كأنًَ الرًُوحَ ترعاها !
هيَ ارتحلتْ ولكن كيف أنساها
وبي قلبٌ قد استقوى بنجواها
أبيتُ اللـيل والأسقـامُ بي تشغي
وفي الأحلامِ أتلهًَف لرؤياها
ويأتي الصبحُ فيهِ الشمس باردةٌ
ولا يُدفينُي إلًَا فـوحُ ذكراها
*
كانت إذا اشتاقت وفاض حنينُها
تشكو إلـىًَ الأطيـارِ دُنياها
تُناشدها لكيْ تحمل رسائلها إليًَ
أقرؤها , وأتأسًَى لشكواها
هيَ ارتحلت ولم ترحل عذوبتها
كأنًَ الروحَ تأويها وترعاها
*
هيَ ليست كما النسوانِ غالـيتـي
ولا كمثيلُها في الحُسن إلًَاها
إذا ما الـدهـرُ قـد أمعـن بتعذيبي
وبات يحولُ أن أأتي وألقاها
فإنًَ العين لا تُبصر سوى -فدوى-
فلا ضوءٌ بهذا الكونُ لولاها!
الشاعر/أحمد عفيفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق