اخر الاخبار


الثلاثاء، 28 يوليو 2020

رؤية فنية لفيلم بحب السيما- الكاتب حسام عودة



من الأفلام التى أثارت ضجة واسعةعنده عرضها كان فيلم اليوم حيث طالبت أكثر من دعوة قضائية بمنعه من العرض

بحب السيما جاء ليسلط الضوء على التذمت الأسرى الذى يمثله الأب من خلال أسرة مسيحيه الأب أرثوزوكسى والأم إنجيليه وولد وبنت
الفيلم يدور بين الأب عدلى الذى بعيش فى دائرة أراد أن بغلقها على نفسه خوفا من العقاب وبين ابنه نعيم الطفل الذى بدوره محبا للسينما وعنده من الشغف الكثير لها


جاء الفيلم ليروى لنا تفاصيل هذا الصراع بين السلطة الأبوية وتقييد الحريات وبين الأنفتاح على العالم وعدم الإكتراث لمخاوف الأب
فى ستينات القرن الماضى بأحد أحياء شبرا بالقاهرة
لم يكن الغرض من العمل استهداف مكون دينى بقدر ماهو إلقاء مزيد من الضوء على تلك المشاكل بحسب صناع العمل
جاءت البطولة للفنان محمود حميده والزوجة ليلى علوى مع الطفل يوسف عثمان فى دور نعيم
الفيلم من انتاج هانى جرجس فوزى عام ٢٠٠٤ أما التأليف فكان لهانى فوزى والإخراج أسامة فوزى والتصوير لطارق التلمسانى

وحسب مؤلفه فان السلطة الأبويه كانت رمزيه لكل سلطة متحكمة
جاء الفيلم ليلقى النظر على أحوال الأسرة المسيحية ويكسر حاجز التجاهل لفترات طويلة
كان هناك من وقف ضده منذ البداية حسب رؤيتهم أثار حفيظة رجال الدين المسيحى لأنه أساء الى الأسرة المسيحية
كانت المفاجأة أن الفيلم هو سيرة ذاتية لمؤلفه هانى فوزى فقد كان هو الطفل نعيم المحب للسينما الذى تم منعه فى الصغر ليصبح فيما بعد أحد المعروفين سينمائيا


كانت هناك بعض التحفظات على إظهار عقيدة الأبوين فهناك من رآها دعوة للشقاق بين الصف المسيحى
الفيلم تعثر كثيرا قبل أن يخرج للنور بعد تردد الجهات الرقابية فى عرضه وكذا مشاكل انتاجيه
كانت النزعة السائدة البعد عن القضايا الشائكة لكن العمل اقتحم تلك الحواجز
فالطفل محب جدا للسينما والأب على العكس تماما أما الأم فجاءت بصورة أكثر تفتحا حيث تهوى الرسم وكانت لها نظرة حالمة وهو ما كان يقابل من زوجها بالرفض والتسفية وأحيانا تصل إلى قهر الزوجه مما دفعها الى طريق الخيانه عند شعورها بتقرب أحدهم



كان مشهد النهاية قمة الإبداع هنا اتضحت رؤية صناع العمل التى هدفت الى ربط الأسرة بالوضع القائم فى تلك الفتره
جاء مشهد الغروب مع خطاب تنحى عبدالناصرسنه ٦٧ وموت الأب وتلك المرحلة الظلامية فى حياة المجتمع
جاء الفيلم خليطا بين السلاسة والعمق ليعطى مزيدا من البهجة
فى احتفاله بمرور ١٦ عاما على بحب السيما نشر الفنان محمود حميده صوره له مع الطفل يوسف عثمان الذى كان يجسد دور نعيم ابنه عل العجلة وكتب جملته الشهيرة
محدش فى الدنيا دى بيتغير وغير وهو عايز يتغير١٦ سنه بحب السيما

سينما











ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق