اخر الاخبار


السبت، 30 مايو 2020

حكايات قبل النوم2- الكاتب محمد سعيد النجار




 حكايات قبل النوم2
يوم جديد.....
الأحد 30/5/2020

ضيف الحلقة الكاتبة كلود كلزية الشهيرة بدولي
اجتمع الأب مع أبنائه الثلاثة (( خولة – هبة – يامن – وزوجته ليا))
مساء الخير يا اولادي ، اليوم سأدخل في الموضوع سريعا... لأعوضكم على ما فات..
البداية....
هدوء كثيف يعم الأجواء....
مكان كبير شاسع ، لكنه جميل بديع...
منصة او إن شئت مسرح كبير في وسط هذا المكان الكثيف...
من بعيد يقبل 13 فرد إلي حيث المنصة...
عند اقترابهم تجدهم ، شمس وقمر ، و 11 كوكب ، متجسده لها ايادي و ارجل ، والوجوه وجوه كواكب و شمس و قمر ، اقتربوا من المسرح الكبير ، ثم سجدوا امام كرسي عظيم جميل ، نظرت إلي الكرسي إنه .... ؟؟ انها أنا ؟؟!! .....
أستيقظ من نومه و العرق يتصبب من جبينه حدث نفسه كثيرا ، هل تلك الكواكب و الشمس والقمر ، يسجدون له هو... ؟؟
أسرع يقطع الطريق حتي يصل لأباه النبي...
الذي يسرع هو نبي سيكون في المستقبل القريب إنه يوسف جميل القلب و الوجه ، و اباه هو نبي كريم انه يعقوب....
وصل يوسف إلي ابيه ...
• يا ابتي ، رأيت حلم عجيب ، هالني و ارعبني...
• ما هو يا ولدي ؟؟
• رأيت يا ابي ، كأن الكواكب تجسدت في صورة 11 رجلا ، ورأيت معهم شمس وقمر متجسدين ايضا ، و هم يأتون إلي و سجدوا امامي ، فما هذا يا ابي ؟؟
• لعلها رويا خير يا ولدي ، و لكن أكتب رويتك تلك و لا تخبر بها اخد وخاصة اخوتك ، حتى لا يكرهوك و يحاولوا إيذائك...
• حسنا يا ابي لن اخبرهم بذلك. .... و لكن ما تفسيرها يا ابي ؟؟
• الله يا ولدي قد اصطفاك ، و سيعلمك تفسير الاحلام و معاني الكلمات و يجعلك نبي كما انا و ابي و جدي...
• حقا يا ابي ؟؟
• نعم يا بني ، و لكن حتي يأتي الوقت ، اكتم الخبر..
• حسنا يا أبي
تموج الارض و يختفي من المشهد صورة يوسف و ابيه يعقوب... ليأتي مشهد آخر ...!!!
مشهد يحمل حب كبير و حسدا عظيما ..
يقف عشرة من الرجال ، يجتمعون في شكل دائري ، و يتحدثون في امر خطير للغاية... أنه امر أخوهم يوسف ، و اخيه الصغير بنيامين ...
انهم يحسدون يوسف و أخوه ، لأن اباهم يحبهم اكثر ، يبحثون عن أمر يجعل اباهم يحبهم أكثر ، و كانت النتيجة أن يزيلوا يوسف نهائي من الطريق ، و من نظر ابيهم ، و لا حل لذلك إلا بقتل يوسف ، و لكن كان هناك صوت رحيم بينهم ، يقول ....
• لا تقتلوا يوسف ، فلن نستفيد شيء من موته ، ودعونا نبيعه كعبد ، و نستفيد بثمنه...
وجد هذا الراي قبول عند الكثير ، فالفائدة من بيعه مضاعفه ، سيخل لهم الجو مع ابيهم و سيكسبون مال ايضا.. و بعد ذلك يتوبون لله جل و علا....
عزموا على الامر ، و لكن كيف يأخذوا يوسف من حضن ابيه ؟؟!!
إن يعقوب ، لا يترك يوسف يغيب عن ناظريه ، فكيف سيطبقون الخطة . خط الخلاص من طفل جميل سرق منهم حب ابيهم ؟؟؟!!
عزموا على طلب يوسف من أبيهم ليذهب و يلعب معهم...
• ابي ، ابي ، سنذهب لنلعب و نرعى اغنامنا !!
• اذهبوا يا ابنائي..
• لم لا ترسل معني يوسف ، آنه دائما في البيت ؟؟
• لا اطيق أن يبتعد عني لحظة!!
• يا ابانا ، لا تحرمه من الحياة ، و ليأتي ليلعب معني و يتعلم منا …
• أخاف عليه ان تنشغلوا عنه فيأكله الذئب و انتم غير منتبهين!!
• ذئب ؟؟!! (( لمعة أعينهم و هم يكتشفون كيف سيعذرهم اباهم)) يا ابانا ، هل يعقل أن يأكله الذئب و نحن جماعه معا ؟؟!! ، لأن حدث فإنا سنكون جميعا ميتين يا أبي ؟؟!!
• اذهبوا به يا اولاد ، و لكن حافظوا على اخاكم و انتبهوا عليه ...
ذهب يوسف مع اخوته... البسمة عالية واضحة على وجهه ، الفرحة تغمر قلبه ، اخيرا حن اخوته عليه....
وفجأة انقلب الحال ، و تغير المقال ، و تبدلت البسمة بصدمة أعقبها دموع وصراخ .
يوسف الجميل ، يضرب ؟؟!!
يوف الجميل ، يسب ؟؟!!
يوسف الجميل ، تعرض لطعنة الخيانة من اخوته ؟؟!!
تسارعت الايدي لتحمله و تلقيه في بئر ، اوشك على أن ينتهي مائه..
صعد يوسف على صخرة يقف عليه الراغب في الماء ، ينظر لأعلى وهو منكسر ، محطم الفؤاد ، كيف لأخوته ان تصنع هذا به ؟؟!!
نام يوسف في مكانه و الدموع في عينيه ، رأى في نومه أنه عظيم القدر ، و اخوته يقفون أمامه ، و هو يخبرهم بما فعلوه به..
استيقظ من نومه ، وهو مطمئن القلب ، قليلا ، فإن فرج الله قريب....
تموج الأرض مرة أخري و تغيرت الاجواء...
قافلة تسير في صحراء جرداء ، الماء أوشك على النفاذ .
جاءت العيون ، بخبر منتظر ، ينتظره جميع الرحالة في تلك القافلة .. هناك بئر قريب ، أخيرا عثروا على الماء ...
فذهب رجل منهم ليحصل على الماء ، انزل الدلو (( الجركن)) لسحب الماء و فجأة...
هيا إلي النوم يا اولاد و لنكمل غدا...
- حقا ، انت تستحق الضرب!!
- ولما يا حماتي العزيزة ؟؟!!
- لماذا توقفت هنا ؟؟
- حتى لا اطيل على ابنائي ، وقد تأخر الوقت
- و لكني لا أريد النوم ، و اريد أن أستمع إلي القصة...
- خولة : ونحن ايضا!!
- لا استطيع فورائي عمل غدا و انتم حياتكم ، فلا استطيع أن أأخركم
- هبة : لماذا هذا الفصل يا أبي
- اعذريني يا ابنتي
- خلود كلزية : فليكن فلينام الأطفال و لتأتي انت تجلس بجواري و تكمل لي القصة ..
- يامن : لن يحصل ، تحكي القصة و نحن هنا أو لن تحكي يا ابي
- خلود : مالك أيه المشاكس ، أسمع الكلام..
- خولة : جدتي ، لن يحدث هذه القصص لنا نحن...
- خلود : ولكني ضيفتكم الليلة ؟؟!!
- ليا : أمي أنت صاحبة البيت و لست ضيفة هنا ، كما انك تعرفين أن لك مكانة خاصة في قلب زوجي..
- حقيقة ، أنا لم اتزوجك يا ليا إلا من أجل امك دولي ...
- ليا : ماذا تقول ؟؟!! اين السكين ؟؟ ...
- هل تغارين من أمك يا ليا ؟؟
- ليا : نعم أغار ، فلا يعني لي صداقتك مع امي قبل ان نتزوج ، الآن أنت لي و لن اسمح لك أن تتغزل في احد ولو امي.. اين السكين!!
- يا ويلي ، سأذبح على أخر اليوم.. هيا يا اولاد ، وداعا ، سأترك الغرفة قبل أن تجدوني مذبوح بينكم .
- ليا : توقف هنا يا صاحب العين الزائغة ، فأنا أريد رقبتك .
لو رحمتني (( ليا )) 

سأكمل لكم القصة بإذن الله تصبحون على خير...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق