اخر الاخبار


الثلاثاء، 7 يوليو 2020

خُنْت الَّذِى،الشاعر إيهاب صابر

خُنْت الَّذِى 


كَانَ بَيْنَنَا اللَّيْلُ الطَّوِيلُ

خُنْت الَّذِى كَانَ يوما

حبنا الشَّىْء الْجَمِيل

فَلَا يَدَيْك فِى يَدَيا فَلَا عَلَيْك

إنْ قَلْبِى أَقْدِرُ عَلَى الرَّحِيلِ

فخنت عَهْدًا فخنت وَعْدًا

وبرغم أَنِّى كُنْتُ إلَيْك السَّبِيل

وبرغم أنِّى أَدْرَكَتْك الضَّحِكا

وَشُفِيَت قَلْبِك يَوْمًا مِنْ الْعَلِيل

واطفأت الْحُزْن من قَلْبِك كبحور

وسمحت لقلبى فِى حُبُّك أَنْ يَثُورَ

فَكَيْفَ لَك عَلَى قَلْبِى أَنْ تَجُور

ومَا أقساه مِنْ مُحِبٍّ جَفَاه أَن تنول

وَتَرَكْت قَلْبِى فِى الذُّهُول

وَمَا أكذبك حِين وعدتنى إِنَّك بَاق

وَمَا أقواك حِين خنتنى أَيُّهَا الْعَاقّ

ومَا صُنْت مِنْ الْأَيَّامِ شَيئا

وَأَمَّت الرُّوح فِى هَوْنٍ وضىء

وَمَا إنْتَبَهَت لَذِكْرَى فَإِن الْجُرْح مِنْك شَاقٌّ

وَكَان لَكَ فِى الْخِدَاع أَعْمَاق

فَمُنِعَت عَنَى الصُّبْح وَالْإِشْرَاق

وتركتنى فِى اللَّيْل أَعْمَى

ضَرِير الْهَوَى وَلَم حَتَّى تَرْعَى

أَنْ أَضِلَّ السَّبِيل ورحت تنسى

حُبّى الَّذِى كَانَ شَمْسُ وَفَجْرًا

حُبّى الَّذِى كَانَ نَارًا وَنَهَرًا

فخنت الْهَوَى وقتلتنى بُعْدًا

وَمَضَيْت فِى مسافاتك رَاحِلًا

وامست عيونك تغفو قَادِرًا

وَأَمْلَى عَلَيْك الْهَجْر كَلَامِه

والقتنى فِى رحيلك بِلَا عَطْفٍ

فلتمضِ أنّا هَاهُنَا أَبْقَى

فلَن تجد غَيْرِ مِنًى أَحِنّ

فمَن تجد غَيْرِ مِنًى فى هواك أجِن

فلتمضِ فَمَنْ ذَا يراقصك

فَمَنْ ذَا يَأْتِى إليك بِالأَزْهَار أَجْمَل

فمن ذا مِنْ بَعْدِى عَنْك يَسْأَل

مَنْ يُلْقَى بِالْأَسْرَار

فِى هُدُوء شَعْرِك

مِنْ يحَرُمَ الْجَرِيدَة

وَتُلْقَى الْأَخْبَارِ مِنْ عَيْنَيْكَ

مِنْ يغفو شريدا بَيْنَ يَدَيْكَ

فأَنْت الْآن طليق إمْضَِ

تحرر مِنًى فمثلى

لَا يَقْبَلُ الْإِحْسَان مِنْك فَلَا عَلَيْك

فَلَم تكون أَبَدًا فَرِيضَة

وَلَن يَكون قَلْبِى سجينك

أَمْضَى فِى الْمَسَافَات الطَّوِيلَة

فَلَيْس لقلبى الْآن حِيلَة

كَلِمَات إيهاب صابر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق