...
لأنك بقايا أمنية سعيدة
هذا العام أنا زهرتك الوحيدة
زائرتك العنيدة..
_من أين يأتيكِ الكلام الجميل؟
_من عينيكَ...
رسولتا سلام
عيناكَ تدعوانني أن أختلي بهما،
لكن الخلوة حرام...
من ثقب إبرة أراكِ
يا تلك العينان...
من كُوَّة الغياب أراكِ
عينان بلون اللوز العتيِّ
ترافقان أسراب النوارس
عينان قاتمتان كالمنفى
تحجزان لليل تذكرة..
كلما قلت تلك الكلمة:.. حبيبتي..
آه...
تفتح منافذ قلبي. ..
تعبر بتؤدة إلى بساتين المحبة
لتقطف أشهى الأغنيات...
و أشهى أناشيد السنونوات...
فقد عاد الصيف،
و شرّع الحنين أذرعه اللامتناهية للعطاء...
و سيبيح لك سرقة نور الصباح من عينيّ...
عيناك..ساحة للوغى
علّة جنوني
و كل الحروب..
تهت، و أنا أمشق الحرف
سيرا إليهما
أتسلّق جفونك
فتسلبني رؤاي
كل الدروب..
و ستبقى عيناك
يا حبيبي...
أولى النبضات
و آخر نفَسٍ،
حين يودّعنا الضّياء
مع الشمس يذوب..
مسعودة عزارنية
الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق