مشاعر بريئة
الحلقة3
في قاعة المحاضرات جالسة بجانب غادة فاقترب منها حمزة بنظرات غاضبة وأسفة في نفس الوقت فهو غاضب من تطاولها عليه ووصفه انه قليل الادب وانه غبي وأسف لانه كلما حاول الاقتراب منها يحدث ما يقلب الموقف رأسا علي عقب اقترب منها وقال انتِ مدينه لي باعتذار فشهقت وقالت انت تاني اعتذر ليه ان شاء الله فقال لانك شتمتيني فقالت وانت طولت لسانك وكان لازم ارد عليك فضحك وقال طيب انا اسف فقالت له طيب يا سيدي متشكرين بالسلامة بأه فضحك وقال انتِ ايه وازاي كده رحمتك يارب وتركها وذهب ليجلس ليس بعيدا عنها فهناك ما يشده لها ويجعله يشعر بالمسئوليه تجاهها ولا يعرف سبب هذا الشعور وفجأه دخل الدكتور للقاعة وسط دهشة وانبهار الجميع فالدكتور شاب في بدايه الثلاثينيات وسيم جدا ويسير علي عكازين لانه من متحدي الاعاقة عرفهم بنفسه انه الدكتور حازم عبد المنعم وبدأ الشرح اثناء كل هذا وهدي ناظرة له لا تحيد بنظرها عنه نظرات اعجاب نظرات انبهار ام نظرات حب من اول نظرة لا تعرف خرجها من شرودها نكز غاده لها وسؤالها لها مالك فردت عليها مش عارفه فقالت غاده بس انا عارفه وضحكت علي صديقتها الخجوله التي من الواضح ان الايام تخبئ لها الكثير وبعد انتهاء المحاضره تلاقت نظرات حازم مع نظرات هدي فهو لاحظ نظراتها الطويلة له لدرجة انه غضب داخله ظنا منه انها تنظر علي منظره العام او انها تشفق عليه حاول ابعاد هواجسه ونظر ناحيتها قائلا اي سؤال فشكره الجميع وهم للخروج من القاعه وهو مستغرب نظرات هذه الطالبه له وعند حمزه جالس الغيظ اكل منه وشرب فهو اول من لاحظ اعجاب هدي بحازم حتي قبل ان تلاحظ هي هذا الاعجاب بعد انتهاء اليوم ذهب حمزه لمنزله وهو حزين ولا يعرف سبب حزنه لا انه يعرفه ويغالط نفسه فهو معجب بهدي ولكن صغر سنهما ليس مناخ جيد لهذا الاعجاب فنظر لنفسه في المرآه وقال سيب الامور تمشي عادي يا حمزه محدش عارف الايام مخبيه ايه وفجأه شهق من صوت امه ورائه انت اتجننت يا حمزه بتكلم نفسك التفت لها وقال ضاحكا انتِ هتفقديني فرصي في الانجاب بهذا الشكل يا ام حمزه فزعتيني واخدها في حضنه وقبل رأسها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق