اخر الاخبار


الجمعة، 29 مايو 2020

مدينة من سِنَى ، الشاعر خالد عاطف ابو العزم


ربما كنتُ موجةً .. لكًنَ شعرى رجعاً لصوتِ أنينِ البواخر .

مدينة من سِنَى

إسكندريه .. جافّه طول الشتا
وب تشتى ناس أغراب طوال الصيف
أنا من وراها ب اتخنَق منها
لكن قصادها .. ب يبقى قلبى ضعيف
كدَّاب كتاب جغرافية المدرسه
إسكندريه .. أحَر من قلبى
وابرد كتير من بُعد بنت بحبها عنى
إسكندريه .. مدينه من سِنّى
بناها ابويا .. لمّا خَلّفنى
من يومها واحنا اصحاب قوى واخوات
ب نختلف .. لكن نعيش فى تَبَات
ونخلّفوا
أجمل كلام اتغنّى فى قصايد .. لأحلى بنات .
مافيش كلام .. يخفَا .. ولا أخبِّيه
عَمِّة ولادى
وصاحبة البيت اللى ساكن فيه
سَترى وغطايا لمّا اتشاقى
واتمشّى ع الكورنيش وأتلاقى
مع النوارس ف الدفا والبرد
ندور نعاكس بياعين الورد
وبنات ف عمر الورد وعبيره
عَجِّزنا جداً .. بس ب نغيروا
لمّا الولاد يمشوا ف ايديهم صفوف
ويعيشوا ما بين الدفا والخوف
يصعَب عليَّ ..
أغمّى عينى .. والِف .
ليه الهموم ف الدنيا مش ب تخِف ؟
فاضل على الكورنيش شوية مطر
حوًشتهم قبل امّا قلبى يجف
وشبكه دايبه رميتها ع الرمله
وشريط طويل فيه الحياه كامله
ساعات نصرّخ فيه وساعات نهمس
العمر يشبه حبة الترمس
ب يشتهيه الناس ف وقت العرض
وتكون نهايتُه .. قشره فوق الأرض
يدوس عليها بقسوه نفس الناس
تحلم تاخدها مقشة الكنّاس
ف رحله تتمنّاها للمجهول
كل اختيار تكتب عليه .. مقبول
ما اسكندريه ساعات ب تصبح غول
البحر فيها ب يبلع الأحباب
والموج يغطّى الشُعرا والكتّاب
يعيشوا .. لكن فى مدينة ملح
إسكندريه .. الدوا .. والجرح
ب تكون عشيقتك .. لمّا بتهاجر
والدنيا تبقى ف قسوة التاجر
ريحة ترابها لوحدُه .. ب تغنى
توجعنى لحظة بُعدها عنّى
ماهيش بيوت مليانه ناس ولا بحر
إسكندريه .. مدينه من سِنّى

خالد عاطف أبو العزم





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق