الحرب بالوكالة
مقال تم كتابته فى 30 يونيه 2015ومازال كل كلمه فيه تؤكد صحته ونحمد الله ان حمى الله مصر من المؤامره الكبرى
لقد كانت حرب أكتوبر 1973هى آخر الحروب الحقيقية مع عدو حقيقى له حدود جغرافية وهوية عقائدية ومحدود المعالم , هى آخر المواجهات بيننا وبين العدو الاسرائيلى المدعوم بأمريكا (الاستعمار الجديد ) ودول الغرب البغيض ( الاستعمار القديم ) .
اولا:
لم يكن هذا الامر خافيا على أحد فقد أعلنها أنور السادات صراحة بأن حرب اكتوبر هى آخر الحروب فى المنطقه متمنيا بذلك أن يكون هناك سلام دائم فى المنطقة ,ولكن اسرائيل ومن ورائها الغرب وامريكا كان لهم رأى آخر فى هذه المقولة
فهم يعلمون تماما ان اسرائيل وهم من خلفها ليس لهم قبل بخوض معارك حقيقيه ضد دول المنطقه وبصفه خاصه فى حاله توحدها على هدف واحد وبعد دراسه التجارب العديده عبر التاريخ وآخرها حرب 73.
اذا لم يكن أمامهم الا تبنى استراتيجية جديدة قائمة على فكرة اذكاء الصراعات الاقليمية والطائفية والاثنية والعقائدية وذلك على ان يقوم أطراف أخرى بالحرب والانابة والوكالة وقد كانت العوائد والنتائج من هذه الفكرة عوائد خرافية لايمكن حصرها ولا يمكن توقعها ,
لقد كانت البداية بأثارة الحرب والصراع بين العراق وايران فى أوائل العقد الثامن من القرن الماضى وقد كانت هذه الحرب هى بوليصة التأمين لضمان أمن وسلامة اسرائيل للابد من دولتين يعدان من أكثر الدول كراهية لاسرائيل وكذلك كانت هذه الحرب هى بداية النهاية للصراع العربى الاسرائيلى بشكله التقليدى وذلك لان العراق هي الدولة العربية الوحيدة والباقية التى خرجت من الصراع العربى الاسرائيلى ومحتفظه بكل قواتها ومواردها كامله ولديها جيش قوى ومدرب , فكان لابد من الهاء هذه القوه فى صراع اقليمى لأستنزافه مع ايران وبتمويل خليجى .(يعنى موت وخراب ديار ).
وقد تم للغرب ما أراد من اشعال صراع دموى بين دولتين قويتين ومن أقوى دول المنطقة , صراع ليس له مايبرره وقد كان من آثار ذلك انهاك قوة العراق وخروجها تماما من ميزان الفوى المؤثره فى المنطقه بالرغم من انتصارها على ايران .
كذلك تم استنزاف عائدات البترول وموارد الدول الخليجية التى كانت تقوم بتمويل الحرب
كذلك انهاك القدره الايرانية على تهديد الامن الاسرائيلى .......
وقد تم للغرب ما أراد من اشعال صراع دموى بين دولتين قويتين ومن أقوى دول المنطقة , صراع ليس له مايبرره وقد كان من آثار ذلك انهاك قوة العراق وخروجها تماما من ميزان الفوى المؤثره فى المنطقه بالرغم من انتصارها على ايران .
كذلك تم استنزاف عائدات البترول وموارد الدول الخليجية التى كانت تقوم بتمويل الحرب
كذلك انهاك القدره الايرانية على تهديد الامن الاسرائيلى .......
ثانيا :
استكمال الحرب بالوكالة :
بعد انتهاء الحرب العراقية الايرانية كان الغرب وأمريكا وبمساعد الصهيونية العالمية يعدان العده ولديهم الخطط المعدة سلفا لأدخال المنطقة وأطرافها فى حلقة جديدة من حلقات الصراع وهى عملية غزو الكويت والكل فى العالم أجمع القاصى والدانى يعلم تماما بأن غزو العراق للكويت تم بايعاذ من امريكا ومن السفيرة الامريكية وقد شرب المقلب السيد صدام ,هكذا دائما ماتدفع الامة والشعوب الثمن غاليا لسوء تقدير حكامها وجهلهم بأمور بلادهم
وبالتالى كان لابد من قيام حرب الخليج الثانية وتبعها احتلال العراق والقضاء على جيشها تماما هذا بالاضافة الى افراغ خزائن الدول البترولية من الاموال لدفع قيمة تكلفة الدفاع عنها بالاضافة الى ديون مستحقة عليها لعشرات السنين القادمة
بعد انتهاء الحرب العراقية الايرانية كان الغرب وأمريكا وبمساعد الصهيونية العالمية يعدان العده ولديهم الخطط المعدة سلفا لأدخال المنطقة وأطرافها فى حلقة جديدة من حلقات الصراع وهى عملية غزو الكويت والكل فى العالم أجمع القاصى والدانى يعلم تماما بأن غزو العراق للكويت تم بايعاذ من امريكا ومن السفيرة الامريكية وقد شرب المقلب السيد صدام ,هكذا دائما ماتدفع الامة والشعوب الثمن غاليا لسوء تقدير حكامها وجهلهم بأمور بلادهم
وبالتالى كان لابد من قيام حرب الخليج الثانية وتبعها احتلال العراق والقضاء على جيشها تماما هذا بالاضافة الى افراغ خزائن الدول البترولية من الاموال لدفع قيمة تكلفة الدفاع عنها بالاضافة الى ديون مستحقة عليها لعشرات السنين القادمة
ثالثا :
لقد قامت أمريكا بإحتلال العراق وذلك بتفويض رسمى من مجلس الأمن والأمم المتحدة بل وجامعة الدول العربية ايضا ( انها مهازل القدر )(يخربون بيوتهم بأيديهم )
ولكن الشعوب دائما تأبى الا ان تعيش حرة ولها رأى آخر فى تقرير مصيرها ,هكذا كان الشعب العراقى قاوم الاحتلال الامريكى بكل بساله وشعرت امريكا بأنها ستدفع الثمن غاليا جدا من دماء ابنائها وكذلك تكلفة الحرب الغالية
,
وكان القرار الأمريكى بضرورة اخلاء قواتها من العراق لوقف المعارضة المتزايدة فى الشارع الامريكى لهذه الحرب , فى نفس الوقت كانت امريكا تعد العده وتهىء الأرض لمن يخلفها فى العراق وهى (داعش )
والذى لايعرفه او يعرفه الجميع ويتغاضون عنه ان داعش هذه صناعه امريكيه غربية
خالصة لتخوض حرب بالوكالة عن امريكا وعن الغرب فى الوطن العربى
من المفارقات الغريبة ان يقال ان عدد قوات داعش حوالى 15الف مقاتل فكيف لهذا العدد الضئيل من احتلال ثلثى العراق وسوريا وفى زمن قياسى هذا بالرغم من مواجهة دول التحالف الدولى له وهذا التحالف أكذوبه اخرى
ان هذا الامر مضحك حقا وهو استخفاف بالعقول , انها المؤامرة الكبرى من مسلسل الحرب بالوكالة الذى تتبناه امريكا بمساعدة دول الغرب واسرائيل ويشارك فى تنفيذها بعض ابناء الوطن للاسف ......
وكان القرار الأمريكى بضرورة اخلاء قواتها من العراق لوقف المعارضة المتزايدة فى الشارع الامريكى لهذه الحرب , فى نفس الوقت كانت امريكا تعد العده وتهىء الأرض لمن يخلفها فى العراق وهى (داعش )
والذى لايعرفه او يعرفه الجميع ويتغاضون عنه ان داعش هذه صناعه امريكيه غربية
خالصة لتخوض حرب بالوكالة عن امريكا وعن الغرب فى الوطن العربى
من المفارقات الغريبة ان يقال ان عدد قوات داعش حوالى 15الف مقاتل فكيف لهذا العدد الضئيل من احتلال ثلثى العراق وسوريا وفى زمن قياسى هذا بالرغم من مواجهة دول التحالف الدولى له وهذا التحالف أكذوبه اخرى
ان هذا الامر مضحك حقا وهو استخفاف بالعقول , انها المؤامرة الكبرى من مسلسل الحرب بالوكالة الذى تتبناه امريكا بمساعدة دول الغرب واسرائيل ويشارك فى تنفيذها بعض ابناء الوطن للاسف ......
رابعا :
على الجانب الاخر كان هناك فى مراكز صناعة القرار وغرف صناعة المؤامرات فى الغرب وامريكا كان لابد من استكمال ماتبقى من خطة الفوضى الخلاقه التى نادت بها وزيرة الخارجية الامريكية وبوش الابن من ضرورة تأجيج الصراع الفكرى والطائفى والاثنى والعقائدى فى باقى الدول مثل مصر وتونس وليبيا وسورياوقد قامت ثورات الربيع العربى على اطلال فساد الانظمة القائمة والمتهاالكة , وللاسف لم يكن هناك من يقود هذه الثورات فى حينه ولم تظهر لها قيادة رشيدة لتعبر بها الى أهدافها ,
