اخر الاخبار


الأربعاء، 15 يوليو 2020

محكمة! -الكاتبة مريمة الصمدى

محكمة!


سيادة القاضي ؛ أعضاء المحكمة الموقرة
جئتكم متظلمة من قلبي العاشق بلا مفاخرة
قد قادني لمصيدة الحب ومن وهمي كنت ضحية مجزرة
انقدت وراء عشقي وأنا مسحورة مبعثرة
أرجو لم الشمل والعيش في ظل شجرة مثمرة
أقطف من ثمارها وأعيش في سعادة غامرة
لكني يا سيدي كنت واهمة واستفقت من حلمي متأخرة
أنظر من حولي وأنا في سجن محتسبة صابرة
فالعشق قد مات في لوعة ودفته في مقبرة
تلاشت ملامح الفرح داخلي واشتعلت نار مسعرة
مسحت كل اللحظات السعيدة وأبدلتها بأخرى مكدرة
وأنا من حينها تائهة فاقدة للسيطرة
لله دركم...أفتوني في أمري ومنكم أرجو المعذرة

سيدتي : حجتك داحضة وغير معبرة
قد أكثرت التأسف على ما مضى وخرجت عن المسطرة
سنعلن الحكم بعد الاستراحة والمشاورة
أرى يا سيدي القاضي أنها مجحفة وظالمة متكبرة
بل هي يا سيدي مظلومة مسكينة مسيرة
لن نجعل الأنثى رابحة في قضية أساسها مشاجرة

محكمة !

نظرا للمعطيات ، وبعد المعاينة، قضيتك سيدتي خاسرة
أنت مدانة والتهمة ثابتة عليك مباشرة
وقد حكمنا عليك بالعيش في إقامة مجبرة
حتى تكوني عبرة لكل أنثى مقصرة

لا لا لا لا لا وألف لا!!
لن أنكسر ..لن أنحني لذوي العقول المتحجرة
فالموت أرحم ألف مرة من أحكام أصدرتموها غير مبررة
إما حرية وبراءة وإما ميتة مبكرة
فالموت بكرامة ولا عيشة مهدرة
خذوا أحكامكم واضربوا بها عرض الحائط فهي دون شك جائرة
فذنبي الوحيد أنني قصدتكم للمؤازرة
لكنكم خذلتموني وأشهرتم أنني بالنعمة كافرة .

مريمة الصمدي
التعليقات

هناك 3 تعليقات:

  1. شكرا استاذة نور على التوثيق 🌷🌷🌷🌷

    ردحذف
  2. شكرا استاذة نور على التوثيق 🌷🌷🌷🌷

    ردحذف
  3. شكرا استاذة نور على التوثيق 🌷🌷🌷🌷

    ردحذف