اخر الاخبار


السبت، 4 يوليو 2020

متى يقول الرجل الشرقي (أحبكِ) -الكاتبة هالة شعبان



متى يقول الرجل الشرقي (أحبكِ) 

دعونا نتفق أولاً أنني أقصد الرجل الحقيقي وليس الشخص المكتوب في اوراقه الثبوتية أنه "ذكر"..
عزيزتي ان توقعتي ان تسمعيها منه صراحة هكذا فسوف تنتظرين كثيراً وطويلاً...
في الواقع قرأت كثيراً وأدركت ان الرجل الشرقي من طابع خاص..
وأحياناً قد تسمعيها منه صراحة وانت على فراش الموت لا قدر الله.... ومن فضلك الضحك يكون بصوت منخفض...

حبيب متملك،، غيور ويحب الشك،، حنون بإفراط،، كريم وجواد على كل نسائه(اقصد كل من يهمونه من النساء أي من اخت وام وزوجة وخالات وعمات وجدات)،، مسؤل بجدية،، ملتزم بواجباته ويريد حقوقه الان للعام الحالي والخمسين عاماً القادمة في نفس الوقت،، والطبع تعلمين انه يقول" "حبيبتي" "لأي أنثى يتعامل معها.. لانها أصبحت من مفردات المجاملة...
عزيزتي اعتذر ان تهت مني... ولكنني سأخبرك سراً.. ان حبيبك وزوجك او خطيبك ما ان يراك بثوب جديد بديع يزيدك جمالاً وجاذبية..
فترينه وقد تسارعت أنفاسه وتهدجت نبضاته ثم برقت عينيه وارتعشت أوصاله،، ثم بمعجزة فضائية تنعقد حواجبه ويصيح غاضباً"" ماهذا الذي ترتدينه،، أتظنين انك مازلت صغيرة او أنك خارجة للإستعراض ""...
عزيزتي.. لقد سمعتك تضحكين ورأيتك تقلبين عينيك عجزا ومعرفة بذاك الرجل...
وان هممت للذهاب لتغييره،، يستوقفك سريعاً ويقول وشبح الغضب مازال في كلماته.. انتظري بإمكانك البقاء به قليلاً.. ولكن قليلاً فقط... وياسلام لو جاءكم ضيوف غير متوقعين وكان من بينهم.. كما تعلمين،، شباب
وأحياناً كثيرة يستمتع بالصمت والهدوء برفقتك.. هو فقط يحب تواجدك حوله...
وبكل فوضاك ومشاغباتك ومطالباتك يبقى هادئاً ومتقبلاً ومتفاعلاً...
لا يسمح لأي شخص بالتعدي عليك بالقول أو الفعل وخاصة من أهله وذويه... شركاء العمل ان كنتما تعملان في نفس المجال او المكان...
دائماً ينتظر أن تكوني أنت البادئة بالحب واللطف والتودد إليه...
عزيزتي كل ما ذكرته ليس معيباً في حقه ولكنه هكذا على طبيعته وكما يحب..
هو يحبك بطريقته بعزته لنفسه وكل كبريائه الشرقي،، وحيائه ومبادئه ومعتقده،، يحبك بتملكه وحميّته الشديدة،، غيرته وخوفه وقلقه ان أصابك مكروه او سوء ولو مجازاً،، يحبك كما تربي وتعلم ونشأ،، يحبك كما يليق بك وبه...
عزيزتي ان خاطبك يوماً" بأم العيال"فاعلمي انك أغلى ما يملك لأنه ليس لديه في دنياه أثمن ولا أغلى من عياله سواكِ...
ان خاطبك يوماً " يا عمري "فتأكدي انك كذلك بالفعل...
وان خاطبك يوماً" باسم معين خاص بك أنت ولا يعرفه سواكما "فانت بين حنايا الروح ساكنة....
عزيزتي... دعيه يحبك على طريقته وانت أيضاً...
قابليه في اول الطريق وتولي انت القيادة... واستمتعي ولا تندهشي...
عزيزتي كوني جميلة محبوبة واثقة من نفسك... هو هكذا يحبك ويراك ويريدك...
وان لم يكن أياً مما ذكرت فبإمكانك تقديم بلاغ للسلطات بالشلة من أصحابه والذين يسهرون مع بعض كل ليلة في صيف او شتاء وذلك بتهمة تعكير الصفو العام... والله الموفق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق