الحلقه الخامسه والعشرون
ان تكون صاحب رساله فهذا الامر يختلف على ان تكون صاحب فكره .
فالرساله اكثر انسانيه اما الفكره فهى اكثر انانيه
(كلمه للدعاه )..
صاحب الرساله له سمات الفرسان والنبلاء .
لانه اكثر طموحا وتعلقا بتوصيل رسالته ويتخلى طواعيه عن كل اطماعه .
وليس له اهداف يرمى اليها وغالبا نجده مدفوع بضميره وانسانيته التى تسمو على غاياته.
اما صاحب الفكره فتحكمه انانيه الطرح وسرعه الوصول إلى الغايه والهدف.
ويتحرك فى إطار ضيق من الغرض ولايهتم بالوسائل التى تصل به إلى تحقيق فكرته.
فالغايه لديه تبرر الوسيله وفى سبيل ذلك قد يتخلى عن ادميته وانسانيته .
ومن أجل ذلك استمرت رسالات الأنبياء والصالحين والفلاسفة وكبار الكتاب الذين تجردت رسائلهم من الهوى والغرض.
وكانت أكثر شمولية وعموميه لنفع البشر .
ولكن نظرا لانحسار الضوء عن كل الرسالات السماويه فى خلال القرون الاربعه الاخيره.
وطغيان الثوره الصناعيه والتقدم التكنولوجى.
تقدمت الأفكار وازاحت الرسائل وأصحابها إلى الخلف.
وتصدر المشهد فلاسفه ومفكرين قاموا بالترويج للوجوديه والاشتراكية والشيوعيه مثل سارتر وماركس وخلافهم.
وعلى الجانب الآخر كان هناك من يروج للرأسمالية مثل آدم سميث .
ونتيجة طبيعيه للأفكار الضيقه لكل الانظمه فقد واجه العالم والبشرية حروبا طاحنه خلال هذه القرون الاربعه .
لم تواجهها البشريه خلال تاريخها الإنسانى ومازالت تواجهه تحديات بالصراعات والحروب فى اى وقت ولاتفه الأسباب .
وذلك لتخلى الانسانيه عن الرسالات السماويه والبعد عن الله والهدى النبوى وهدى الرسل .
وقال تعالى
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُم
ْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ.
وقال تعالى .
وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
صدق الله العظيم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق