مشاعر بريئة
الحلقة17بعد الغداء طلب الأب من هدي قهوته المعتاده فابتسمت بسعادة فها هو والدها يعود كما كان معها فردت روحها اليها فقالت له من عنيا يا حبيبي ثواني واجبها لحضرتك جلس الأب وفي رأسه الأفكار والأحداث متضاربه جزء منه موافق علي حازم وجزء أخر رافض رفض قاطع قام وصلي ودعي ربه يهديه اللي الصواب جاءت هدي ووضعت القهوة وجلست الاسرة كلها تتحدث وتشاهد التليفزيون كعادتهم وفجأة قطع كلامهم صوت والدهم فقال اختكم جالها عريس وانتوا طبعا عارفين فقالوا اه عارفين فعلق قائلا بس اللي متعرفهوش كلكم اني وافقت عليه وهبلغه بكده بكره باذن الله باركوا لاختكم نزل الكلام علي هدي كحلم جميل لا تريد الاستيقاظ منه ولكن افاقها قبلات أمها واخواتها لها فدمعت عينيها وجريت علي والدها تحتضنه وهي تشكره وتدعوا له بطول العمر فربت علي رأسها وقبلها من جبينها وقال لها متزعليش مني يا هدي انتي عارفة اني دايما بتمنالك الافضل في كل شئ قالت عارفه يا بابا والله وعمري مزعل منك فضحك وقال بس حازم ده طلع راجل بجد ثقته في نفسه احرجتني من نفسي أنا بتمنالك حياة سعيدة معاه باذن الله فردت عليه باذن الله يا حبيبي صباح اليوم التالي حازم يجهز شنطته ويلم أوراقه استعدادا للنزول اذ بموبايله يرن رد وكان انزعاجه كبير وهمس لنفسه مستعجل علي رفضك ليا ليه كنت فكر شوية اخرجه من همسه الحزين صوت والد هدي ازيك يا دكتور انا حبيت ابلغك رأيي انا موافق تعالي مع نور الساعة تمانيه علشان نتكلم في التفاصيل شكره حازم بكل ثقه وأكد علي موافقته علي المعاد وقفل معاه ونادي علي نور بصوت عالي فجاءت بسرعة وهي مخضوضه وقالت في ايه يا حازم حصل ايه فرد عليها بثبات وهدوء والد هدي لسه قافل معايا فقالت منه لله علي الصبح كان يصبر شوية فضحك حازم علي كلامها وقال الراجل حب يفرحنا علي الصبح تقومي تقولي كده عليه فنظرت ببله وقالت ايه بجد والنبي وراحت مزغرطه فقال لها حازم بجديه نور اعقلي الناس نايمة فقالت يصحوا يفرحوا معانا وجريت حضنته وقبلته ودموعها تكاد تنزل كلمت هدي غادة فرحتها بالخبر ففرحت وهللت ودعت لها ربنا يوفقها واثناء سيرها في حديقة الجامعة وجدت من يسير وحيدا وحزين نادت عليه ذهب لها حمزه والقي التحية عليها ردت وقالت له مالك قال مفيش حاجة ردت عليه انا عارفه انت زعلان ليه معلش ربنا يعوضك خير افرحلها هدي طيبة اوي وجوازها من حازم كان كل أحلامها واهي قربت تحققها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق