اخر الاخبار


الأحد، 5 يوليو 2020

زهر الميسون -الشاعرة ماجدة عبد الفتاح


تعانقت بساتين زهور الليمون
مثيرة في قلبي حالة من الجنون
سرت في دروبها بتؤدة وروية
لأمتع قلبي قبل العيون.

قابلتني في طريقي زهرة الياسمين
قالت ألا تطربيني بأرق كلمات الحنين
ابتسمتُ وأجبتها بما أرادت وبدأت
أفيض بكلماتي حتى رأيتها أشرقت
على إشراقها، وملأت قلبي السعادة
حينما سمعتها هي الأخرى تطربني
قائلة: كلماتك في ذاكرتي مهما مرت سنين.
مررت على زهرة الميسون
لاقيتها مطرقة الرأس في شجون
سألتها بقلق ما خطبها؟ فأجابت
مسني الحزن كالملقى في السجون
مددت يدي لأزيل قطرة دمع على جذعها
فإذا بها تزدهر فجأةً كأنها كانت متلهفة
للمستي، وأصبح لأوراقها ألف لون
مضيت في طريقي مرة أخرى
وكم كنت مبتهجة لما تراه الجفون
مشيتُ بين ربوع الورود الزاهية المختلفة
وتوقعت أن أَمُر بزهور شجر الزيتون
أو زهر الناردين أو حقول الزيزفون
لكني ولدهشتي وجدت أمامي
حبيب عمري بقلبه الحنون
تسائلتُ في حيرةٍ قلقة
هل أحلم، وهل بصري يخون؟
اقترب مني وأجاب حيرتي
بصوته الذي يتغلل في جنباتي
فاطمئن قلبي بعد الشجون
قال لي أنا الذي زرعت الورد
في طريقك وأنتِ مَن مسح
دمعتي على فراقك مِن زهر الميسون

همسات حورية البر
ماجدة عبد الفتاح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق