تجارة القمامة وانعكاساتها على السلوك العربى
أصبحت تجارة القمامة نوع من التجارة المستحدثة والتى عرفتها الدول العربية فى أوائل العقد الثامن من القرن الماضى .
وذلك مع بزوغ علامات العز ومظاهر الرفاهية وافول كل أشكال الفقر المدقع نتيجة لعوائد البترول وظهور السفة الاستهلاكى على انظمة المنطقة وشعوبها .
..
وما استتبع ذلك من ظهور فضلات الاستهلاك على غالبية الأفراد والأنظمة .
..
وما استتبع ذلك من ظهور فضلات الاستهلاك على غالبية الأفراد والأنظمة .
حيث أظهر ذلك العديد من المشاكل والسلوك الغير سوى ...
وجدير بالذكر هنا ان نستوضح الفرق الكبير بين تجارة الروبابيكيا وتجارة القمامة ...
وجدير بالذكر هنا ان نستوضح الفرق الكبير بين تجارة الروبابيكيا وتجارة القمامة ...
فالأولى هى مخلفات الإنتاج او اثاث المنازل المستغى عنه والتى يتم دفع مقابل لها لشراءها
واعادة بيعها مرة أخرى.
واعادة بيعها مرة أخرى.
وهذا الأمر مقبول منطقيا ..
.
أما القمامة فهى مخلفات السلع الغذائية والمنازل والتى يتم دفع مقابل مادى لتجار القمامة للتخلص منها ..
.
أما القمامة فهى مخلفات السلع الغذائية والمنازل والتى يتم دفع مقابل مادى لتجار القمامة للتخلص منها ..
وبالتالى فإن تاجر القمامة يحصل على مقابل مادى نتيجة رفع القمامة وايضا على مقابل مادى نتيجة اعادة فرز القمامة وبيعها مرة أخرى ..
وبالتالى تعد تجارة القمامة من اكثر أنواع التجارة ربحية من غيرها من أنواع التجارة الأخرى حيث انها لاتحتاج سوى قليل من احط التفكير والمجهود البدنى عند اقل مستوى فقط ..
كل هذا ليس مهما ولكن الأهم من ذلك هو انعكاس ثقافة تجارة القمامة على سلوك الغالبية من شريحة كبيرة ليست بالهينه.
واتخذت من ثقافه الكسب السريع وبأقل تكلفه وأقل مجهود مبدأ للتعايش واعتباره سلوك يجب ان ينعكس على كل مناحى الحياه ..
وهكذا انسحبت هذه الثقافه إلى كافه مجالات الحياه سواء الأقتصادية بالاتجار فى اردأ انواع السلع.
والمجال الزراعى باستخدام الهرمونات المسرطنة لزيادة المنتج الزراعى بصرف النظر عن صحه المواطنين .
وكذلك المجال العلمى بالتوسع فى التعليم الخاص الأقل مستوى فكريا وعلميا وانتشار الغش الجماعى وتمرير النتائج لتحقيق مكاسب سريعه .
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل انسحبت ثقافة تجارة القمامة وبدأت رائحتها الكريهه تفوح من بلاتوهات السينما وعلى خشبات المسارح.
واستوديوهات الاعمال الفنيه بل حتى فى اللقاءات الثقافية والحوارية .وفى نشرات الأخبار والإعلام كافه..
وكانت النتيجه انعكاس كل هذا فى أدبيات وسلوكيات المواطن العادى فى الشارع والعمل والمنزل ...اكسب وأجرى ..
وكانت النتيجه انعكاس كل هذا فى أدبيات وسلوكيات المواطن العادى فى الشارع والعمل والمنزل ...اكسب وأجرى ..
وفى المقابل تم إهمال البحث العلمى وهروب الكفاءات العلميه والانصراف عن الصناعات الثقيلة والمغذيه.
وانتشار الجهل وضحاله الثقافه وتفشى الإرهاب فى كل المجتمعات العربيه وزياده الفقر إلى نسب عاليه لاتتناسب مع ثراء الدول ..
وللأسف انصرفت ثقافه القمامه إلى عقول وفكر الكثير من الانظمه وبعض الحكام .
وكأن مقاولات الهدم أصبحت أكثر ربحيه من مقاولات البناء ..ولننظر إلى حال كل الدول العربيه
وما آلت إليه والكل قد ساهم فى هدمها.
وما آلت إليه والكل قد ساهم فى هدمها.
ان البحث عن الذهب هو الأكثر تكلفه من غيره ولكنه يجعلك الأكثر ثراءا من الآخرين ..
متى نتوقف عن تجاره القمامه والهدم ..
ونبدأ فى تجاره البناء والذهب.
ونبدأ فى تجاره البناء والذهب.
مادهاك أيها الثرى العربى
كم حاويت من الفضائل والاثام
فلو ان للآثام اليوم رائحه
لزكمت منها أنوف الآنام.
سعيد عزب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق