المتكئ - الشاعر خالد السعداوى

المتكئ

قسوت على زمني ولم أعي
ولم أجد متكئ ولو وهم
ونمت وأدمنت النوم فقط لاجرب جمال ان أحلم
وكتبت لأرتاح
فهدنة حروبي هشة اقضمها بقلم
ومدادي نقع الغبار والنصال تتجول بي هدم
حتى الرياح
تتوقف ان كنت هنا والنهار ك الليل معتم
والدموع سح السماء بغدق المقل هموم وألم
كم تمنيت ان أموت شغفا
الا انَّ الاحتضار كفن الابد ندم
الحب شعرا مؤلم جدا
والحب واقعا اقل منه وجعا وألم
اننا حين نكتب فنحن نغدر بالحب والحب منا منتقم
أحجية نحن صنعناها
ونحن احيانا نصنع بأنفسنا العدم
ونختال وجودنا مابين ملحا وجرح ثر نبضا ودم
قل لي يوما ولو كذبا
حسب حرفا اقطعها من كلم
مؤلم كانه النصال سفرا بروحي جروحا وكلم
بيداء قفر الا من تعاسة
ورمال رمضاء تحرق القدم
وسراب تلهث له الروح مضيا
الى حيث منافئ العدم
حيث مدى اللامساس الا منك ومن أوجاعك الحتم
بكيت صمتا
وكم أنت روحي وكم اصبح جسدي رمم
وابعث دوما
كما الفينيق من رماد لاتذره الريح صنم
يعبد ولا ينطق
ولايستجيب لراهب متسكع ندم
انه خلا بصومعة
بملامحك يتحنثها ويتنسك عبدا هرم
وطفلا بريئ لم يعرف الاك صرخة اولى تؤلم

خالد السعداوي/خالد المنصور