وكانت هذه فرصه ذهبيه لامريكا لتهيمن على مسار هذه الثورات فقامت بدعم وتمكين الجماعات الاسلامية ومنهم الاخوان لانهم الاقدر على تنفيذ المخطط الامريكى , وكان لامريكا ان تدخلت لدعم التيار الاسلامى ومكنته من الهيمنه على الثورة وأوحت لها بأساليب رخيصة لتسرق الثورة من الشعب وقد كان لها ما أرادت
ولكن نظرا لان التيار لم يكن مهيئا اصلا لتصدر المشهد وقيادة الوطن لبر الأمان ونتيجة ايضا لجهلها لمتطلبات الأمن القومى وتكريس كل اهتمامه على التمكين والسيطرة الكاملة على مؤسسات الدولة بغباء ,
فقد بائت محاولاتها بالفشل سريعا لأنها لم تكن مقنعة على الرغم من قبول الشعب لها فى البداية
ولكنها حماقه الفهم لديهم وعبقرية فهم الحماقة من جانب الشعبوب التى ادركت سريعا انها بصدد محاولات لسرقة أحلامها ,
هذا بالاضافة الى ان هذه الجماعات ليس لها اى انتماءات وطنية ولكن انتمائها الاول والاخير خارج حدود الوطن وهذا الامر لا يتفق مع فطرة الانسان البسيط والطبيعى والذى يحرص دائما على خصوصيته ,
فقد بائت محاولاتها بالفشل سريعا لأنها لم تكن مقنعة على الرغم من قبول الشعب لها فى البداية
ولكنها حماقه الفهم لديهم وعبقرية فهم الحماقة من جانب الشعبوب التى ادركت سريعا انها بصدد محاولات لسرقة أحلامها ,
هذا بالاضافة الى ان هذه الجماعات ليس لها اى انتماءات وطنية ولكن انتمائها الاول والاخير خارج حدود الوطن وهذا الامر لا يتفق مع فطرة الانسان البسيط والطبيعى والذى يحرص دائما على خصوصيته ,
خامسا :
أن فراسه وذكاء الشعوب من الأمور التى لايمكن اغفالها عند رسم السياسات لدى الساسة المحترفين ومن يفعل غير ذلك لا يلومن الا نفسه , هكذا أدرك الشعبالمصرى أنه بصدد مؤامرة كبرى قد فاقت كل التوقعات وأنه لابد من أن يتصدى لها
وذلك لحمايه الوطن بالدرجة الاولى وحماية ثورته التى دفع ثمنها من دماء أبناءه
ولم يكن بالامر الهين لولا تدخل القوات المسلحة فى الوقت المناسب للوقوف جنبا الى جنب مع الشعب لأصبحت الامور فى وضع لا يحمد عقباه ولم يكن هذا الامر خيانه او انقلابا على النظام على كونه حمايه للوطن اجمع لان النظام اظهر حماقه غير مقبوله بأى شكل من الاشكال .
وفى هذا الصدد لابد من تعظيم دور أفراد بعينهم ولكن الشعب فى نهايه الامر هو البطل الحقيقى وذلك لان اجتماع ارادته كانت الأمر الحاسم فى انهاء سيطرة الاخوان وكانت 30 يونيو نقطة الانطلاق لاعادة الامور الى نصابها واستقامه العود الذى كاد ان يميل وينكسر .
وكانت هذه هى الضربة القاضية والكابوس الذى استيقظ عليه الغرب وامريكا ليبدد احلامهم , وذلك لان ماحدث قد أفشل كل مخططاتهم الاستعمارية للمنطقة .
لقد كنا فعلا بصدد سايكس بيكو جديد .
بعد ان شعرت امريكا والغرب ان اساليب الشجب والادانه وادعاء ان ماحدث يمثل انقلابا على السلطه الشرعيه لم يؤتى بثماره بدأت فى تغيير أتجاهاتها واللعب على الجماعات الارهابيه الصغيره والكبيره وتقديم الدعم اللا نهائى لداعش والقاعده والحوثيين وانصار بيت المقدس وكل الجماعات ( انها لعبه الحواه والثلاث ورقات )
لقد كنا فعلا بصدد سايكس بيكو جديد .
بعد ان شعرت امريكا والغرب ان اساليب الشجب والادانه وادعاء ان ماحدث يمثل انقلابا على السلطه الشرعيه لم يؤتى بثماره بدأت فى تغيير أتجاهاتها واللعب على الجماعات الارهابيه الصغيره والكبيره وتقديم الدعم اللا نهائى لداعش والقاعده والحوثيين وانصار بيت المقدس وكل الجماعات ( انها لعبه الحواه والثلاث ورقات )
سادسا :
ان امريكا واسرائيل والغرب يدعمون جميع أطراف الصراع فى المنطقه ,فهم يدعمون الجماعات الارهابيه كلها حتى المختلفه منها وكذلك يدعمون جميع الانظمه ( انهم يدعمون الحروب والصراعات بحيث لا ينتصر منهم احد وتظل الامور هكذا لا ن فى ذلك اكبر ضمانه لحمايه امن اسرائيل دون الدخول فى اى مواجهات مع العرب .هذه هى الاستراتيجيه الامريكيه والصهيونيه بالنسبه للوطن العربى , فهل بأمكاننا ان نعى ذلك ونأخذ حذرنا , ان الجميع يخوض حربا بالوكاله ومن دماء اخوانه ومن موارد بلاده ويعمل على تسهيل احتلال الوطن انه فعلا لامر غريب ان يخون الانسان نفسه (انه امر لم يحدث فى تاريخ الامم ,
الحمد لله الذى وهبنا قياده فى هذا البلد تعى تماما مايحاك للوطن
"يا ايها الذين أمنوا لاتخونوا الله ورسوله ولا تخونوا أماناتكم , صدق الله العظيم"
سعيد عزب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق