حياتي
الفصل الرابع
سندت حياة رأسها علي السرير وتذكرت ما حدث خلال اليوم وعندما وصلت لما حدث في الكاڤيتريا ابتسمت فهذا الرجل حقا غريب لماذا تشعر انها تعرفه مع أنها أول مرة تراه وراحت في نوم عميق
عند معتز جالس علي كرسيه يقرأ وفجأة جاء علي باله نمرة تتلذذ بشرب القهوة فضحك وقال مجنونة بس طعمة زي القهوة وقام وتوجه للسرير ونظر للسقف متذكرا حياته الرتيبة منذ وفاة زوجته من خمس سنوات بعد زواج دام عشر سنوات لم ينجب لان زوجته مريضه قلب والانجاب كان سيقضي عليها فرفض مجرد تفكيرها في الانجاب فكانت حياتها عنده أهم وأغلي من اي شئ ترحم عليها وسمي الله ونام
في الصباح استيقظت حياة صلت وتناولت قهوتها وإفطارها ارتدت ملابسها وذهبت لحجرة أمها قبلتها ونزلت مشيت نصف ساعة زي مهي متعودة وأوقفت بعدها تاكس استقلته وتوجهت علي مقر عملها عند الباب قابلت عامر القت عليه تحية الصباح وتوجهت لمكتبها اتطلعت علي بعض الأوراق وخرجت للتفتيش اليومي علي الأدوار والغرف والمطبخ واشرفت علي افطار الاولاد ورجعت ثانية لحجرة مكتبها ففتحت الباب وهي تقول منه لله اللي اخترع الجزم ام كعب اه ياني يا رجلي فوجئت بصوت من خلفها يقول وإيه جبرك علي كده منتي امبارح كنتي لابسه كوتش وكنتي زي الفل التفتت وقالت انت ايه جابك هنا يا جدع انت انا هطلب الشرطة ومسكت سماعه التليفون فمسك منها السماعة وقال بهدوء تبلغي عني علشان جاي اشوف شغلي انا المراقب علي الدار من طرف الوزارة واعد معاكم شهر اتنين تلاتة وهمس بخبث انت وحظك بأه ردت عليه قائله اوكي يا استاذ....رد عليها معتز عبد الرحمن وبحب القهوة جدا فقالت له بضيق اتفضل اوريك مكتبك وهناك ممكن تشرب كل اللي انت عايزه فقال هو انتِ بخيلة ولا إيه مش هتعزميني علي فنجان قهوة اجابته انا مش فاضية اعزم حضرتك ورايا شغل رد عليها بهمس مستفز شغلك هو شغلي من هنا ورايح يا استاذة حيااااة وغمزها وخرج فقالت ايه البرود والسماجة دي وراحت خارجة وراه حتي توصله لمكتبه واثناء سيرها معه قابلت الدكتور احمد الذي قطب جبينه وقال مش تعرفينا يا استاذة حياة فعرفتهم علي بعض وكانت نظرات كلا منهما تنذر بحرب قادمة والهدف قلب حياة وأوصلت حياة معتز لمكتبه وهي راجعة لمكتبها قطع طريقها احمد وقال الواد ده مش مستريحله فضحكت وقالت واد كل ده وواد رد عليها نظراته ليكي مش مريحاني يا حياة فقالت بجدية إحنا خلال العمل الرسمي إسمي استاذة حياة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق