اخر الاخبار


الاثنين، 20 يوليو 2020

رؤية فنية لفيلم الهروب -بقلم الكاتب حسام عودة


وأنا بتابع تويتر بلاقى إن فى تريند مهم جدا عن مشكلة تهم قطاع كبير من المجتمع يبدأ التفاعل عليها بشكل ملحوظ
وفجأة وبدون سابق إنذار يظهر تريند لحاجة هايفة جدا ويبدأ التغريد بشكل كبير وممنهج بقصد انه يأخد مكان التريند الأول أو يشوش عليه
بحاول ادورها فى دماغى لاقيت أن ده كان واضح جدا مع قضية منتصر ..
أظن كلكم عرفتم هنتكلم عن فيلم أيه
أيون الهروب ...
يلا نتعرف أكتر عنه فى السطور القادمة
الهروب للمخرج الكبيرعاطف الطيب وتأليف مصطفى محرم وبطولة النجم أحمد زكى فى واحد من أروع أدواره على الاطلاق مطلع ١٩٩١


جاءت الموسيقا التصويريه للمبدع مودى الإمام مستوحاه من أغانى البدو من بعض قبائل الرحالة وتدعى الطوارق جاءت الموسيقي المصاحبة للعمل لتعطى بعدا آخر للفيلم ونقلة نوعية فى الموسيقي


الهروب هو قصة منتصر التى تتجلى واضحة حيث تم دفعه من البداية لإرتكاب بعض الجرائم
وكان لثلاث شخصيات فى العمل الدور الرئيس فى ذلك زميله السابق فى الجيش الذى يلحقه بالعمل معه فى شركة إلحاق العمالة المصرية بالخارج ومن خلالها يتزوج منتصر من زينب ويتورط فى الايقاع ببعض من أهالى بلدته عن طريق توسطه لدى مدحت فى إيجاد عقود عمل لهم ليكتشف بعد ذلك أن العقود مزورة بعد أن حصل على أموال كثيرة 

يسعى مدحت للتخلص من منتصر بزج بعض قطع حشيش والابلاغ عنه ليسجن ظلما فى تلك القضية
تدور الأحداث فى قرية الحاجر التابعة لمركز ساقلته محافظة سوهاج بصعيد مصر ومن الأحداث يظهر بعض عادات الثأر المنتشرة إلى الآن مع تواجد كميات من السلاح فى أيدى الأهالى

كانت رجوات هى الشخصية الثانية وكانت تعمل بالدعارة المستترة تعرفت على زينب زوجه منتصر وأغوتها بالعمل معها والسفر خارج البلاد بعد سجن منتصر

علم منتصر بعد خروجه والتخلص من مدحت بقتله أنها تعمل مديرة مدرسة فنشبت مشاجرة بينهما على أثرها فارقت الحياة
ليتوالى هروبه ...
اما الشخص الثالث فكان صديقه فريد تاجر العملة وأحد أعمدة تخريب الإقتصاد الذى وافق على إعطاء منتصر أمواله التى أودعها عنده قبل سجنه الى انه قد أبلغ الشرطه ليلقى حتفه بالخطأ تحت عجلات المترو مع محاولات لإنقاذه من منتصر


على الجانب الآخر سالم ضابط الشرطة الذى يحاول تنفيذ القوانين يستطيع أن يحضر منتصر عن طريق القبض على بعض أهله
من أهم المشاهد بالنسبه الى مشهد القطار وحوار سالم ومنتصر الذى دائما مايجذب تعاطف الناس

استخدمت القضية طوال الفيلم صعودا وهبوطا على حسب السلطات للتمويه على أحداث أخرى وكان هذا فكرا جديدا أتى به الضابط القادم من امريكا كأنه رساله يتم توجيهها إلى المشاهد

الرأى العام يتحكم به الإعلام ويتم توجيهه الى حيث أراد فلو تمكنت السلطة من الامساك بالاعلام استطاعت التمويه على مشكلات وأزمات فيما يعرف (بص العصفورة)

أبطال العمل أحمد زكى فى دور منتصر
عبداىعزيز مخيون فى دور سالم وجاءت هاله صدقى فى دور راقصه تقع فى غرام منتصر
أما محمد وفيق فقد لعب دور الشيطان الضابط القادم من أمريكا بعد أن تعلم بعد الفنون فى المراوغة بالقضايا
وفى النهاية يتم القضاء على منتصر والضابط سالم فى مشهد مؤثر استدعى تعاطف المشاهدين ..












التعليقات

هناك تعليق واحد:

  1. تحياتي وتقديري لحضرتك استاذنا الكريم... 🌹🌹🌹
    دام عطاوك ونفع الله بك من كان له قلب أو القى السمع وهو شهيد

    ردحذف