اخر الاخبار


السبت، 14 مارس 2020

أبكيك موطنى -الشاعرة صفاء السكوت




أبكيك موطني

قسَى الفؤاد فلا تخاطبني
عن بعض وادٍ كان فى بلدتي ينادينى
حطامُ موطنى والرفات تقصينى

يا همٌ ألم بوحدتى فمزق الأوردة والشرايين



أهاجر أنا ومن ثم أحلم بموطنٍ يغطيني

آه منك يا وادى بلدتى فى تشرين وأب
حين تتعانق النجمات بالحنينِ

أه يا وحدتى كيف لك تعانقيني
وكلما خاطبت الرُبى
كانت دمع المقل حياة تبكينى

أسير موطنٍ.....
أسير موطنٍ لعل الأسر بالحنين يكفيني
مزقتنا أنينات الرحايا حين حطمت أنامل
زهر ينبوع فى طفلٍ أراد أن يستقم

يا وحدتى خبرينى
ألم تشتاقى يوما عنى للرحيل
ألم تدعونى ألملم شتات غربتى
وأن أقيم حفل تأبينِ

صل الليل ففى جوفيه أبكيك وطنى حنين يفوق الحنين
وكن خاتمٌ فإن أزهقت روحى غربتى
سأعود مكلوبًا على موطنٍ صار ميدان للدماء فكيف لها تحييني

خطوت والشراع أبي ان يستكين
فرياح الظالمين أدنت من نسيم أرواحٍ
بكيت على ذاتها قبل أن تبكينى

وما البكاء بسلاحٍ إنما بفعل إنشقاق يكاد يدمينى
ما أبكيتك يا وطنى
فلن يفنيك إلا ان أكف عن ذكرك بين حنايا مضجعى
أو ان أزول كما يقتص شجر الزيتونِ

صفاء السكوت



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق