اخر الاخبار


الأحد، 19 يوليو 2020

رؤية فنية لفيلم أغلى من حياتى -الكاتب حسام عودة



أحمد منى نداء يتوارد دائما فى الأذهان كلما جاء الحديث عن الحب
كان النداء بمثابة إعلان الحب الشغف كل المعانى النبيلة
أحمد منى ومطروح وفيلم أغلى من حياتى المقتبس من رائعة فانى هيرست الشارع الخلفى
الفيلم من انتاج ١٩٦٥ وكان بداية قصة حب حقيقية بين شادية وصلاح ذو الفقار
أنا عن نفسى بعتبر الفيلم من العلامات البارزة للسينما العربية فى إظهار التضحية والإيثار من أجل الحب وفقط


دعونا نبحر مع تلك القصة الرائعة...
فى البدايه كان اول لقاء بين شادية وصلاح ذو الفقار فى فيلم عيون سهرانه سنه ١٩٥٧ وكانت وقتها متزوجه من عماد حمدى لكن كان هناك بعض التوترات فى زواجها
وكان اللقاء الثانى فى فيلمنا عام ١٩٦٥ من اخراج محمود ذو الفقار وقصة محمد أبو يوسف المأخوذة من الشارع الخلفى
تدور احداث الفيلم عن قصه حب بين طالب وفتاه على شواطئ مطروح لكن يرفض الأب الزواج كعادة معظم القصص ليقرر السفر بعدها للخارج لإستكمال تعليمه ويعود متزوجا من ابنة مدير الشركه التى التحق بها
فى تلك الأثناء لم تتزوج البطله وقررت الرحيل والعمل ف القاهرة كمدرسة
تم اللقاء بينهما بعد سنوات سبع كان دور الجميل حسين رياض شاهدا على هذا الحب كأنها قصة حب اغريقية
يقررا الزواج ولكن تطلب هى ان يكون سرا لخوفها الشديد على أسرته
هنا تتضح مدى التضحية التى قامت بها حبه الوحيد تتوارى خلف الستار فى كل المناسبات تكتفى بالنظر إلى نجاحه من بعيد
ينتهى الفيلم بموت البطل بعد ان علم ابنه بالحقيقة وكذا تسمية الابنه بهذا الاسم على اسم معشوقته منى
لتكون شاهدة على حبه
الفيلم جاء فى ١٢٥ دقيقة لاتمل مع كل مشهد تتعاطف أكثر مع البطلة ليأخذك إلى بعض الأسئلة لما كل هذا العناء من البطله تكتفى بالمراقبه من بعيد
ليأتى الجواب سريعا إنه العشق أحبت بكل كيانها فتخلت عن الكثير لصالح أن ينمو ذلك الحب
كانت نتيجة قصة الحب أن تزوجا بالفعل بعد الانتهاء من الفيلم ليقدموا لنا أروع الكلاسيكيات فى السينما المصريه منها مراتى مدير عام كرامة زوجتى عفريت مراتى



ولكن تم الانفصال فى ١٩٦٨ وكانت العودة فى ١٩٦٩ ليتم الانفصال النهائى فى ١٩٧٣
كانت قصة الانفصال نتيجة للإجهاض المتكرر لشادية وكانت لديها الرغبة الشديدة فى طفل فساءت الحالة النفسية لها
لتنتهى قصوة حب أحمد ومنى لكنها عالقة إلى يومنا ...
والفيلم أثار قضية تعنت الأباء فى تزويج البنات بداعى عدم التكافؤ وهو مابات ظاهرا فى أيامنا تلك من تغالى فى المهور ومتطلبات الزواج.
ومن الطريف أن صلاح ذو الفقار قد قام بحلق شاربه ليتماشى مع الدور المنوط به حيث يقوم بمراحل عمرية مختلفة
ومن أهم المشاهد العالقة فى ذاكراتى بين حسين رياض وشادية وتشككه من انها على علاقة آثمة بأحمد ولم تنفى خوفا من افتضاح زواجهما فآثرت التضحية لكن سرعان ماتبدل الأمر عندما أخبره أحمد بسر زواجهم
كانت شادية ترفع شعار التضحية دوما بدون مقابل لتترك للمشاهد أسئلة هل كان أحمد انانيا ؟أم أنه دافع عن حبه وبيته ليتوازن الأمر ...






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق