اخر الاخبار


الاثنين، 27 يوليو 2020

أنا غلبان -الشاعر محمد عبد النعيم



أنا غلبان


غلبان أنا..
وأنا غلبان
زي كل الناس
الغلابة ..
ماشي جنب الحيط
وقلبي كله..
طيابة ..
لا بأشغل نفسي
بزيد ولا عبيد..
ولا نطاط الحيط
بيني وبينه
حاجة ..
وماشي في حالي
بالبساطة عايش
مغرم صبابة..
وشايل أحمالي
وبأجري على عيالي
زي كل الناس
الغلابة ...
لا في يوم
شكيت...
ولا حكيت ..
ولا بكيت..
ولا أنيت ..
ولا قلبي تنهد
ولا قال آه يانا..
وماشي بحملي
طوالي ..
وفحالي ..
ودقني في يوم
طالت من الشقا
وقلة الراحة ..
وقلة الفضا
وصارت ...
في وشي
ولا الغابة ..
ولما حطت عليَّا
الحمول
وشدت عليَّا
الهموم ..
وتقلت على كتافي
أحمالي ..
جريت لبيت ربي
أشكي لربي
حالي ..
ولازمت بيته
وجبيني دايماً
على السجادة
وفي إيدي
كتاب ربي
اسمع وارتل
منه
وقت الصلاة
والعبادة...
ولكلام ربي
من شيخي
في الجامع
صرت باكي
وأنا له
سامع ..
وقالوا عليا الناس
يومها وأناباكي..
شيخ من المشايخ
وغيرهم مع الوقت
سخروا مني ...
وقالوا عليا إرهابي
وفي زمانا ده
لو لحيتك حبة طالت
ورحت وجيت للجامع
وقعدتك جواه طالت
يقول عليك بعضهم
مش كلهم إرهابي
وأنا من همومي
وأحمالي ...
صارت خطوتي
في دنيتي من وإلى
الجامع ..
وقعدتي جواه طالت
ولا كنت إرهابي
ولاعرفت ...
ولا صاحبت
في يوم إرهابي..
وأعمل إيه ..
عايش في حالي..
وغيري ما سابني
في حالي ..
شفتني العيون
الخبيثة...
وقالوا عني
لسيادهم إني
إرهابي....
وشالوني ساعة فجر
وخدوني من وسط
عيالي ..
ولا شفت نور شمس
ولا ضي بدر ..
ولا حتى ضي
شمعة واللا لمبة
في الضلمة
ولا بصيص
ضي في نهاري...
وعشت في عتمة
ليلي كما نهاري .
وزقوني ..
الذل والمر والقهر
وسودوا كل
لياليا وأيامي
وحلفت بالإنجيل
عشان يصدقوا
ويرأفوا بغلبي
ويسيبوني
في حالي ...
لا كنت ...
ولا صاحبت
في يوم إرهابي
ودقني ...
من الشقا ..
وقلة الفضا...
طالت...
وانشغالي بأحمالي ..
وطول عمري ..
وأنا ماشي
جنب الحيط
غلبان...
زي كل الناس الغلابة
ومين يسمع
مني كلامي
ويرأف بحالي .
وأنا في ذل وقهر
ليلي زي نهاري...
وحلفت يمين الله
بس أعدي من
محنتي
وأخطي سور
ضلمتي ..
واشوف النور
في دنيتي ...
من تاني ...
حأجز لحيتي
طوالي...
وحأصلي فرض
ربي وأطلع
من الجامع طوالي
ولو حتمت حأصلي
في بيتي ...
وسط مراتي وعيالي
وربي شايف
اللي جوايا
وعالم هُوَّ بحالي
واللي من الزبانية
في سجنهم
من عذاب وذل
ومر جرالي ....
وحأمشي جنب..
الحيط ...
زي ما كنت ماشي
وفوق التراب الحامي
في عز الهجير
والزمهرير حافي ..
مكسور وحزين
من اللي جرالي
بعد ما زادت...
همومي في الحياة
وأوجاعي...
وزادت على ..
كتافي أحمالي ..
وارحموني ..
يااللي ...
ظلمتوني..
دا أنا إنسان
غلبان..
وانصفوني ...
وسيبوني ...
غلبان....
عايش فحالي...
مشغول بعيالي..
وأحمالي...


محمد عبد النعيم
٢٠٢٠/٧/٢٦م


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق