اخر الاخبار


السبت، 25 يوليو 2020

رؤية فنية لفيلم رد قلبي -الكاتب حسام عودة



رؤية فنية لفيلم رد قلبي


لم أعلم أن اليوم هو الثالث والعشرون من يوليو إلا عند مشاهدتى لرائعة يوسف السباعى رد قلبى التى ترسم بعضا من ملامح الحياة قبل يوليو ومابعدها من منظوره
الفيلم الذى أنتجته السيدة آسيا واخراج المبدع عز الدين ذو الفقار أصبح من علامات السينما المصرية وأحد الأيقونات الثابته فى قصص الحب
فلنتعرف فى السطور القادمة على هذا العمل أكثر لنبحر معا فى أعماق الشخصيات



الفيلم من بطولة شكرى سرحان مريم فخر الدين أحمد مظهر حسين رياض صلاح ذو الفقار هند رستم

الفيلم من انتاج ١٩٥٧ وفى استفتاء النقاد ١٩٩٦ حاز على الترتيب ١٣ من بين اهم ١٠٠ فيلم فى تاريخ السينما فى القرن العشرين

جاء الفيلم فى ١٥٠ دقيقة من المتعة والتبارى بين الأبطال تبدأ القصة بسرد حياة أسرة مصرية بسيطة يعمل الوالد فى أحد قصور الأمراء من العائلة المالكة

يرتبط البطل شكرى سرحان (على )ابن الاسرة الفقيرة بحب انجى ابنه الأمير منذ الصغر ولكن يعلم الأمير بتلك العلاقة بعد أن توسطت لعلى بدخول الكلية الحربية فيقرر والدها طرد ابو على من القصر فى خلال ذلك تتظاهر انجى بقبول خطبتها من أحد الأمراء لحماية على
لكن على يتصور خيانه انجى لحبهما تتوالى السنين وأثناء حريق القاهرة تحاصر النيران كريمة التى كانت على علاقة بعلى طوال تلك الفترة والتى قامت بالدور هند رستم تسلم كريمة رساله انجى قبل وفاتها لانها أخفت الرسالة نظرا لحبها لعلى وخوفها من فراقه بعدما علمت أن الرساله تؤكد حب انجى لعلى
بعد يوليو كان يترأس على وفدا لحصر ممتلكات الباشا واستردادها للشعب وهو ما ظنت انجى أن على جاء للتشفى منها ومن أسرتها
جاءت القصة لتبين الصراع الطبقى بين المجتمع الذى رسم خيوطه يوسف السباعى باقتدار وكان للمخرج عز الدين ذو الفقار رؤية واضحة ظهرت فى كم المشاهد التى تجسد الصراع
دائما ما ارتبط اسم وحيد فريد بمعظم الأعمال الناجحة كمصور عملاق

ومن الطريف أن أحمد مظهر ظهر فى الفيلم باسم حافظ مظهر الذى تغير فيما بعد وقرر الاستمرار بالعمل الفنى
من المشاهد الصعبة مشهد عودة على من الكلية الحربية وعدم احتضان والده خوفا على مظهره
كان الفيلم بداية صداقة بين أحمد مظهر وشكرى سرحان حيث كان أحمد مظهر فارسا فى سلاح الفرسان وكان يعلم شكرى سرحان ركوب الخيل واتضح مدى خوفه لحظة وقوع شكرى سرحان من على الحصان

استقاله أحمد مظهر من الجيش لتكمله الفيلم حيث لم يتمكن من الحصوله على الموافقة بالعمل فى الفيلم
كان تسميه الفيلم بهذا الاسم ظهرت فى مشهد النهاية عند مصادرة المجوهرات حيث طلبت أن يرد السلسله ذات القلب التى أهداها على إليها من قبل

تم تصوير الفيلم فى قصر الأمير يوسف كمال وشارك فى مهرجان بروكسل١٩٥٨
لفترة طويلة عاشت مريم فخر الدين دور الأميرة انجى حتى فى منزلها فلقد تقمصت الدور
الفيلم أتى ليعظم دور يوليو دون أن يلقى عليها أى لوم مع العلم أن أبناء الطبقة الفقيرة سواء شكرى سرحان أوصلاح ذو الفقار التحقا بالجيش والشرطة ومعظم الضباط الاحرار كانوا من أسر متوسطه
لم ينصف الفيلم الملكية ولو بمشهد واحد جاءت كلها سلبيات
لتفتح تساؤلات أمام القارئ عن تلك الحقبة من تاريخ الوطن

سينما




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق