مهد الرّوح
في وجهك روحان
لا ارتباط بيني وبين الكون
سواهما
من ساعة الصّفر إلى الغياب
أسبح فيهما
أتلحفّ بشعاع ينبجس
من مقلتيك
صادما
يتسلّل بعناد نسمة شاردة
بنعومة الطّلّ
حين يتدحرج على
ورق الورد.
لمّا الفجر ينتفض
بعد تثاؤب في كسل
فيرفع الشّروق راية من ضياء
عيناك
بنظرتين تعزفان
لحن ملاك
بطقوس طواف
ركوع و سجود
عيناك
لحظة إبداع الحياة ارتسمتا
ليكون كلّ لحظ فيهما
صور الخصب
لحظة ولادة الرّبيع
ببذخ ألوان
بعد محل امتدّ لعقود
عيناك
كوكبان فاتنان شهيّان
يراقصان رتلا من نجوم
فتفشل تعويذة الحسود
وتندحر خطط اختطاف
عيناك
سبحان من صوّر
لتفوق فتنة السّحر
على كلّ أباطيل زعم
براعةمن يمتطي الفنّ
أنّه قادر على
مجاراة ما فيهما من
روعة الخلق
عيناك
مهدي الوحيد الّذي
فيهما بعمق أنام
روضة الدّخيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق